|
الظن السيء
أتذكّر قصة سيدنا موسى عليه السلام و الرجل الصالح الذي خرق سفينة فقراء و قتل رجل هل كان الرجل الصالح ليس لديه إنسانية ؟ و قصة الرجل الذي يرونه يدخل مكان الخماريين و بيت المومسات فمات في الطريق و رفضوا الصلاة عليه لأنه في ظنهم " كافر" فوجده سلطان ذلك الزمان حينذاك فسأل عنه أهل بيته فأجابت زوجته بأنه كان عبداً صالحاً يدخل مكان الخماريين و يشتري الخمر كله و يحضره للبيت ليصبه في المرحاض لكي لا يشربه أحد تلك الليلة و يدخل بيت المموسات ليدفع لهن لكي لا يمارسن الفاحشة, هل كان ذلك الرجل غير إنساني؟ نعم ؛ كان بسوء ظن البقية ماعدا زوجته و هو . لا نستطيع أن نحكم على الظواهر مهما كانت رؤيتنا ثاقبة كما نظن و نعتقد, نتصرّف بإنسانية و قد نخسر أفضل الناس بسبب إنسانيتنا و سوء ظنهم فينا. ** * الفيصل ؛ * |
مكرر
|
بجوهر اللغة ,
وبلونها وموسيقاها وعطرها الأوركيدي ,, نص مفعم بالمتعة ,وشيق بعباراته المضيئة,, سلمت على هكذا طرح مفعم بالجماال تقبل طلتي |
شكرًا لحضورك لحن الغرام
شرّفتِ |
الفيصل
تسلم ياالطيب على هذا الطرح الرائع بارك الله فيك ننتظرجديدك القادم كل الشكروالتقدير |
شكرًا لك حبيبنا سلطان
شرفت |
حروف روعه وجميله تحيتي
|
هذا موضوع كبير وشائك
سوء الظن جاء ذكره في القرآن الكريم ولنا فيِ حادثة الإفك الكثير لنعتبر لذلك حرص القرآن الكريم على الأخذ بكل الاحتمالات ودراستها قبل البتّ في أي أمر رب العباد وحده يعلم خائنة الأعين وما تُخفيِ الصدور و قد يبدو للإنسان شيء فيحمله على وجه سيء ويكون الخير في الوجه الآخر والأمر لا يقتصر على الأعراض بل في كل شيء حتى أبسط تعاملاتنا مع غيرنا يجب على الإنسان أن يقدم حسن الظن ولا يقدم سوء الظن ولا يحكم على شيء إلا إذا تأكد منه ومن مصدره على أن يكون يقينا تاما.. أما لو طرأ نوع احتمال للخير ولو واحد في المئة فينبغي السعي وراءه .. اعطيك مثالا وانظر شروط إثبات تهمة الزنا بأربعة شهود فإذا اتفق ثلاثة و رابع لا تغير الحكم وَ جلدوا جميعا لأن سوء الظن آفة خطيرة جداا الكلام يطول ويطول وانا حاولت الإختصار قدر المستطاع |
.. / ~
، عندمآ تتبعثر الأقدآر في رميم الهمسَّ يُولج الظن ، تآره تكَسوه الظُلمآت ، وتآره يكسوهُ النُور فَ في الروحُ شوآرع مُظلمه ، يجبُ أن يتريث المرء قبل إلقآء ظُنونه فَ القُلوب محطة فحص لـِ الفتن ، والنفسُ غآلبآ تأمرُ بـِ السوء إلآ مآ رحم فَمن إتبع خطوآت الزلل كآن معمه بخطوآت قرينه ، والصبرُ على أذى النفس يبلغُ الرشد عُلآ فَليس من المنطق أن نرمي النآس بِظنونٍ تفسدُ القلب قبل سهآم الكلم فَ الكلمه حُسبت وروقبت قبل أن تُبعث لـِ تقتل قُلوبٍ نقيه ، فتولدُ البغضآء بسفهٍ وجهل حتى وإن تمرد عليك شيطآنك يجب أن تُحسن الظن ، فَ الظنُ هو من فرق الجمآعه ، وشتت الشمل وزآغت بهِ القُلوب ، وتنآثر الظُلم ، وجلب السُخريه ، وقتل العآقل ، وصدق الجآهل يجتنبهُ الأتقيآء ، بفضل الله .. ومن تجنبهُ أتي خيرآ كثير وشكرآ |
نُوميديآ
تعقيب مُرتّب دليل فكر ناضج وبعد أفق وحسب تعقيبك أتى على بالي مقولة تقول: "سوء الظن من اقوى الفطن" كما قيل: ﻻ ﻳﻜﻦ ﻇﻨﻚ ﺇﻻ ﺳﻴﺌﺎً ** ﺇﻥ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻈﻦ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻟﻔﻄﻦ ﻣﺎ ﺭﻣﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺨﻤﺼﺔ ** ﻏﻴﺮ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﺴﻦ فما تعقيبك؟ |
حُسام حبيبنا ولك نفس السؤال
"سوء الظن من أقوى الفطن" كما قيل: لا يكـن ظـنـك إلا سيـئـاً ** إن الظن مـن أقـوى الفطـن ما رمى الإنسان في مخمصـةٍ ** غير حسن الظن والقول الحسن فما رأيك؟ |
اقتباس:
البيت الشعري أعلاه إن لم تَخني ذاكرتي فهو منسوب للإمام الشافعي وهناك جدل قائم بسببه و آراء متضاربة حول صحة نسبه له فريق ينفي على الإمام هذا القول وفريق يؤكد عموما العلم لله وحده حتى وإن صدر هذا البيت عن شخص بحجم وعلم ومعرفة ومكانة الشافعي يبقى إنسان و ليس معصوم من الخطأ لأنه في نظري الفطنة والحرص شيء و توقع الأسوء وسوء الظن شيء آخر يكفينا قوله جلّ علاه (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن اثم ) إنها دعوة ربانية صريحة لحسن تفكيرك بغيرك وهذا ليسَ معناه فتح الباب بمصراعيه لا لقد وجدت حدود وضوابط تنظم علاقاتنا على اختلافها فالثقة المفرطة هي من يجعلك تتعرض لمغبات ترجع اللوم فيها على حسن الظن إذن هنا لا بد من أن يكون الشخص ذو بصيرة وذكي في تعاملاته مع غيره .. دون الوقوع في إثم الظن السيء .. تخيل لو اعتمدنا هذا المبدأ في تعاملاتنا سنفقد الثقة تدريجيا في كل ما يحيط بنا .. تصبح هناك بينك وبين غيرك بل وحتى نفسك هواجس ومخاوف تقودك إلى الكثير من العلل النفسية النقاش معك حقا يُنعش الروح ويشحذ القلم تقديري لكَ |
جميل جداً بتعقيب بديع
نعم صحيح أنه لم يثبت أنها له, ولكن لايهم, الأهم انها مقولة جديرة بالتأمل, إذن: مارأيك بالشك والتشكيك والتحليل الا يدخل هذا الأسلوب للإستنتاج من ضمن سوء ظن من حسن الفطن وهو ما آلت إليه الأبيات , أم نأخذ الأمور على علاتِها تلافياً عن الوقوع في سوء ظن؟ |
الفيصل :
الشك في حدّ ذاته نوعان الشك من أجل الشك والشك من أجل اليقين حتى الشك يجب أن يكون بطريقة عقلانية يعني يكون لتقويض حقيقة ما بعد معطيات وليسَ لارتياب في شيء يكون منذ الأول محل رفض أو عدم قبول عند الشخص المعني انا احب الفصل بين المسميات فسوء الظن الدائم بحجة الحرص والحيطة لا مبرر له إذ أنه يقودك لفقدان الثقة في المحيط الخارجي مما يصعب عليك التعامل وتصبح تعيش في حالة ارتياب دائم أما الشك العقلاني فكما قلت لك يكون مبني على أسس موضوعية من أجل بلوغ اليقين التام عن طريق التنقيب وتمحيص الحقائق لادراكها .. على الفرد أن يكون ذو نظرة واسعة متعددة الزوايا .. |
شكرا لطرحك
|
جميل جداً رعاك ربي
من وجهة نظري؛ تقدير نوع الشك أمر نسبي, لكل شخص رؤيته ووجهة نظره المنطقية حياله كما يراها قد يرى الشك لليقين؛ عدم ثقة لشخص وفطنة لأخر والشك لمجرد الشك ربما يُعتبر صفاقة وسوء ظن ومن جانب قد يراه آخر حرص وحذر , لكن الشك بكل وجوهه المتعددة هو استقلالية فكر وحق مُكتسب للفرد بِغض النظر عن سوءه أو جماله. كما في الآية الكريمة " قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي " |
دلوعة شمّر شرفتِ هلا بزيارتك الكريمة,
|
اقتباس:
هذا بالضبط ما أردت الوصول إليه الشك من أجل اليقين الذي يكون مبني على معطيات ... يكون بهدف التأكد أو تقويض حقيقة ما . سُررت بالنقاش هنا ../ |
نعم نعم
مع الشخص الذي يبحث عن حقيقة؛ يبقى سوء الطن شيءٌ من النباهة إذا كان في حدود المنطق بأسبابه ونعطياته فكر نيّر حفظك ربي ممنون لهذا الحوار المُثري, شكرًا لك |
| الساعة الآن 12:05 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.