![]() |
وأما بعد :
... : كل يوم أكتُب ولكني في النهاية أرمي الأوراق في سلة المهملات
كثيرًا ما يثير فعلي هذا استغرابي واستغراب الأوراق وربما سلة المهملات نظراتي توحي لي بذلك وكأن الاوراق تبحثُ عن إجابة لفعلي هذا ربما تصرفي هذا أصبح معتاداً لي ولأوراقي ولتلك السلة التي أصبحت تشكو الزخم والاستغراب استغراب عن سبب رمي كمية هذا الشُعور الذي لم يُرسل عن هذه الحالة البائسه جداً بتِلك الأسرار المخبئة بين الأوراق ولن يكون أحدًا قادراً على فكِ رموزها حتى أنا وأما بعد: بيني و بين الكتابة قصه طويلة جداً وعلاقةً حميمية تُخلصني من حالتي التي أكون بها هي الجزء الآخر وبعض من كُلي هي الوسيلة التي تُساعدني على التحرر من قيد الشعور واللاشعور وفي نفس الوقت تحررني مني / * سأكون هنا بفكري الشارد وسأكتُب بطريقتي العادية جداُ واحتفظ بأوراقي هنا |
أما بعد :
قهوة باردة أوراق مُهملة موسيقى هادئة هائمة تبحث عن كلمات روح تجرّ ذيلَ الخيبة بكلّ كبرياء ودواخلها مهشمة القلب يلهث عطشاً يأبى الإرتواء حنين يعتلي ذاكرة لا تريد النسيان محاولات طويلة للوصول أيّا كان هذا الوصول هو وصول صعب وأصعب بكثير وحدة وامتلاء واكتفاء صنعت مني رجلا قادرا على التجاوز وعلى اعادة تأهيلي للحياة . |
تقاذفتنا الحياة والظروف بكل جبروتها ..
وأخذت منا كل جميل .. واصبحنا نسترق منها ما نستطيعه من لحظة جميلة .. أو لقاء يخطفنا مما حولنا .. هكذا أصبحنا ولاأدري الى أين نسير..! هل هذه هي الحياة ..! استراق لحظات .. هل فعلاً لم يتبقى لنا سوى تلك الفسحة الضيفة من ثقب الباب ..! |
الاسماء المزيفة تختلف ..
والاسماء الحقيقية تغيب .. والنوايا في احدها اكثر شرا من غيرها.. والاهداف في بعضها اكثر وضوحا وصراحة من بعضها الاخر.. فالبعض قد يفصح عن نواياه .. قد يفصح عن ما يريد .. قد يكون صادقا جدا حتى وهو يعبر عن احتياجاته .. رغباته.. نواقصه.. متطلباته.. قد يكون صريحا جدا في تكرار طلباته وتكرار حقوقه وتكرار دوافعه.. اما البعض الاخر.. فقد يدخل من باب اخر.. اقل وضوحا واقل صراحة.. علاقات هذا الزمن.. كثيرة التلون.. وكثيرة التجانس.. لدرجة اصبح من الصعب جدا ان نميز شخص عن اخر.. وقلب عن اخر.. وكلام عن اخر.. فكل الاشخاص متشابهون.. وكل القلوب متشابهة.. وكل الكلام متشابه.. وكل الحكايات في ادق تفاصيلها متشابهة..! |
لا أملك الكثير .. لأقوله..
ربما بعض البياض الذي ما زلت احاول ان ارسمه في معابر ايامي.. كي لا أفقد الأمل .. أن الدنيا ما زالت بخير.. و أن الأقنعة لن تستطيع ان تلغي الوجوه..مهما حدث.. وأن البياض دوما سيكون قادرا على الإنتصار على سواد النفوس..! |
يكسوني البرد الاََن..
رغم دفئ البيت . . ورغم الجدران التي تحيط بي.. ورغم السقف الذي فوق رأسي .. الذي يحميني من ماء المطر المنهمر .. ورغم الملابس الكثيره التي يرتديها جسدي .. وتضمه بإلتصاق.. ورغم صوت فيروز // إعطني الناي وغنّي //.. يرافقني في ارجاء وحدتي .. ويذوب داخلي كقطعة سكر .. ويبقى جسدي باردا جدا ليتعدى العظام.. ويبقى قلبي يرتعش من الداخل.. وترتعش معه روحي.. يكسوني البرد حتى اعمق أعماقي .. تقلص جسدي .. فانزويت في زاوية غرفتي .. فلم تزدني الا رعشةً وارتجافا .. فأيقظت في عيوني غيمة كانت نائمه .. فانهمرت على وجهي كمطر جارف لا يهدأ.. لم أكن أريدها أن تنهمر ..! ولكنها انهمرت رغماً عني وعن كبريائي .. وكأنها كانت تنتظر اي اشارة كي تنهمر دون تردد.. وكأنها كانت تنتظر شيئاً واحداً .. من تلك الأشياء المتراكمة داخلي .. كي تنهمر على وجهي ..! |
أنكسرت أمانينا وضيعنا أحلامنا وأستسلمنا ..
الليل يؤرقني .. الـكتاب في يدي .. ولكن لا أرى فـي صفحاته سوى تلك الصورة المحفورة في الذاكره .. كلما ارحت رأسي على وسادتي وتأملت قصتنا تشغل الافكـار في رأسي وفـي قلــبي .. وأقول في نفسي ليت الذي كان لم يكن .. وياليـتك كنتِ حلما تغادري حين أغادر الفراش فـي الصباح .. ولكنكِ كل لحظة تسكني ألحلم وأليقضه .. تسكني أسطر الـورقة وترسمي نفسك على وجه كل أنثى .. كأنهنّ كلهن انتِ .. وكأنك كُلّهنّ ..! |
في غرفة منعزلة..
وسرير صغير.. وصمتٌ موحش .. لا يخفف من وطأته .. سوى صوت الموسيقى.. احاول ان اكتبها.. أعترف أنني منذ زمنٍ لم اكتبها.. فحضورها طاغياً حولي.. يلغي كل الصمت والورق والحبر .. وكل الاشياء.. وتتركني في فوضى مشاعر.. وضجيج لا يهدأ.. تلك المشاعر التي ايقظتها بدفئها.. وجعلتني أحبها.. أشتاقها.. أتمناها.. أحتاجها.. وأعيشها..لحظةً بلحظه .. تلك المشاعر.. التي ما عرفت احدا حرضها على الولادة سواها .. وما عرفت غيرها احدا لملم شتاتي وبعثرتي.. وجمع اجزائي.. ووضع لها هيكلا جديدا.. وجسدا جديدا.. بل .. وروحاً جديده .. ومتجدده معها ..! |
مؤمنٌ ان الانسان..
كي يعيش.. عليه ان يجرب الموت .. ولو لثوان.. حينها.. سيعرف قيمة الحياة التي بين يديه.. اظنني.. سأعيش لاحقا بسعادة.. فقد جربت كل انواع الموت لقلبي..! |
الوقت "لا"..
في بهو الحزن الفاخر ... تعلّمي الإحتفاء ليلاً بالألم.. كضيف مفاجيء. . هو ألم فقط.. فلا تستعدي له .. كما لو كان دمعك الأول .. متأخّر هذا البكاء .. لحزن جاء سابقا لأوانه ... كوداع ... فالوقت وداع .. يقول الحب : ألو.. "نعم" وتجيب الحياة : ألو "لا" ... والملح ... يتسرب عبر خط الهاتف ... يجتاحنا... بين إستبداد الذاكرة .. وحياء الوعود... تتابع الأشياء .. رحلتها دوننا....! |
المشاعر اصبحت هزيلة ..
مصابةٌ بأنفلونزا أحاسيس ..! يخرج قلبى رذاذامتشبثاً بفيروسات حاملةً للخطر .. وأمكث على فراش الذكرى منتظراً زيارة الشفاء .. ليقتل هذاالفيروس اللعين .. وبين حين وحين .. تصاب أفكارى بإغماءة بسيطة .. فتختلط عليَّ الأمور .. أحب بعقل .. مريض بالتعقل .. أشعر بقلب مغيب عن التحكم.. أفيق على رائحة الوحده .. وأتنسم فى الفراغ صديق ..! |
بعض المشاعر تكون خارجة عن المعقول..
وهاربةً من الواقع .. ومتمردةً علينا وضدنا .. لا تنتمي لما نُسطّره بالعقل والمنطق .. ولا تُشبه أقوالنا أو حتى أفعالنا.. تكون أقرب ما يكون إلى أضدادنا وإلى نقيضنا.. تكون صحيحة لكن بالمعنى الخاطئ لما نعتبره صحيحا.. تكون خاطئة بالمعنى الصحيح.. ربما أننا لو لم نكن نملك عقلاً ومنطقاً وواقعاً.. لكانت هذه المشاعر أكثرها صحةً وعقلانيةً ومنطقاً ..! |
ٱحتضن بقلبك من يستحق أن يكون معك في كلّ مكان
من يمنحك الودّ الأنيق والإحترام الدافيء من يجعلك ترى الحياة بضوء مختلف .. من إذا ما فرحت بسط قلبه لك واذا ما حزنت هب يقاتل الحزن لأجلك حضوره يغنيك عن باقي البشر وحديثه تزكو بها النفس |
اكثر الحكايات تبدأ جميلة..
مثل الورد الندي في صحراء جرداء.. مثل المطر الربيعي النازف من السماء.. مثل الفرح المنتظر على باب الأشياء.. مع الوقت.. يخفت جمال حكاياتنا.. يذيل لونها.. يتغير حالها.. تتبدل معالمها وملامحها.. تصبح اماكننا مجرد جدران قديمة.. مع مقاعد قد لا تذكرنا وقد لا تعرفنا لو عدنا اليها.. تصبح خطواتنا فيها مجرد خطوات منسية.. قد لا يبقى منها شيئاً سوى ذاكرتنا نحنُ حين بدأنا بها..! |
لا تكون الحروف بمتناول اليد..
حين لا يكون الإحساس بمتناول القلب..! / فالتجربة الحقيقية.. تمنحنا بدل الدرس.. مليون درس.. تحفر معناها في اجسادنا.. وأعماقنا.. وقلوبنا.. تترك اثرها في كثير من قناعاتنا وافكارنا.. وذاكرتنا.. وكلما حاولنا ان نتجاوز اثارها السلبية .. نجدها عميقة الجذور في حياتنا.. وعميقة الحضور فينا..! |
الغربة الحقيقيه..
ليست في ان نغادر وطننا .. ونسكن وطناً اَخر ..! وليست الغربه .. ان نعيش مع الغرباء ..! نحفظ ملامحهم .. ونتقن لغتهم .. ونشعر مثلهم ..! الغربة الحقيقيه .. أن تسكننا .. ونحن مع اقرب الاقربين لنا .. ان تتوغل الوحدة .. عميقا داخلنا .. ونحن في اكثر الاماكن ضجيجا ..! الغربة الحقيقيه .. ان يعتمرنا الصمت .. رغماً عن هدير الكلام .. في افواهنا ..! |
لا شيء يدوم الى ما لا نهاية..
والخروج من ازمة ما ليس صعباً للغاية .. وانكسار القلب في حالة معينة.. لن يجعلنا ننطوي على انفسنا .. ولا نستمر بالحياة.. فقط .. هي الظروف .. التي تجعل الاشياء تستمر احيانا لا اكثر.. هو الفراغ.. الذي يجعل القلب متعلقا الى ما لا نهاية.. ويجعل الانكسار صعبا الى ما لا نهاية.. ولكن .. حين تعبر ظروف اخرى .. اقوى من تلك الحالة .. حينها .. يصبح الانكسار في طي النسيان.. وتصبح الحالة مجرد مرحلة نقطع بها الشرايين.. لإرواء الننبضات لبعض الوقت لا اكثر.. ونعيش بعدها.. ونستمر بالحياة .. ولن يتوقف العمر.. على شيء ليس له نهاية.. فالمشاعر ستموت فقط .. ان اراد احدنا ان يخرج منها .. الى واقع اهم منها.. فيدعها تموت.. ان كانت ستكون سببا لعذابه ..! |
إنكسرت أمانينا وضيعنا أحلامنا وأستسلمنا ..
الليل يؤرقني .. الـكتاب في يدي .. ولكن لا أرى فـي صفحاته سوى تلك الصورة المحفورة في الذاكره .. كلما ارحت رأسي على وسادتي وتأملت قصتنا تشغل الافكـار في رأسي وفـي قلــبي .. وأقول في نفسي ليت الذي كان لم يكن .. وياليـتك كنتِ حلما تغادري حين أغادر الفراش فـي الصباح .. ولكنكِ كل لحظة تسكني ألحلم وأليقضه .. تسكني أسطر الـورقة وترسمي نفسك على وجه كل أنثى .. كأنهنّ كلهن انتِ .. وكأنك كُلّهنّ ..! |
تفتحت اوراق الحنين والاشتياق ..
فلا أملك سوى الصمت اكثر.. أتلفت حولي باحثاً عن شيء ما .. يُبعد عني شهية الاشتياق .. فاجدني اكثر غوصا في الشوق .. لن اتوسل من يبعدني عن هذا الكم الهائل من الشوق .. فالتوسل قد يقتل متعة هذا الشوق .. وقد يحرمه من نعمة الانتظار بأمل .. سأترك قلبي يشتاق .. متى وكيف يشاء.. لامنح ذاتي متعة الشعور بهذا الشوق والحنين ..! |
بعض البشر مهما ابتعدوا او ابعدهم القدر..
او سرقهم العمر منا.. او خطفتهم الحياة من بين ايدينا.. يبقون في اقصى مكان يخصنا.. في اعمق مكان من ارواحنا.. لا يرحلون ابدا.. لا يبتعدون ابدا.. لا يغيبون ابدا.. كلما احتجنا ان نشعر بهم يتواجدون.. وكلما شعرنا بالوحدة دونهم يعبرون الغياب والمسافات والينا يأتون .. هم بشر لا يتكررون في حياتنا.. كل ما يخصهم لا يتكرر بالنسبة لنا.. حتى حبّنا لهم يبقى أكبر من أي حب اَخر منحه القدر لقلوبنا..! |
لا تطيروا في سماء الحب عاليا جدا..
فهناك مطبات هوائية تنتظركم في المساحات الزرقاء.. حتى لو ظننتم انكم تملكون خيوط امان تعيدكم الى اماكنكم سالمين.. لكن قلوبكم حتما ستتأذى بعمق وقسوة حين الخذلان ..! |
الأمور الثابتة لا تتغير..
لا تموت الأحلام.. ولا تُقفل الطرقات.. ولا تتوقف الخطوات.. ولا يجف البحر.. ولا تصغر السماء.. ولا ينقلب شكل الأرض.. ولا ينتهي الحب.. وحدنا نحن البشر من يتغير.. وحدنا من بيده اختيار النهايات التي نريدها.. / كما لكل شي بداية أيضا له نهاية.. لا يمكن للأشياء أن تستمر على نفس الوتيرة إلى الأبد.. وحدها الثوابت تبقى ثابتة.. أما باقي الأمور فكلها تتغير .. فكما هناك لقاء هناك فراق.. وكما هناك حب في القلب هناك صمت في القلب..! وكما هناك فرح هناك وجع.. لا يمكن للحياة ان تعطينا دائما كل الاشياء الايجابية.. ولن نشعر بقيمة الاشياء لو لم نشعر بخسارتنا لها فعلا..! |
بعض الحنين يأتي كوجع عشوائي دون استئذان ..!
|
رغم تقلبات امزجة كثير من البشر
الا ان هناك وفاءأً من بعض القلوب تجعلنا نشعر ان الدنيا بألف بخير.. وان هناك كثير من الأشياء الجميلة ما تزال موجوده .. وأن النفوس الجيدة لن تختفي أبدا.. والقلوب الطيبة ما تزال متواجدة .. وستبقى متواجده ..! |
يحتاج القلب أحيانا إلى نقل بعض الدفء إلى أوصاله ..
لكن لا تتوافر دوما هذه الزمرة من الأحاسيس .. بل قد تكون نادرة جدا .. نجد شيئا يغلي في أوردتنا .. وتر يرقص في حنجرتنا .. وشعور عابث في أفئدتنا .. ونتهم الظروف بالجريمة ..! |
احياناً نفتقد الى الضوء في داخلنا..
تعبث بنا الافكار السوداء وترافقنا حتى على أسرّتِنا.. وتضع رأسها قبلنا على وسائدنا.. تنتقل الى احلامنا.. تصنع لها لون واحد فقط هو اللون الاسود الاكثر عتمة من الليل المحيط بنا.. وكثيرا جدا ما نسقط في هذه الهوة السوداء التي تحاصرنا.. نسقط من علوٍ ولا ننظر الى مكان سقوطنا.. فلا تكون بنا القدرة على النظر ولا رغبة لنا على القيام والانتباه من عدم السقوط هذا ..! ربما لأننا عندها نكون في ما يسمي .. مرحلة إشباع ..! |
نختار احلاما..
ونختار صورا مزيفة.. نختارها لأننا نحلم .. ان نكون مثلها.. ونحن غير قادرين.. على تحقيق احلامنا بها.. في واقعنا .. فنحلم بها .. نختار اوهاما نكبل انفسنا بها.. متمنين ان تتحول الى حقيقة.. ونحن ابعد ما يكون .. عن تحويلها الى حقيقة.. نختار العيش في عالم من وحي افكارنا.. ومن وحي حروفنا .. وتخيلاتنا..! ولكن .. هذا العالم الخيالي .. حتما لن يسعدنا.. ولن يلغي دمعة عيوننا .. او نزيف قلوبنا.. او الم ارواحنا.. فالعمر يجري مسرعا.. ولا قدرة لنا على ايقافه .. او حتى جعله يسير ببطء.. فعقارب الساعة ليست بيدنا.. ولا دورة الزمن بيدنا.. ولا حركة الكواكب بيدنا.. فنحن لسنا سوى .. عابري عمر في هذا العالم.. لنا وقت.. ليتوقف فيه .. نبض قلوبنا .. و عمرنا.. واحلامنا..! فمتى ما نفيق من أحلامنا .. وتخيلاتنا .. نجد أن عمرنا ذهب أدراج الرياح .. ونجد أنها .. قد سلبت منا أجمل أيام واقعنا ..! |
اعتدتُّ صمت قلبي ..
فأصبح الضجيج داخله .. اشارة مَرضّية جديدة.. لا ارغب بها.. ولا اريدها.. افضّله كما هو الان.. صامتٌ حد الموت.. كي لا يمنحني ضجيجه .. الألم حتى الموت..! |
في أعماقك دفء أحتاجه...
يسرق مني لحظاتي لأخطو بأتجاهك .. لتهدأ روحي . أتعبتني حقيبة السفر .. وأرهقني الشوق أ إنتظاراً.. وقد أجد في أعماقك محطة تحملني من عالم الواقع المؤلم.. الى عالم من الإحساس الصادق أبحر فيه وانسى همومي ولو للحظات .. |
|
أكثر الحكايات تبدأ جميلة..
مثل الورد النّدي في صحراء قاحلة .. مثل المطر الربيعي النازف من السماء.. مثل الفرح المنتظر على باب الأشياء.. مع الوقت.. يخفُت جمال الحكاية .. يذيُل لونها.. يتغّير حالُها.. تتبدّل معالمها وملامحها.. تُصبح أماكننا مُجرد جدران قديمة.. مع مقاعد قد لا تذكرنا وقد لا تعرفنا لو عدنا إليها.. تصبح خطواتنا فيها مجرد خطوات منسيّة.. قد لا يبقى منها شيئاً سوى ذاكرتنا نحنُ حين بدأنا بها ..! |
علاقات هذا الزمن كثيرة التلون..
وكثيرة التجانس.. لدرجة أصبح من الصعب جداً أن نُميّز شخص عن اَخر.. وقلب عن اَخر.. وكلام عن اَخر.. فكل الأشخاص مُتشابهون.. وكل القلوب مُتشابهة.. وكل الكلام مُتشابه.. وكل حكايات الحب في أدق تفاصيلها مُتشابهة.. كثيرة التطابق .. وكثيرة الإلتصاق ببعضها البعض.. نفس كلام الحُب قد نسمعه.. ونفس إحساس الحُب قد نحصل عليه.. ونفس الأشياء قد تتكرر فيها .. من شِجار .. ولقاء .. وحنين .. وجنون .. وغياب .. وعتاب.. نفس الأعذار قد ترافقها.. نفس الكذبات البيضاء .. والكذبات السوداء.. نفس الشوق .. ونفس اللّهفة.. ونفس الهروب.. ونفس البرود.. ونفس الّلامبالاة.. ونفس لائحة الإنتظار المتواجدة دوماً في كل حكاية حب..! |
الساعة الآن 03:30 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.