منتديات أمل عمري

منتديات أمل عمري (http://www.a-3amry.com/vb/index.php)
-   مدونات ( يسمح لك بالرد ) (http://www.a-3amry.com/vb/forumdisplay.php?f=44)
-   -   تـــبــاريـــح (http://www.a-3amry.com/vb/showthread.php?t=6584)

..عبدالعزيز.. 09-23-2019 12:41 PM

في عالم المنتديات الكمُّ أهمُّ من الكيف ، فالذي ينسخ ويلصق ، أفضل من الذي يكتب بدم قلبه ، والركاكة خيرٌ من الجزالة ، واللحن أعذب من النحو ، و....

..عبدالعزيز.. 05-25-2020 10:18 PM

أَفْصَحُ النَّاطقين بالضَّادِ :
 
تصميم المصممة المبدعة (لحن الحروف) :

http://a-3amry.com/up/uploads/159043422394011.jpg

..عبدالعزيز.. 05-25-2020 10:20 PM

غيل الهزبر :
 


يَتَحَدَّثُ حديثَ عَييِّ ، ويَخَالُ نفْسَهُ سحبان وائل ، أو عبدالحميد ، أو ابن العميد –حتى لم يبق إلا أن يقول : أنا الواحدُ الأحد- ، مع ضآلة قدره ، وتفاهة أمره ، ومع هذا فهذا شأنه ! ولكن أن يجرؤ على الولوج إلى غيل الهزبر ، وسلاحه ساق قمحة ، فهذا الحمقُ ، وضعف التدبير ، فليحذرْ سورة الهزبر وصولته ، فالكلب كثيرُ النباح ، وبحجرٍ تخرسه ، أما الهزبرُ فبزأرةٍ منه تَسْلَحُ في ثيابكَ ، وربما غُشيَ عليك من شدَّةِ الخَوْفِ !
أيها الطفلُ : تجاوزتَ حدَّكَ ، وصعَّرْتَ خدَّك ! والذي جعلني أصمتُ عنكَ طويلاً ، أن أَلْيَتَكَ ألهبها طولُ بقاء حفَّاظتها ، فلذلكَ عَجيْجُكَ هذا من شِدَّةِ الأَلَمِ !
يروى أن دَرْصَاً وصُرَداً ، رأيا ظلهما ، فخالا نفسيهما دَغْفَلاً ونسراً ، فأخرج الدَّرْصُ لسانه ليكتمل ما خاله ، وفرد الصردُ جناحه ، وهاجما هزبراً ، فضغمهما أثناء تمطيه بلقمة ، وراحا ضحية جهلهما لقدرهما وقدر غيرهما !
أيها الطفل : إذا بلغتَ ما بلغتُهُ –بعد بضع مئاتٍ من السنين- فاشتد ساعدك ، وصلبتْ قناتك ، فصَرُمَ سَيْفُكَ ، ونَفَذَ رُمْحُكَ ، وشَكَّ سَهْمُكَ ، في تلك الساعة سأنظرُ إليكَ نظرة القِرْنِ للقِرْنِ ، والنِّدِّ للنِّدِّ ، وأمتطي الأدْهَمَ –اعترافاً بندِّيَتِكَ-، ونلتقي في ساحة الميدان ! أما وأنتَ على هذه الحال فسأداعبكَ مداعبة الطفل ، وأضحكُ معكَ ضحكي معه ، ثم أصرفكَ !

..عبدالعزيز.. 05-26-2020 08:58 PM

المُخْتَفي والنَّاسي :
 
تصميم سقيا .


..عبدالعزيز.. 05-27-2020 04:25 AM

اخرسوا :
 



أودُّ من كل قلبي لو ظهر النابغة الذبياني ليرى إلى أي سخفٍ انحدرنا إليه في أدبنا (إن كان يسمى أدباً) فاستبدلنا بالأصالة الحداثة ، وبالنحو اللحن ، وبالفصاحة الهجنة ، مع ركاكة الأسلوب ، وضعف المعاني ، ووضع المعنى في غير محله ، ومع هذا نرى أنفسنا التحقنا بركب امرئ القيس ، والنابغة ، وعنترة ، وطرفة ، وقيس ليلى ، وجميل بثينة ، وابن برد ، وذي الإصبع العدواني ، وأكثم بن صيفي ، وقس بن ساعدة ، و ... بل وفقناهم ، وإليكم بعض هذه النفايات التي تزكم الأنوف :
(حيض الذاكرة ، مثلما يتوجب شم إبطك وافر العرق ، فمي مملوء بالكبائر والقاذورات تحت المسام ، أنا قط مسعور لـــ سيغموند فرويد ، صلصة الدم العبقة تتقاطر ، تمدين لي منديل الطَّمث أُقبِّله) ...الخ
أي سخف هذا ؟ وكيف تجرآ على التفوه بمثل هذه الترهات وكتابتها ؟
وأيم الله أني لم أستطعْ إكمال القراءة (لأني كدتُ أتقيَّأ) فخرجتُ لأستنشق قليلاً من النسيم ، وأطهِّر فمي من السخف الذي قرأه ، فتمضمضتُ بالماء والصابون ، واستخدمتُ الفرشاة والمعجون ، ورغم هذا ما زال به بقيةٌ من مرارة ! فليت البعض خرس قبل أن يَنطق بمثل هذه الترهات التي تنبئ أننا في أسوأ عصور الأدب وأتفهها ، وأنه ينبغي الحفاظ على الأشجار التي تُقطع ونُحرم من منافعها ليُطبع عليها ما تمجه الأذواق ، وتأباه الأسماع !
وأيم الله أني أجل شعر أحمد شوقي ، وحافظ إبراهيم ، وأبي القاسم الشابي ، وإبراهيم ناجي ، من إقحامهم بهذا السخف ، وكذلك أُجلُّ نثر المنفلوطي ، والرافعي ، والعقاد ، فشعرهم ونثرهم أجل من أن يؤتى به عند هذه النفايات ، فمن يضع زهراً عند مزبلة ، أو يوازي بين درة وبعرة ؟!
ليخرسوا ويحتفظوا بسخفهم ويرددوه في مجمع النفايات ودورات المياه فهذا مكانها الملائم الذي لا أجد فرقاً بينها .

بندر السبهان 05-27-2020 04:45 AM

ركن مشع جعلني اتواجد
وأدوّن العذوبة على هيئة التويجري عبدالعزيز
فقط أنت من يكتب هذا
كامل الود

..عبدالعزيز.. 05-27-2020 01:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بندر السبهان (المشاركة 364822)
ركن مشع جعلني اتواجد
وأدوّن العذوبة على هيئة التويجري عبدالعزيز
فقط أنت من يكتب هذا
كامل الود

أخي العزيز الناقد البارع بندر : مروركَ غيثٌ وكَّافٌ أَحَالَ صيفَ قلمي ربيعًا ، ومَفَاوزَهُ القَاحلَةَ ، رياضًا فَيْحَاءَ (جزيل شكري ووافر امتناني) .

عبدالرحمن 05-27-2020 09:36 PM

نفرح عندما نتعلم
ونزور الأماكن المورقة ك تباريحك
عبدالعزيز لأعلم كيف تواجدت ولكنّي
خرجت هنا مزدحم بالدهشة
دام وهجك وحضورك

جواهر 05-27-2020 11:14 PM

كنت أختلس الدخول الى هذه المدونة الأنيقة
كل مالاحت لي الفرصة وأتجول فيها
وأنهل من معينها وأسأل نفسي عن صاحبها
أين هو ولماذا هجرها وهي بهذا الجمال والأناقة
حتى أحيانا في بحثي بقوقل عن المنتدى
تظهر لي لوحدها ولا تسألني كيف لاني لاأعرف كيف
والحمد لله على رجوعك ياصاحبها وياكاتبنا الأنيق

..عبدالعزيز.. 05-28-2020 02:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن (المشاركة 365043)
نفرح عندما نتعلم
ونزور الأماكن المورقة ك تباريحك
عبدالعزيز لأعلم كيف تواجدت ولكنّي
خرجت هنا مزدحم بالدهشة
دام وهجك وحضورك

أهلاً بأخي العزيز عبدالرحمن .

وأنا -وايم الله- غمرت السعادةُ قلبي وفاضتْ بعد مروركَ العذب .

رضي الله عنكَ ، وأرضاكَ ، وأسعدكَ سعادة الدارين .

..عبدالعزيز.. 05-28-2020 02:31 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جواهر (المشاركة 365087)
كنت أختلس الدخول الى هذه المدونة الأنيقة
كل مالاحت لي الفرصة وأتجول فيها
وأنهل من معينها وأسأل نفسي عن صاحبها
أين هو ولماذا هجرها وهي بهذا الجمال والأناقة
حتى أحيانا في بحثي بقوقل عن المنتدى
تظهر لي لوحدها ولا تسألني كيف لاني لاأعرف كيف
والحمد لله على رجوعك ياصاحبها وياكاتبنا الأنيق

أهلاً بالكاتبة جواهر .

بعضُ الردودِ شمسٌ تُضيءُ ظلمةَ دجاكَ ، هذا أحدها .

رضي الله عنكِ ، وأطالَ عمركِ ممتعةً بالصحة والعافية ، وأنالكِ من الخير فوق ما تأملين .

..عبدالعزيز.. 05-28-2020 09:34 PM

اتقوا الظلم :
 


أغضبني أحدهم عندما كنتُ في السادسة عشرة، فضربته ضربًا مبرحًا ، وبعد عشرة أيام ، وتحديدًا في ثالث أيام العيد انكسرتْ يدي مع الرسغ ، ولم تفد العقاقير ولا الكي في علاجها ، وما زلتُ أشعر بالألم رغم مرور اثنين وعشرين عامًا .
اتقوا الظلم فإن عاقبته وخيمة، وهو لا يؤخرُ إلى يوم القيامة .

حرف 05-28-2020 11:13 PM

تباريحك تستعصم حول الذاكرة
لتبقى أمداً طويلاً

وردة للعمق والعذوبة

جواهر 05-28-2020 11:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عـبدالعزيز (المشاركة 365389)


أغضبني أحدهم عندما كنتُ في السادسة عشرة، فضربته ضربًا مبرحًا ، وبعد عشرة أيام ، وتحديدًا في ثالث أيام العيد انكسرتْ يدي مع الرسغ ، ولم تفد العقاقير ولا الكي في علاجها ، وما زلتُ أشعر بالألم رغم مرور اثنين وعشرين عامًا .
اتقوا الظلم فإن عاقبته وخيمة، وهو لا يؤخرُ إلى يوم القيامة .

الله المستعان
ياالله يالظلم
تعرضت له قبل رمضان بأيام
ولكن لم أبرح أن عفوت عنهم
لالشيء ولكن لاأريد أن يدخل رمضان
وفي قلبي شيء عليهم
والحمد لله وجدت راحة عظيمة بعدها

..عبدالعزيز.. 05-29-2020 05:34 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حرف (المشاركة 365394)
تباريحك تستعصم حول الذاكرة
لتبقى أمداً طويلاً

وردة للعمق والعذوبة

أهلاً بالعزيز حرف .

أسعدتني أسعدكَ الله ، ورزقكَ سعادةً لا تبرحُ قلبك (الامتنان التام) .

..عبدالعزيز.. 05-29-2020 05:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جواهر (المشاركة 365404)
الله المستعان
ياالله يالظلم
تعرضت له قبل رمضان بأيام
ولكن لم أبرح أن عفوت عنهم
لالشيء ولكن لاأريد أن يدخل رمضان
وفي قلبي شيء عليهم
والحمد لله وجدت راحة عظيمة بعدها

ستجدين غبها -بإذن الله- سعادةً وأُنْسًا وتوفيقًا .

..عبدالعزيز.. 05-30-2020 10:32 AM

http://a-3amry.com/up/uploads/159082402786212.png

..عبدالعزيز.. 05-30-2020 02:42 PM

سماء الإبداع :
 
أيها السائل عن مكمن الإبداع وموطن الأصالة ! إليك الطريقة التي تصعد بها إلى سماء الإبداع ، وتصبح فريد عصرك ، ونسيج وحدك :
انطق الحاء خاء واكتبها تأتأة ، وانطق الدال سيناً واكتبها رطانة ، وانطق الألف ضاداً واكتبها هراء ، وانطق الثاء ميماً واكتبها خداجاً وكبر عليها أربعاً ، وانطق التاء نوناً واكتبها وضيمة .
وبهذا تحلق في سماء الإبداع مع المحلقين ، وتصبح أشهر من نار على علم وإليك هذا النص انسج على منواله :
أصلتُّ من جيد السحاب سيفاً طعنتُ به خاصرة الأثير فاندلقتْ أقتاب دمع النجوم مولولة ، وتدثرتْ السماء بخافت رعشات الأنين المجلجلة ، فلا تبتئسي يا هذه فإني سأهتبل سبيل المفاجأة وأحتلب من عينيها رحيق وله لا ينضب لأنظم منها عقد ألماس بلون الطيف المنبثق من جزيئات الومق لتزدهي به على نساء الأرض ، وسألملم مارد الحنين على أطلال شفتيكِ ، فما أنا إلا وامقكِ الذي يحن لضم نبضات قلبكِ ، وعناق عبق أنفاسكِ ، والمشتاق للثم عبير ريَّاكِ ، فخذي بيدي لنستقل قطار الوصل ، ونقطع تخوم الهجر حيث الموعد أريكة اللقاء الوثيرة ، فماذا قلتِ ؟
لا تخجلي ! فسأغزل لكِ من نسائم الربيع قلادة عقيان لا تأسن ، وسأنسج لكِ من أريج الزهر عقد لؤلؤ لا يأفل ، وسأنظم لكِ من نول البيانو وشاح حرير لا ينضب ، لأني مذْ رأيتكِ وأنا صريع هواكِ ، أصطبح عبير ذكراكِ ، وأغتبق أمل لقياكِ ، وأمخر عباب نداكِ ، وأستجدي أطلال رباكِ شقائق النعمان لتشد أزري ، وأترهبن أمام محراب عينيكِ لأتفيأ فراديس ثغركِ ، فقد ضغا رئبال الشوق ، وفار تنور الشغف ، وزأر تنين رسيس الهوى ، وتلفع الهيام بجلباب التاريخ ، ليتنفس أحاديث اللقاء ونجي السمر ، فهل قبلتِ ؟
لا ترفضي ! فقد ابتسمتْ لنا إرادة الومق ، وخضعتْ جذوة صارم البعد ، وخمدتْ جداول البين ، وخار شواظ الهجر ، وغاضتْ أعكان الصد ، واضمحلتْ قسمات النوى ، وتناوحتْ قواصف الغمرات ، وخلتْ على عروشها مدائن النأي المعتجرة بدماء العشاق ، وأخلدتْ إلى مكامنها أراقم الفراق تمهيداً لفراق طويل الأمد ، فما أنتِ فاعلة ؟!

يا غرام النود لا شعشع هبوبه
يا رحيق الشمس لا غنَّتْ دياجيه

جمرة الناي أحرقتني من غدوبه
والقمر دنَّى زحل وأرخى عزاليه

فإن اقتديتَ بهذا يا سائلي فقد اهتديت للطريقة المثلى التي تبز بها جميع أقرانك ، وتصبح فريد عصرك ونابغة زمانك ، وقد عرفتَ السبيل فالزم !

سمرآء 05-31-2020 12:36 AM

تباريح ينصهر عند ثغرها القارئ
هي دفئ لِـ المُتسكعين وَ مأوى لِـ عابرين السبيل.. طوبى

تقبـ:27:ــلها وَ حضوري!

..عبدالعزيز.. 05-31-2020 06:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمرآء (المشاركة 365985)
تباريح ينصهر عند ثغرها القارئ
هي دفئ لِـ المُتسكعين وَ مأوى لِـ عابرين السبيل.. طوبى

تقبـ:27:ــلها وَ حضوري!


أهلًا بالكاتبة سمراء : ما جريان الجداول ، وشدو الطيور ، وهطول الغيث ، بأعذب من هذا المرور العذب .

..عبدالعزيز.. 05-31-2020 09:43 PM

الجدار والصدأ :
 

قهقهتُ حتى دمعت عيناي ! قلتُ لابن صديقي ذي العاشرة : ما رأيكَ بهذه العبارة : (صَدئَ الجدارُ) ؟!
نظر إلى الجدار ، ثم قال : (وشلون يصدأ الجدار) ؟!
فأجبته : هذا جزءٌ من الكل ، أليس الحديد وسط الجدار وهو المقصود بهذا ؟
نظر إلي وابتسم ، وكأني به يقول في سره : (جُنَّ الرجل) !

..عبدالعزيز.. 05-31-2020 10:02 PM

تساؤل (ق ق ج) :
 


أمضى بالأدب شطرًا من عمره ثم قلاه وهجره ، فسأله أحدهم : لم هجرتَ الأدب مع شدة شغفكَ به ؟!
فأجابه : تَسخو بكل شيء وتُضحي به لأجله ، ثم يَمُنُّ عليكَ بالنَّزْرِ اليسير ، فوا أسفي على عقدين مضيا من عمري خلف سرابٍ خادعٍ أيقنتُ بعدهما أن ما أكتبه
لا يرتقي لمستوى النشر ، فوا أسفي ! ثم وا أسفي ! ثم وا أسفي !
فصمتَ ولم يَحِرْ جوابًا !

..عبدالعزيز.. 05-31-2020 11:00 PM

أيها الأدب :
 


أحب الأدب حبّاً جمّاً وأخلص له وأفنى به صباه وصدراً من شبابه وكان ملاذاً يلوذ به ومتنفساً ينفس به ما يعتلج بصدره من شجى وحنين وفي نهاية المطاف عزم على هجره فقال : قد أمضيتُ معك أيها الأدب ردحاً من عمري أبحر في بحارك وأجتاز محيطاتك وأعبر مفاوزك وقد آن أوان ضعوني من بيدائك وفراقك بعد مدة تربو على العشرين عاماً فراق حانق لا فراق وامق ولكن لابد من إنصافك فقد أخذتَ مني كل شيء وأعطيتني زفراتٍ أزفرها كلما طما طوفان هوى من سكنتا قلبي مذْ عهد الصبا .
وأنتما يا من استعمرتما قلبي مذْ عهد الصبا ها قد أتى الشتاء بقضِّه وقضيضه ولفِّه ولفيفه وهواكما لم يطفئه برده ولا برد الأشتية السالفة فقد أحببتكما بقلب طفل وقلب يافع وقلب شاب وسأحبكما بقلب كهل وقلب شيخ وقلب هرم فأنى لأوار هذا الحب أن يخف ولجذوته أن تخبو ولعنفوانه أن يضعف .
أحببتكما وما زلتُ أحبكما وسأحبكما وإن ابيض منكما الشعر وتغضَّن الوجه واحدودب الظهر وقد أخرجتُ حب عداكما من قلبي فلم يبق به سواكما فأنتما حبي الأول والأخير .
ثم عزف عن الأدب وهجره إلى أن طوته يد الردى .

عبد العزيز 07-17-2024 03:33 PM

الـمَلْحُوُّ الممقوتُ !
 


هأنذا أؤوب بخفي حنين بعدما أمضيتُ في الأدب أكثر من ربع قرن ، وفي مسامرة الكتب خمسة وثلاثين عامًا وقد أيقنتُ –يقينًا لا يُخامره شكٌّ- أنني أضعتُ عمري فيما لا نفع فيه ولا نجاة ، وأنَّ ما أكتبه لا يرتقي لمستوى النشر ! فمن يعيدُ لي ما مضى ويسعفني في الاجتهاد فيه ؟!
أيجدي الندمُ والإقلاع والعزم على عدم الإياب ؟!
أيجدي الغضبُ والمقتُ ؟!
أيجدي الإتلافُ والحرقُ والظعون ؟!
وا أسفي ! وا أسفي ! وا أسفي على عمرٍ أضعته خلف سرابٍ خادع لا يرتقي بي للدرجات ، وإنما يهوي بي في الدركات !
وا أسفي على استرواحي نفث الشيطان وعدوي خلف سرابه !
وا أسفي على عدم إصاخة السمع ، وتحكيم العقل فيما كان يطرقُ سمعي من أهل العقل والحكمة بأن هذا السبيل ليس فيه سوى عَضِّ الأصابع والتَّحَسُّر !
كم وددتُ -وكثيرًا- أن يعودَ بي الزمن للوراء لأقف أمام نفث الشيطان وألعنه وأشيحَ عنه ، وأتحصَّنَ ضدَّهُ بالأوراد في تلك الليلة ، وأصلي لله شكرًا أن عصمني منه وأعاذني !
بعد هذا العمر المضني آن للعقل المجهد الذي أكثر الدَّلَجَ أن يُخلدَ للراحة بعد هذه الرحلة المضنية !
بعد هذا العمر المضني آن للقلم أن يُقذفَ في بيداء البغض والتيه !
بعد هذا العمر المضني آن للمحبرة أن تُحطَّمَ ويراقَ مدادُها !
بعد هذا العمر المضني آن أوان المضي وعدم الالتفات ، ومضاء العزم !
لئن أعادني الحنينُ فيما مضى إلى بيداء الأدب وهجيره رؤية القلم والأوراق ، فقد صممتُ أذنيَّ ، وأشحتُ ناظري ، ومزقتُ شرايين الحنين وأوردة الهوى فوداعًا وداعًا ! بل لَحْوًا لَحْوًا ومقتًا مقتًا ! أيها الـملْحُوُّ الممقوتُ !
ربِّ : أتيتُ والخشية غمرتِ القلبَ ، وأرعدتِ الفرائصَ ، مُوْهَنًا من تصرُّمِ الأيَّام ، وتقهقر الشباب وتقدم المشيب ، مثقلًا من كثرة التطلع والرنو والترقب !
ربِّ ورب السموات والأرض ومن فيهن وعليهن : لئن لم يَطُلْ لبثي ، فأسألكَ برحماتكَ المائة ألا تحرمني أمنية العمر العظمى ، وأن تنيلني إياها قبل شخوص البصر وميلان الرأس !
يا من رحمة من رحماته فعلت العجب العجاب ، رققت القلوب ! حدبت الأنفس ! أسالتِ الدموع ! مدت الأكف ! أسألكَ برحماتكَ المائة التي لا يحيط بها وصف ، ولا يستوعبها عقل أن تشفيني شفاءً لا يغادرُ سقمًا ، وأن ترحمني وتغفر لي ما أسلفت ، وتبارك لي ، وتحقق أمنية عمري العظمى !
ربِّ : أتوسَّلُ بكَ إليكَ ، أتوسَّلُ إليكَ برحمتكَ التي وسعتْ كل شيءٍ ، أتوسلُ إليكَ بمن يتطاولُ إبليسُ لها لعلمه بسعتها ألا تردَّني خائبًا وتنيلني أكثر مما سألتُ وأمَّلْتُ !
ربِّ ربِّ ربِّ : ارحم الكفين الممدوتين والمقلتين الذارفتين والقلب النادم والكبد الحرى ولا تردني خائبًا فلم يقفْ ببابكَ سائلٌ وذِيْدَ عنه ! ولا أتاكَ طالبٌ وعادَ خائبًا ! ولا قصدكَ مكروبٌ وخُذلَ ! سبحانكَ ما أرحمكَ ! سبحانكَ ما أرحمكَ ! سبحانكَ ما أرحمكَ !

1445/10/9 هـ 3:45 م .

عبد العزيز 08-03-2024 03:54 PM

جَنَّةُ العُمْرِ وفِرْدَوْسُهُ !
 


لم يغمض له جفنٌ من الحنين الذي طما طوفانه ، وجافى مَضْجِعَهُ جنباه –كأنه على شجر القتاد يتقلبُ- فاتجه إلى باحة المنزل ، وأطال النظر إلى النجوم والبدر المكتمل ، وعند تباشير الفجر الأولى مضى إلى القرية ، وجال في أنحائها مستعيدًا أيام طفولته ، فعند هذا المنزل الطيني كان يرقب المارة بخوف وخشيةٍ ، ويسلِّمُ على من يمرُّ به وقدمٌ داخل المنزل وقدمٌ في الشارع -ليسهل عليه الفرار إلى الداخل إن اقترب منه أحد- ، وهنا كان يجلس على المطصبة مع أترابه ليتجاذبوا أطراف الحديث ، وتحت الشجرة الضخمة كان يتذرع التفيُّؤَ تحتها من هجير الشمس ، لينظر إلى الصبية التي تلعب أمام منزلها ، وهذا حانوتُ تاجر الحلوى ، الذي يشتري منه مثلجاتٍ ، ويختلسُ –على غفلةٍ منه- قطعة حلوى ، أو لبانٍ ، أو... ، وهذا ، وهذا ...
عندما تعالى الضحى مضى إلى الأثلة في طرف القرية ، وطاف حولها قليلًا ، وجال في مغاني صباه ، مستعيدًا ذكراها ، ثم مضى إلى البيت الطيني المقفر من أهله وروَّاده ، ودلف إلى باحته ، وأجال ناظره فيه ، ثم قال : أيها الطللُ العزيزُ : هأنذا أعوجُ عليكَ وحيدًا ، بعدما أوهن المتلونان قوتي ، وأخذا شبابي ، وألانا قناتي ، وأثقلا كاهلي ، ومضيا بأجمل عهد ، وأنقى قلبٍ ، وأرق نسمتين !
ثم اتجه إلى نافذة الغرفة المطلة على الباحة ، ووقف أمامها مليًّا ، يتذكر حينما كان يتحدثُ أسفلها مع سارة ، ويمضيان خلف أخيلتهما وأمانيهما ، وحين يعدو خلفها ، فتهبط من النافذة ، وتتجه إلى الغرفة من جديد لتهبط من النافذة مرة أخرى –ويتبادلان الأدوار إن ضرب ظهرها بكفه- ، ثم قال : هل يبزغ علينا قمر اللقاء ، وتشرق شمس الوصل ، وينجاب ليل النأي ، ويضيء صبح الحب علينا تحت سقفٍ واحدٍ سعيدين أبد الآباد ؟!
ثم جلس تحتها ومد يده فوصلت درفتها ، وكان فيما مضى يشعر أنه يهبط من شامخ حين يهبط منها ، ثم نهض ومضى إلى الدرج المؤدي إلى السطح وصعدها ، وأجال ناظره في السطح الصغير الذي كان فيما مضى يشعر بالتعب قبل أن يصل نهايته .
اتجه إلى حائطه القصير ، وأطل منه على الأزقة الضيقة ، والبيوت المتلاصقة ، والمزارع المهجورة ، ثم نزل واتجه إلى حوض النخلة الذي كاد يندرس رسمه ، والذي كان يلعب عنده مع سارة ، فيأخذان خوصتين ، أو بسرتين صغيرتين مما سقط من العذوق ويقذفانها في ماء الحوض ، ويحركان الماء بأيديهما لينظرا أيهما تسبق الأخرى ، وأخذ عودًا ، ونكتَ به الأرضَ ، ثم قال : لاتنتظريني على شاطئ البحر كما التقينا بعدما شببنا ، ولا تأتي إلى الأثلة عند النبع في مغنى الصبا ، ولا تنتظري أن تهمي غيوم الحب على حقولنا القاحلة ، ولا تنتظري نورس الوصل أن يرفرف فوقنا مؤذنًا باللقاء ، فما عاد لنا في هذه الفانية لقاء ، ولعل الرحمن الرحيم ادخر لنا اللقاء الأعظم ، والوصل الذي لا يعقبه فراق ، في جنةٍ عرضها السموات والأرض ، أما في هذه الفانية ، فقد مضت أجمل العهود ، وأحلى الليالي ، وأرق نسمتين ، وأمسى قلبي مسرحًا لأظعان الفراق ، وأطلالًا لغربان البين ، ومسرىً لأعاصير النأي ، ولم يبق من الشمس إلا أشعة أصيلها التي لن تلبث حتى تُؤْذِنَ بالأفول ، فإذا أفلت حياتي مع أشعة شمس الغروب ، وأدرج اسمي في سجل الراحلين ، فارقبي الأكف وهي تنزلني إلى جدثي ، وتحثو التراب ، ثم ارفعي أكفَّ الإخلاص ، واسألي اللهَ لي الرحمة والغفران ، فهذا غايةُ ما أرجوهُ ، وآملهُ منكِ !
ثم نهض واتجه إلى الباب ، وهو يقول : الشَّبَابُ جَنَّةُ العُمْرِ ، والصِّبَا فِرْدَوْسُهُ !

عبد العزيز 10-30-2024 05:24 PM

ثَمَرَةُ الفُؤَادِ !
 

ما الجُرْحُ الذي لا يَنْدَملُ على مَرِّ الأيَّامِ ؟
ما الكَسْرُ الذي لا يُجْبَرُ مدى العُمْرِ ؟
ما الموطنُ الذي لا إِثْمَ ولا عَارَ فيه في ذَرْفِ الدُّمُوعِ وتَصْعيْدِ الزَّفَرَاتِ ؟
إنَّهُ رحيْلُ مَنْ نُحبُّ وغيَابُهُم عن أَعْيُنِنَا ومواراتهم الثَّرى بأيدينا ! وانْصرَافُنَا عَنْهُم بجبالِ الشَّجى وبحَارِ الحنين وتوديعهم بالدُّعاء والبُكَاء !
وايمُ الله ما حَضَرْتُ جنازةً ، ولا رأيتُ فقيدًا يُدْرَجُ في لحده إلا أيْقَنْتُ من ضآلة الدنيا وتفاهتها ! وأنَّنا ضيوفٌ سنمضي حين تنتهي أَيَّامُ الضِّيَافَة !
أرى الوجوه كَلْمَى تتجلَّدُ في مَوْطن الضَّعْفِ وتُواري الدُّمُوعَ التي تَكَادُ تَنْبَجسُ من عِظَمِ الخَطْبِ ! وفي القلوب من الشَّجَى واضْطرَامِ الحنين مالا يَعْلَمُهُ إلا الذي يجزي على الصَّبْرِ وعظيم الابتلاء !
أيتها الأم الرؤوم : أفيضي عبرات الوجد على من حملْتِه في أحشائكِ جنينًا ثم دبَّ ودرجَ أمام ناظريكِ ! عيناكِ حرسه ! قلبكِ حصنه ! لسانكِ وقاؤه ! حضنكِ ذمامه !
أيها الأب الحاني : هبَّتْ رحمَاَتُ الرَّحمن الرَّحيْمِ لتَصْطَفي إلى جواره ثَمَرَةَ فُؤادكَ ليجزيَ صبرَكَ (بَيْتَ الحَمْدِ) في جنةٍ عرضها السموات والأرض .
أيها الإخوة الكلمى : في قلوبكم ثُلْمَةٌ لا تُعَوَّضُ ولا تُرْأَبُ فصبَّرَ الله قلوبًا أَدْمَاها الفَقْدُ وأَضْنَاها الرَّحيْلُ وأَدْنَفَها الحنيْنُ !
أيا أبناء العم : تبَدَّلَتِ الوُجُوهُ فَأَيْفَعَ الصَّبيُّ ، وأَبْقَلَ الأَمْرَدُ ، وخَضَبَ الشَّابُّ ، وتَجَعَّدَ الكَهْلُ ، وانْحَنَى الشَّيْخُ ، وأَوْفَى على دار الحَقِّ من انْتَهَتْ أَيَّامُ ضيَافته !
اللهم صبِّرِ القُلُوبَ الكَلْمَى التي أشْجاها الفَقْدُ ، وأَضْرَمَ أُوَارَ حنينها الظُّعُونُ الأبَديُّ الذي لا أَوْبَةَ منْهُ ولا لِقَاءَ بَعْدَهُ إلا بين يديكَ وفي دار كرامتكَ !
اللهم ارحمنا إذا خَلَتْ منَّا مَوَاطنُ الّلِقَاءِ ، ومَحَافِلُ الأَقَاربِ ، ومُنْتَدَيَاتُ الأَحْبَابِ !

الاثنين 1446/4/25 هـ - 18: 6 مساءً .

عبد العزيز 11-02-2024 07:05 PM

اللهم حسن الختام اللهم حسن الختام اللهم حسن الختام والثبات في تلك الساعة التي تزلزل الجبال !

عبد العزيز 01-22-2025 09:18 PM

أبو يزن
 

قرأتُ نعي أخي وصديقي العزيز أبي يزن أحمد داوود الطريفي فكانتْ نفثة الشجى هذه :

أخي وصديقي العزيز أبا يزن أحمد داوود الطريفي : ها هو من تناديه بـــ (العزيز عبد العزيز سيد الأبجد) * يكفكف دموع الشجى ويجالد جحفل الحنين ، ويختصر مع كل يوم ينصرم من عمره شاسع المسافات التي تحول بينه وبين أحبته في باطن الأرض ، ويلتقي بهم في ملكوت الذكرى !
يا الله ! إنكم وايم الحق لا تمضون خلو اليدين ! بل تمضون بأعنة القلوب ، وأزمة الأكباد ، وحدق العيون !
تمضون وأعيننا على الخط المرسوم الذي سبقتمونا إليه ، والذي سنصله في نهاية المطاف !
تمضون وتنعون لنا أنفسنا وتخبرونا أنَّنا على الإثر ماضون حيث مضيتم !
تمضون لتنبؤونا أن الدنيا دار الهوان والزخرف الزائل ! دار الضغن والأحقاد والتنابز والتفاخر والتكاثر !
أبا يزن : لم أعهد عنكَ وايم الحق إلا رحابة الصدر ونقاءه من الكثير من أمراض القلوب التي استعمرتها !
مضيتَ وأبقيتَ لنا إرثًا خالدًا من الأدب الناصع والنقد البارع !
مضيتَ وأبقيتَ لنا دماثة خلقك التي تعد الصغير بها ابنًا والكبير أخًا !
مضيتَ عن الدنيا حميدًا ولم تمضِ عن قلوب أحبتكَ فأنتَ خالدٌ فيها حاضرٌ أمام نواظرهم ، فرحمكَ الله ورضي عنكَ ولقَّاكَ الأمن والبشرى والكرامة والزلفى !
* أعلم أنه لا ينبغي إيراد هذه الجملة ولكنني أوردتها لما لها من وقعٍ عظيم على قلبي من الراحل العزيز أبي يزن رحمه الله !

عبد العزيز 01-25-2025 11:26 PM



عـشْ ما بــدالكَ ســالمًا
في ظلِّ شَاهقَةِ القُصورِ

يُغدى عليكَ بما اشْتَهَيـْــ
ـــتَ لدى الرَّواحِ أو البُكُورِ

فإذا النُّفُــوسُ تَقعْقَعَتْ
في ظل حَشْرَجةِ الصُّدُورِ

فهــناك تعــلمُ مـــوقنًا
ما كنـتَ إلا في غــرورِ

أبو العتاهية

عبد العزيز 03-30-2025 11:32 PM

عيدي إليكم أيها الراقدون تحت أطباق الثرى ، قلب مرمض وأكف ترتفع للرحمن الرحيم أن يجعلكم آمنين مطمئنين تسألون تعجيل النشر لما بشرتم به ورأيتموه من رحمته ولطفه .

عبد العزيز 05-20-2025 07:38 PM

ربِّ : أنهكني طولُ السقم ! اللهم برحمتك الواسعة التي يتراحم بها ما على وجه البسيطة ارفعْ ما نزلَ بي من ضرٍّ وسقمٍ عاجلًا غير آجلٍ يا أرحم الراحمين !

عبد العزيز 05-20-2025 07:39 PM

اللهم ما طال انتظاري له !

عبد العزيز 05-20-2025 07:39 PM

رأيت الليلة الماضية رؤيا ارتعدتْ منها الفرائص (اللهم لا تحرمني ما أمَّلْتُه يا أرحم الراحمن وأكرم الأكرمين) .

عبد العزيز 05-20-2025 07:40 PM

عندما أراد الإمام العالم الراسخ ابن باز رحمه الله وغفر له ورضي عنه تفسير قول الحق تبارك وتعالى (وإذْ يرفع إبراهيمُ القواعدَ من البيت وإسماعيلُ ربنا تقبلْ منَّا) .
بكى أكثر من خمس دقائق ولم يزدْ على قوله : أمر مخصوص لعبد مخصوص بعمل مخصوص في مكان مخصوص ، ومع هذا يسأل الله القبول .
ثم انفجر باكيًا رحمه الله وغفر له .

هذا ابن بازٍ رضي الله عنه وأرضاه الذي ذُكِرَ أنه ختم القرآن في ركعة ، والذي لم يتركْ قيام الليل طيلة عمره ! العالم الرباني الذي لا تأخذه في الله لومة لائم ! ثم يأتيكَ مخنَّثٌ مصابٌ بغلمةٍ في دبره لم يزدْ في أمة النبي صلى الله عليه وسلم إلا سَلْحًا فينتقص ابن باز ويسخر منه ومن علمه ، وما هو والرب إلى جانبه إلا صفر على الشمال فقبحه الله وأخزاه يوم يبعثون !

عبد العزيز 05-23-2025 03:14 PM

اللهم أنت القريب السميع المجيب لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين .

عبد العزيز 05-30-2025 10:08 PM

لا تجزعْ وتسخطْ إذا زوى الله عنكَ بعض أمانيك ، فالخير فيما اختاره الله ! وكم من أمرٍ زوي عنا وبعد حينٍ تبيَّنتْ لنا حكمة الله في ذلك فحمدناه وشكرناه !

..عبدالعزيز.. 06-14-2025 10:31 PM

المرجُ والمقهى !
 

كان منذ ريعانه يعوجُ على ذلك المقهى الذي كان فيما مضى مرجًا يلهو به ويلتقي مع من شغفته فيه ، ويعدو فوق الوهد وهي تتبعه ثم يصعد الرابية فتنتظره في الأسفل لكي ينزل ، فيقهقه ويستلقي على ظهره ويرنو إلى السماء والسعادة تكاد تنبجس من قلبه !
يندر أن يمضي يومٌ ولم يُلْممْ به ، وفي أحد الأيام فوجئ بتلك النَّصَفِ جالسة على الطاولة ! رافعة فنجان القهوة تحتسيه وعيناها تطالع كتابًا !
أحد النظر إليها ولم ينبس ببنتِ شفة ، ومذْ ذلك اليوم حرص أن يأتي باكرًا ويجلسَ في مكانٍ قصيٍّ يرقبها من حيث لا تشعر ! وإذا بدأ رواد المقهى بالانفضاض انفض مع أوائلهم !
مُذْ ذلكَ اليوم والحنين والخشية يعتلجان بقلبه فطورًا وطورًا ! وكان مع هذا يأتي باكرًا ويمضي مع أوائل المنفضين ، ولم يفجأه في أحد الأيام إلا وردة موضوعة على الأصيص فوق طاولته !
اختلس النظر إلى طاولة النَّصَفِ فلم يرها ، وأجال ناظره في المكان فلم ير لها أثرًا ، وبعد مضي بعض الوقت أتتْ وكعادتها فنجان قهوة وكتاب !
أطال النظر إليها خلسة ، والذكرى تمر أمام ناظريه وفي قلبه يعتلج ما يعتلج ، ومع هذا ظل قابعًا مكانه وطلب كوب شاي أتبعه بآخر ، وبعدها نهض ومضى صوب الباب ، وتوقف قليلًا ، ونظر إليها ، ثم اعتدل وخرج .
لم يقرَّ له قرارٌ تلك الليلة في منزله ، فخرج واتجه صوب الرابية ، وصعد إليها وهبَّتْ نسماتُ المساء العليلة مضمَّخةً بذكرى من لم تبرح عقله وقلبه ، فقال : الدنيا تُفرِّقُ أكثر مما تجمع ! وتُقصي أكثر مما تُدني ! وتُشجي أكثر مما تسعدُ ! واجتماعنا بعد هذا العمر إنما هو اجتماع الكمد والفراق والتشفِّي ! وإني لماضٍ إلى حيث الخلوة التي لن تطول حتى يَأْزَفَ خروجي الذي لا أوبه منه مدى الدهر ! فمتى تهبُّ الرياح لتأخذ هذه اللعاعة بين جنبي وتمضي بها إلى حيث طال حنيني في الموطن الذي سبقني إليه أحبائي ؟!
أطال النظر إلى البدر المكتمل ، وهو يرى فيه من شغفته ، فقال : لستُ أختلسُ النظر إليكِ وأنتِ قادمةٌ ! بل كنتُ أختلسُ النظر إلى شمس حياتي ، وبدر ليلي وربيع دنياي ومجرة سروري البعيدة المنال !
لما بدأت النجوم يالأفول انحدر من الرابية ، وهو يقول : -وايم الحق- لم يعد لتغريد بلابل الوصل معنى بعد هذا العمر الذي آن فيه الاستعداد لذلك الشقِّ وما فيه من أهوال !
وصل منزله بعيد الفجر ، فأخلد للمبيت وقبيل الظهر أفاق من نومه ، وبعد أداء الصلاة قر عزمه على ما يرى أنه لابدَّ منه ، فاتجه إلى طاولته وأخرج الورق وأمسك القلم ، وبدأ يكتبُ : مُذْ مضيتِ عن القرية وأنتِ لي في حلكة الشجى أنسًا وسرورًا ! وفي غمرة القنوط بدر أملٍ يضيءُ ويجلو جحافله ! وإني لأذكركِ خاليًا فترتسم البسمة على محياي وينساب السرور في قلبي ! وتروضُ يباب الأمل القاحلة !
مُذْ مضيتِ والعوج على المرج المنبسط لي فيه بعض السلوى فسليه وسلي التلال الممتدة عن سيري فيها ومناجاتي لأحجارها وأشجارها وعنادلها وبثي لها صبابات قلبي ووجده !
أما عدونا على سفوحها الممتدة ؟! أما مددنا أكفَّنا الصغيرة حتى تمتلئ بالغيث ثم نشربها بأنس وسرور ؟! أما كنا نستكن تحت أيكة اللقاء ؟! بل أيكة السرور والبهجة والطهر والبراءة ، ثم أنحني فوق رأسكِ لأقيكِ من المطر ؟! أما كنتِ تطرقين علينا الباب لنذهبَ معًا إلى الرابية والتلال للعدو واللعب ، وحينًا أنا من يطرق الباب ؟! أما كنتُ أختلسُ بعض النقود من خزانة أبي لأشتري لكِ بعض ما يأتي به الباعة المتجولون وأهديكِ إياه ؟! أما ... ؟! أما ... ؟!
سلي هذا المرج كم عجتُ عليه في ريعاني –بعد ظعونكِ- وشبابي وغرة كهولتي مرجًا وحوانيت ومقهى ، وما دعاني إلى العوج عليه إلا هواكِ والحنين إليكِ والغدو مع محياكِ العذب والرواح مع ذكراكِ في عهد الطفولة العذب النقي –كقلبكِ- ، وطالما وددتُ من كل قلبي -في عمري الذي مضى- أن أُبهجَ ناظري بمحيَّاكِ العذبِ البديع ، وقلبي بالوصل الذي حال دونه أمد النأي الذي لم ينقضِ ، وأشنِّفَ سمعي من عذب حديثكِ ! أما الآن فحيل بين الهوى والوصل بضباب الخشية والندم والرنو إلى الأمام ومضي الشمس صوب الأصيل ، واستبدلتُ بالدموع التي كانتْ تنهمرُ من الحنين وشجي الشعر ، دموع الخشية والندم وما يطرق سمعي مما يزلزلُ !
طوى الورقة ووضعها في ظرف وضعه في جيبه وبعد العصر مضى صوب المقهى ، واتخذ مكانه المعتاد واحتسى بضعة أكواب من الشاي ، وعيناه على الباب حتى رآها تدلفُ وتتخذُ مكانها المعتاد ، فنهض واستدار وخطى بضع خطوات نحوها ، وتوقف فجأة يقدِّمُ رجلًا ويُؤخرُ أخرى !
لبث برهة على هذه الحال ، حتى غلبه ذلك الأمرُ فاستدعى النادل وأعطاه الظرف وطلب منه أن يسلمه لتلك النَّصفِ بعد ذهابه !
لما دنى الأصيل دفع ثمن القهوة والشاي وانصرف ، فاتجه النادل بالظرف إليها ، وسلمها إياه ، ففضته وقرأتْ الرسالة فطفرتِ الدموع من عينيها وهي تقرأ ما تقرأ ، وبحثتْ عنه في المقهى فلم تجده فخرجتْ وعدتْ إلى الرابية ، فرأته مستقبلًا الشمس المائلة للغروب ويمضي صوبها ، ويقول :


نَعْمْ آَنَ صَحْوي مِنْ غَيَاهبِ دُجْنَةٍ
وَصَرْمُ ثِيَابِ الرَّانِ قَبْلَ اغْترَابي

وكان آخر عهدها به !


29/8/1446 هـ 16 : 11 ليلًا !

..عبدالعزيز.. 06-23-2025 12:43 AM



أنتَ الغمامُ.. فهل سواكَ سيمطرُ ؟
وغداً على صدري تفيضُ وتزهرُ

تلك الأزقةُ يانديمَ جوارحي ..
في عينيَ الولهى تموجُ وتزخرُ

وعذابُ حبكَ يا رفيقَ صبابتي ..
فردوسيَ الأعلى ووجهُكَ كوثرُ

كلُّ المداراتِ التي مِنْ حَوْلِنَا
صاحتْ بِنَا ياعاشقينَ تجمهروا

فرفعتَ وجهَكَ نحوها مسترسلاً
ورأيتَ من أمرِ الهوی ما يَسْحَرُ

هذي الحبيبةُ قد تَعاظمَ حُبُّهَا
حتى أقامَ بكلِّ نَبْضٍ مَنْبَرُ

وعلى مفاتنها القناديل التي
كادت بأسراب الفَرِاشِ تَدَثَّرُ

يَسردن في أفيائها قِصصَ الهوى
وأنا الوحيد .. بحسنها أتفكرُ ..!

لولاكَ لم يكن البنفسجُ وردة
زرقاء ينبت في يديها السكرُ

أنتَ الذي لاشيء إلا دونه
وأنا " كألف مليكةٍ أتبخترُ "

الشاعرة البنفسج

قرأتُ هذه القصيدة العصماء قبل بضعة أعوام في أحد المنتديات وبحثتُ عنها فيما بعد ولم أجدها !
قبل البدء في تسجيل انطباعي عن القصيدة أودُّ من كلِّ قلبي لو اطلع -دعاة العامية ، أو من زعموا أن اللغات الأجنبية أشمل وأبهى من اللغة العربية ، ودعوا إلى الاقتداء بما يكتبه أهل تلك اللغات- ، على هذه القصيدة الموغلة في العذوبة والتي هي امتدادٌ لأدبنا الأصيل ليوقنوا أن لغتنا الخالدة إلهة اللغات جميعًا ! ملأتْ ما بين الخافقين عبقًا لا يُضَاهَى ولا يضمحلُّ أو يَضْعُفُ أريجُهُ إلى أن يَرِثَ اللهُ الأرضَ ومن عليها !

أنتَ الغمامُ.. فهل سواكَ سيمطرُ ؟

إنَّها البراعَةُ في صيَاغَةِ المعنى وبَهَاءِ المطلع فابتدأتْ بضمير الخطاب (أنتَ الغمامُ) تمهيدًا للسِّحْرِ الذي يَعْقُبُهُ في العَجْزِ ! وتساءلتْ تَسَاؤُلَ المتيَّمِ باستفهام التَّعُجُّبِ (أنتَ الغمامُ فهل سواكَ سيمطرُ) ويا لسحر هذه الصورة وبلاغتها فالحبيب هو الغمامة التي تُظلُّ والتي يُنتظرُ غيثها ، فكنَّتْ عن الوصل بالغيث وموعد هطوله –إن هطل- بداية الحَيَا واخْضلالُ ما أَمْحَلَ !

وغداً على صدري تفيضُ وتزهرُ ؟!

ثم تأتي بالعطف على الغمام حين يهمي غيثُه -الوصل- بكلماتٍ تقطرُ عذوبةً ومعنى يفيضُ سحرًا ! فالغَدُ هو الأمَلُ المنتظرُ والفَجْرُ الوضَّاءُ المليء بالأماني ! وما أبْلَغَها وأَنْصَعَ بيانَهَا حين لم تَذْكُرِ القَلْبَ واكتفتْ بكلمة (يَفيْضُ) فما الذي زخر في القلب وفاض على الصدر وأزهر ؟!

تلك الأزقةُ يانديمَ جوارحي ..
في عينيَ الولهى تموجُ وتزخرُ

وتمضي مُضِيًّا سريعًا إلى الذكرى وتَذَكُّرِ الأزقة الشاهدة على اللقاء وبذرة الحب الأولى (ولك أن تسرحَ بخيالكَ مع هذه الصورة البلاغية العذبة) وتأتي بجملة اعتراضية أضفتْ بلاغةً على بلاغةٍ وسحرًا إلى سحر (يا نديم جوارحي) ، فأثبتتْ بها ديمومة الحنين وثبات الحب ! وأنها ما زالت الأبهى والأنضر في عين مولَّهةٍ يصخطبُ موج حنينها ويعلو زخَّارُ ذكراها ! وإني لأعجبُ من براعتها في صياغة المعنى وانتقاء الصور البلاغية ، فحين ذكرتِ الأزقة أتتْ بصورتين تدلان على شدة ما يعتمل بالقلب (تموجُ وتزخرُ) و(عيني الولهى) ولها دلالتها العذبة وهي استعارة بديعة بديعة بديعة (أتركُ للقارئ تأمُّلَ هذه الصورة والإبحار في بلاغتها) !

وعذابُ حبكَ يا رفيقَ صبابتي
فردوسيَ الأعلى ووجهُكَ كوثرُ

(رفيق صبابتي) ! ما أروع هذه الجملة الاعتراضية التي أثبتتِ الوُدَّ بين قلبين جمعهما الحبُّ ووطَّدَ دعائمَهُ الحنين !
يا الله ! يا الله ! يا الله ! جعلتْ تباريح الحب وحمم الحنين فردوسًا يُرنى له ويُحتملُ في سبيله ما يُحتملُ !
فما هو الفردوس الأعلى ؟! وما هو الكَوْثَرُ (أهو الوَجْهُ أمْ جُزْءٌ مِنْهُ) ؟!
الإيغالُ ها هنا (وَوَجْهُكَ كَوْثَرُ) أضفى من الروعة والبهاء ما ندر مثله ! ولا أعلمُ أنني قرأتُ مثل هذه الصورة البلاغية في هذا الباب ! ولئن زَعَمَ البَعْضَ أنني أغوصُ في أعماق النصِّ وأُغْربُ فيما آتي به من تحليلٍ ، فإني هذه المرة سألتزمُ الصمتَ وأتركُ للقارئ التأمُّلَ في هذه الصورة البلاغية التي لم أقرأْ مثلها في بابها !
هنا والله نَفْثُ هاروت وماروت ! بل هنا والله تَضَاءَلَ سحرُ بَابِلَ ! وإنِّي أُقْسِمُ وأُقرُّ بعيي وحصري أمام هذه البلاغة والعذوبة ! وأقرُّ أنني بعد هذا البيت الذي لا يضارعُ قد نحَّيتُ القلم واستسلمتُ ولم يعدْ لدي القدرة على الإبحار في بهاء هذه القصيدة وبلاغتها !
* هذه القصيدة العصماء من شدة إعجابي بها حفظتها وضمنتها كتابي (أقاحي الروض) الذي أمضيتُ في إعداده قرابة الثلاثين عامًا ، وحبَّبَتْ إلَّي بحر الكامل الذي أَبْغَضْتُهُ مُذْ سمعتُ أبياتًا منه أيام الثانوية !

البنفسج 06-23-2025 03:24 AM

من سيدة الأقاحي وبهاء البنفسج
إلى سيد الحرف ومهندس الاستثناء

ما الذي يُقال لبنفسجٍ أنيقٍ إذا ضاءَ ؟
كيف لي أن أُقابل هذا البذخ العذب، وهذه البلاغة التي لا تردُّ المديح بسطحية، بل تصنع منه مقامًا تطيب فيه الكلمات وتخشع ؟
تَضاءَلَتْ كلماتي وأنا أقرأ ردّك، كما يتضاءل الضوء حين يمرّ القمر من فوقه بكامل نوره.

سيد الحرف الاستثنائي
أنا الآن كأنني أُزهَر من جديد على غصن الاعتراف، وكأن الحروف التي خططتها لم تعد لي، بل عادت إليّ مطهّرة من تواضعها، مغمورة بعطرك، ومغموسة بمائكِ النديّ.

أن تُدرَج قصيدتي بين صفحات (أقاحي الروض) الذي نضج على نار ثلاثين عامًا فهو شرفٌ لا أعرف كيف أحتويه والله !
وأن تُبدّل رأيك في بحرٍ شعري من أجل أبيات نبض بها قلمي، فهذا تاج أضعه على رأس كلّ حرف سأكتبه بعد اليوم.

أي بحرٍ هذا الذي سكبتَه في مدادك؟
وأي نُبلٍ هذا الذي جعلك تحوّل إعجابك إلى وِسامٍ أُعلّقه على صدر القصيدة مدى الحياة، وإن كان بحر الكامل قد ضايقك في زمنٍ ما، ثم صالحتكم قصيدتي فذلك يكفيني عمرًا من الكتابة.

لك شكري العميق،
على عينك التي أبصرت النور في كل بيت
على قلبك الذي لم يُمسك المديح، بل أسكبه كـ"قِرى شاعرٍ" من جود المعاني.

دمت ياعبدالعزيز كما أنت
أنيسًا للحرف، ونبيلًا في التلقي، وصاحب أثر


:118::118::118:

..عبدالعزيز.. 06-23-2025 06:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البنفسج (المشاركة 525742)
من سيدة الأقاحي وبهاء البنفسج
إلى سيد الحرف ومهندس الاستثناء

ما الذي يُقال لبنفسجٍ أنيقٍ إذا ضاءَ ؟
كيف لي أن أُقابل هذا البذخ العذب، وهذه البلاغة التي لا تردُّ المديح بسطحية، بل تصنع منه مقامًا تطيب فيه الكلمات وتخشع ؟
تَضاءَلَتْ كلماتي وأنا أقرأ ردّك، كما يتضاءل الضوء حين يمرّ القمر من فوقه بكامل نوره.

سيد الحرف الاستثنائي
أنا الآن كأنني أُزهَر من جديد على غصن الاعتراف، وكأن الحروف التي خططتها لم تعد لي، بل عادت إليّ مطهّرة من تواضعها، مغمورة بعطرك، ومغموسة بمائكِ النديّ.

أن تُدرَج قصيدتي بين صفحات (أقاحي الروض) الذي نضج على نار ثلاثين عامًا فهو شرفٌ لا أعرف كيف أحتويه والله !
وأن تُبدّل رأيك في بحرٍ شعري من أجل أبيات نبض بها قلمي، فهذا تاج أضعه على رأس كلّ حرف سأكتبه بعد اليوم.

أي بحرٍ هذا الذي سكبتَه في مدادك؟
وأي نُبلٍ هذا الذي جعلك تحوّل إعجابك إلى وِسامٍ أُعلّقه على صدر القصيدة مدى الحياة، وإن كان بحر الكامل قد ضايقك في زمنٍ ما، ثم صالحتكم قصيدتي فذلك يكفيني عمرًا من الكتابة.

لك شكري العميق،
على عينك التي أبصرت النور في كل بيت
على قلبك الذي لم يُمسك المديح، بل أسكبه كـ"قِرى شاعرٍ" من جود المعاني.

دمت ياعبدالعزيز كما أنت
أنيسًا للحرف، ونبيلًا في التلقي، وصاحب أثر


:118::118::118:


الشاعرة المبدعة البنفسج : لا أستطيع ُمجاراة بلاغة تعقيبكِ ، لكنني والذي لا إله إلا هو وجدتُّ في القصيدة من البلاغة ونصاعة البيان وبهاء الصور ما أذهلني وجعلني أحجمُ أكثر من مرةٍ عن قراءتها ، وعندما حاولتُ وأكددتُ الذهن لم أستطع إكمالها لأنني في كل قراءة تظهرُ لي معانٍ غفلتُ عنها في القراءة السابقة ، وعلمتُ بأنني سأراوح مكاني في قراءتها (قصيدة عصماء آسرة جمع فيها من السحر والبهاء ما تنقاد له الألباب طائعة مختارة) .


الساعة الآن 08:03 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.