ولاشيء |
09-25-2021 05:27 PM |
وساويس الشيطان وصريح الأيمان
وساوس الشيطان و صريح الإيمان ))
▪️ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ ، فَسَأَلُوهُ إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ . قَالَ ﷺ : (( وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ ؟ )) قَالُوا : نَعَمْ . قَالَ ﷺ : (( ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ ))
صحيح مسلم - رقم : (132)
▪️عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : (( يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ : مَنْ خَلَقَ كَذَا ؟ مَنْ خَلَقَ كَذَا ؟ حَتَّى يَقُولَ: مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ ؟ فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ وَلْيَنْتَهِ ))
متفق عليه : (3276-134)
قال شيخ الإسلام ابن تيمه رحمه الله :
أي حصول هذا الوسواس مع هذه الكراهة العظيمة له ، ودفعه عن القلب هو من صريح الإيمان كالمجاهد الذي جاءه العدو فدافعه حتى غلبه فهذا أعظم الجهاد ،
و الصريح الخالص كاللبن الصريح وإنما صار صريحا لما كرهوا تلك الوساوس الشيطانية ودفعوها فخلص الإيمان فصار صريحاً . اهـ
مجموع الفتاوى : (7/282)
▪️وقال أيضاً في مجموع الفتاوى :
وهذه الوسوسة هي مما يهجم على القلب بغير اختيار الإنسان فإذا كرهه العبد و نفاه كانت كراهته صريح الإيمان . اهـ
مجموع الفتاوى : (14-108)
وعلى هذا يمكن أن يقال : يثاب المرء على إعراضه عن هذه الوساوس ومجاهدته للشيطان لأمور :
1- مدح النبي صلى ﷺ كراهة هذه الوسوسة المتعلقة بالتشكيك في العقيدة بقوله : (( ذاك صريح الإيمان )) . ومن لوازم كراهة هذه الوسوسة الإعراض عنا ، وعدم الاسترسال معها .
2- امتثال أمر النبي ﷺ (( ولينته )) .
3- ما يصيب المؤمن من ضيقٍ وهمٍّ من هذه الوساوس قد يدخل في قول النبي صلى ﷺ : ((مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلا وَصَبٍ وَلا هَمٍّ وَلا حُزْنٍ وَلا أَذًى وَلا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ ))
متفق عليه : (5642-2573)
: بالدعاء نفتح أبواب السماء:
قال أحد الصالحين :
إذا ضاقت في وجهي الدنيا .. قرأت صفحات من القرآن ، وماهي إلا أيام ويفتح الله لي من حيث لم أحتسب رزقًا وعلمًا.
|