منتديات أمل عمري

منتديات أمل عمري (http://www.a-3amry.com/vb/index.php)
-   خشوع وسكينة / إسلاميات الأمل (http://www.a-3amry.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   اقتناص الفوائد .. ( مُتجدِّد ) (http://www.a-3amry.com/vb/showthread.php?t=7406)

عبدالعزيز. 09-21-2018 11:18 PM

إنما تظهر حقيقة الرضا والتسليم لله عَزّ وَجَلّ في حال الشدّة ..

كان الإمام الشعبي مِن أوْلَع الناس بهذا البيت :

ليست الأحلام في حين الرضا *** إنما الأحلام في حين الغضب

قال ابن القيم :
الرضا باب الله الأعظم ، وجَنّة الدنيا ، ومُستراح العارفين ، وحياة الْمُحِبِّين ، ونَعيم العابدين ، وقُرّة عيون المشتاقين .

عبدالعزيز. 09-22-2018 10:51 PM

شارِك العَالَمِين بالصلاة على خير العالَمين النبي الأمّي الأمين ﷺ ..

قال الله تبارك وتعالى :
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)

قال ابن كثير رحمه الله :
والمقصود مِن هذه الآية :
أن الله سبحانه أخبر عِباده بِمَنْزِلة عَبده ونَبِيِّه عنده في الملأ الأعلى ، بأنه يُثْنِي عليه عند الملائكة الْمُقَرَّبِين ، وأن الملائكة تُصَلِّي عليه . ثم أمَر تعالى أهل العَالَم السُّفْلي بالصلاة والتسليم عليه ، لِيَجْتَمِع الثناء عليه مِن أهل العَالَمَين العلوي والسُّفلي جميعا .

عبدالعزيز. 09-22-2018 10:51 PM

تعظيم الأمْر مِن تعظيم الآمِر ..

قال ابن القيم : في الإنجيل :
يا بني إسرائيل لا تقولوا لِم أمَر ربنا ، ولكن قولوا بِمَ أمَر ربنا .

ولهذا كانت هذه الأمة التي هي أكمل الأمم عقولا ومعارف وعلوما لا تسأل نبيها : لِمَ أمَر الله بذلك ، ولِمَ نَهَى عن كذا ، ولِمَ قَدّر كذا ، ولم فعل كذا ؟ لِعِلْمِهم أن ذلك مُضادّ للإيمان والاستسلام ، وأن قَدَم الإسلام لا تثبت إلاّ على درجة التسليم .
وذلك يُوجب تعظيم الرب تعالى ، وأمْره ونَهيه ؛ فلا يتم الإيمان إلاّ بتعظيمه ، ولا يتم تعظيمه إلاّ بتعظيم أمْره ونَهيه . فَعَلَى قَدْر تعظيم العبد لله سبحانه يكون تعظيمه لأمْرِه ونَهْيه . وتعظيم الأمر دليل على تعظيم الآمِر .

عبدالعزيز. 09-22-2018 10:52 PM

الْهُدى في مخالفة الهوى .. !!

قال محمد الكندي :
سمعت أشياخنا يقولون : إذا عَرَض لك أمْرَان لا تدري في أيهما الرشاد ، فانظر إلى أقربهما إلى هواك فَخَالِفة ، فإن الحق في مخالفة الهوى .

قال ابن القيم :
الشيطان يُطيف بالعبد مِن أين يدخل عليه ، فلا يجد عليه مَدْخلا ولا إليه طريقا إلاّ مِن هواه ! فلذلك كان الذي يُخالِف هَواه يَفرَق الشيطان مِن ظِله ، وإنما تُطاق مَخالفة الهوى بالرغبة في الله وثوابه ، والخشية من حجابه وعذابه .
وَوَجْد حلاوة الشِّفاء في مخالفة الهوى ، فإن مُتابعته الداء الأكبر ، ومخالفته الشفاء الأعظم .

قيل لأبي القاسم الجنيد :
متى تَنال النفوس مُناها ؟
فقال : إذا صار داؤها دواها !
فقيل له : ومتى يصير داؤها دواها ؟
فقال : إذا خالَفَتْ هَواها .
ومعنى قوله :
" يصير داؤها دواها " أن داءها هو الهوى ، فإذا خالفته تَدَاوَت منه بِمُخَالَفته ...
والهوى ثلاثة أرباع الهوان ! وهو شارع النار الأكبر ! كما أن مُخالفته شارع الجنة الأعظم !

وقال ابن القيم رحمه الله :
مُخالفة الهوى أصعب شىء على النفس ، وليس لها أنفع منه .

عبدالعزيز. 09-22-2018 10:53 PM

الإيمان يتجدد ويتقوّى بالطاعات .

قال الإمام البخاري :
وقال معاذ : اجلس بنا نؤمن ساعة .

قال ابن رجب :
وقد رُوي مثله عن طائفة من الصحابة ، فَرَوى زبيد عن زِرّ بن حُبيش قال : كان عمر بن الخطاب يقول لأصحابه : هَلِمّوا نزداد إيمانا . فيذكرون الله . ورَوى أبو جعفر الخطمي عن أبيه عن جده عمير بن حبيب بن حماسة - وهو مِن الصحابة - أنه قال : إن الإيمان يزيد وينقص ، قالوا : وما زيادته ونقصانه ؟ قال : إذا ذَكَرنا الله وخَشِيناه ؛ فذلك زيادته ، وإذا غَفَلنا ونَسينا وضيّعنا ؛ فذلك نقصانه .

فزيادة الإيمان بالذكر مِن وَجْهين :

أحدهما : أنه يُجدد مِن الإيمان والتصديق في القلب ما دُرِس منه بالغفلة ، كما قال ابن مسعود : الذِّكر ينبت الإيمان في القلب كما يُنبت الماء الزرع ...

والثاني : أن الذِّكر نفسه مِن خصال الإيمان ، فيزداد الإيمان بِكثرة الذِّكر ، فإن جمهور أهل السنة على أن الطاعات كلها مِن الإيمان فَرضها ونَفلها ، وإنما أخرَج النوافل مِن الإيمان قليل منهم .

عبدالعزيز. 09-22-2018 10:54 PM

أرضِ وَجهًا ترضى عنك جميع الوجوه ..

قال أبو حازم :
لا يُحسن عبدٌ فيما بينه وبين الله تعالى إلاّ أحسن الله فيما بينه وبين العباد ، ولا يُعوّر فيما بينه وبين الله تعالى إلاّ عَوّر الله فيما بينه وبين العباد ، ولَمُصَانَعة وجه واحد أيسَر مِن مُصانَعة الوجوه كلها ، إنك إذا صانَعتَ الله مالَت الوجوه كلها إليك ، وإذا أفسدت ما بينك وبينه شَنأتك الوجوه كلها .
رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " .

عبدالعزيز. 09-24-2018 06:00 AM

حقيقة الدنيا ..

قال أبو حازم :
مَن عَرف الدنيا لم يفرح فيها بِرَخاء ، ولم يَحزن على بلوى .

الدنيا طُبعت على كَدَر ..

قال أبو حازم :
ما في الدنيا شيء يَسرّك إلاّ وقد أُلْزِق به شيء يَسوءك .

رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء "

عبدالعزيز. 09-24-2018 06:01 AM

النهي عن التجمّل والرفاهية الزائدة ..

رَوى عبد الله بن بريدة أن رجلا مِن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رَحَل إلى فَضالة بن عُبيد وهو بِمصر ، فقدم عليه ، فقال :
إني لم آتك زائرا ، إنما أتيتك لحديث بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجوت أن يكون عندك منه عِلم ، فرآه شَعِثا ، فقال : ما لي أراك شعثا وأنت أمير البلد ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهانا عن كثير مِن الإرْفَاه ، ورآه حافيا ، فقال : ما لي أراك حافيا ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نَحتفِي أحيانا .
رواه الإمام أحمد . وأبو داود والنسائي ، وصححه الألباني والأرنؤوط .

قال الخطابي :
معنى الإرفاه : الاستكثار مِن الزينة ، وأن لا يَزال يُهيئ نفسه . اهـ .

وأوْردَ ابن حجر حديث : " البَذَاذة مِن الإيمان " وقال : وهو حديث صحيح أخرجه أبو داود .

والبذاذة - بِمُوحّدة ومُعجمتين - رَثاثة الْهَيئة .
والمراد بها هنا تَرك التَّرَفّه والتنطّع في اللباس ، والتواضع فيه مع القُدرة لا بِسبب جَحد نعمة الله تعالى .

كما أوْرَد ابن حجر حديث النهي عن كثير مِن الإرْفَاه . ثم قال : الإرفاه - بِكَسر الهمزة وبِفَاء وآخره هاء - التَّنَعّم والراحة ، ومِنه : الرَّفَه – بِفَتْحتين - وقَيّده في الحديث بـ " الكثير " إشارة إلى أن الوَسط المعتدِل منه لا يُذم . وبذلك يُجمَع بين الأخبار .

عبدالعزيز. 09-26-2018 08:05 PM

مشروعية دَفْع التهمة ..

قال عليه الصلاة والسلام :
" إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئًا " أو قال: " شرًّا " .
رواه البخاري ومسلم .

قال الإمام الشافعي رحمه الله :
أراد عليه الصلاة والسلام أنْ يُعَلِّم أمّته الـتَّبَرِّي مِن التُّهْمَة في مَحِلّها ، لئلا يَقَعَا في محذور ، وهما كانا أتقى لله أن يظنا بالنبي صلى الله عليه وسلم شيئًا .
نقله ابن كثير .

عبدالعزيز. 09-26-2018 09:20 PM

مِن الاعتداء بالدعاء :
رَفع الصوت بالدعاء ..

قال تعالى :
(ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يا أيّها الناسُ ، ارْبَعوا على أنفُسكم ، فإنكم لا تَدْعونَ أصمَّ ولا غائبا ، إنهُ معكم إنهُ سميعُ قَريب ، تَبارَكَ اسمهُ ، وتَعالى جَدُّه .
رواه البخاري ومسلم .

وسمع الإمام مُجاهد رجلا يَرفع صوته بالدعاء فَرَمَاه بالحصى .
رواه ابن أبي شيبة .

عبدالعزيز. 09-26-2018 09:21 PM

افعلوا المعروف تكونوا مِن أهله ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة . رواه البخاري في " الأدب المفرَد " ، وصححه الألباني .

وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
قولوا خيرا تُعرفوا به ، واعملوا به تكونوا مِن أهله ، ولا تكونوا عُجلاء مَذاييع بُذرا .
رواه ابن أبي شيبة والبيهقي في " شُعب الإيمان " .

وفي لسان العرب : والمِذْياع الذي لا يَكتمُ السرّ ، وقوم مَذايِيعُ . وفي حديث عليّ رضي الله عنه ووصْف الأَولياء : ليسوا بالمَذايِيع البُذُر ، هو جمع مِذْياع مِن أَذاعَ الشيءَ إِذا أَفْشاه . وقيل : أَراد الذين يُشِيعون الفواحِش .

عبدالعزيز. 09-26-2018 09:22 PM

إنكار ابن عمر للمنكر ..

رَوى نافع أن ابن عمر دخل الحمام مرّة وعليه إزار ، فلما دخل إذا هو بِهم عُراة ، قال :
فَحَوَّل وَجهه نحو الجدار ، ثم قال : ائتني بِثوبي يا نافع . قال : فأتيته به ، فالْتَفّ به ، وغَطّى على وجهه ، وناوَلَني يده ، فَقُدْته حتى خرج منه ، ولم يدخله بعد ذلك .
رواه عبد الرزاق .

الحمام هو مكان الاغتسال الجماعي ..

عبدالعزيز. 09-26-2018 09:22 PM

الحياء مِن الله تبارك وتعالى ..

حدَّث عروة بن الزبير عن أبيه أن أبا بكر الصديق ، قال وهو يخطب الناس :
يا معشر المسلمين ، استحيوا مِن الله ، فو الذي نفسي بيده إني لأظل حين أذهب إلى الغائط في الفضاء ، مُغطّيًا رأسي استحياء مِن ربي . رواه ابن أبي شيبة والبيهقي في " شُعب الإيمان " .

عبدالعزيز. 09-26-2018 09:23 PM

حقيقة المحبة والاستجابة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ..

قال حماد بن سلمة : حدثنا علي بن زيد قال :
بلغ مصعب بن الزبير عن عريف الأنصار شيء ، فَهمّ به ، فَدَخَل عليه أنس بن مالك ، فقال له : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " استوصوا بالأنصار خيرا - أو قال : معروفا - اقبَلُوا مِن مُحسِنهم ، وتجاوَزوا عن مُسِيئهم "، فألقى مصعب نفسه عن سريره ، وألْزَق خَدّه بالبساط ، وقال : أمْر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرأس والعين ؛ فَتَرَكَه .
رواه الإمام أحمد

النقاء 09-26-2018 11:26 PM

قال بعضُ السلف : ‹‹ ما أبكى العيونَ ما أبكاها الكتابُ السابق ›› .

وقال سفيانُ لبعض الصالحين : ‹‹ هل أبكاك قط علمُ الله فيك ؟ فقال له ذلك الرجل : تركني لا أفرحُ أبدًا ›› .

وكان سفيان يشتد قلقُه من السوابق والخواتم ، فكان يبكي ويقول : ‹‹ أخافُ أنْ أكونَ في أمِّ الكتاب شقيًا ›› ، ويبكي ويقول : ‹‹ أخافُ أنْ أُسلَبَ الإيمان عند الموت ›› .

وكان مالِكُ بن دينار يقوم طول ليله قابضًا على لحيته ويقول : ‹‹ يا ربِّ قـد علمتَ ساكنَ الجنةِ مِن ساكنِ النار ، ففي أىّ الدارين منزلُ مالِك ؟ ›› .

وقال حاتم الأصم : ‹‹ مَن خلا قلبُه مِن ذِكر أربعةِ أخطار فهو مُغتَرٌّ فلا يأمنُ الشقاء : - الأول : خطر يوم الميثاق حين قال : هؤلاء في الجنة ولا أبالي ، وهؤلاء في النار ولا أبالي ، فلا يعلمُ في أىّ الفريقين كان .. والثاني : حين خُلِقَ في ظلماتٍ ثلاث فنادى الملك بالسعادة والشقاوة ، ولا يدري أمِن الأشقياء هو أم مِن السُّعَداء ؟ .. والثالث : ذِكر هَول المَطلع ، ولا يدري أيُبشَّرُ برضا الله أو بسَخَطِهِ ؟ .. والرابع : يوم يَصدرُ الناسُ أشتاتًا ، ولا يدري أىّ الطريقين يُسلك به ›› .

وقال سهل التسترى : ‹‹ المُريدُ يخافُ أن يُبتلَى بالمعاصي ، والعارِفُ يخافُ أن يُبتلَى بالكفر ›› .

الاسير 10-05-2018 02:39 PM

قال الحارث بن إدريس :
قلت لداود الطائي : أوصني .
قال : عسكر الموت ينتظرونك .
صفة الصفوة ( 3 / 141 )


الساعة الآن 10:05 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.