|
فراق ..وخصام ...ومن ثم أعتذار..!!
المتعارف والمتناول والبديهي أن يكون الخصام بين الاصدقاء وبين الاقارب وحتى بين الازواج وأن زاد واستفحل يكون بين الوطن والمواطن ...لكن أن يكون بين ...المثقف والكتاب !! أيعقل أن يتجرد المثقف والمتعلم والعالم لمن فهمه وعرفه وفقهه وزوده ,,من تقطعت اجساده وتشوهت صفحاته وتبعثرت حروفه وتجعدت وشاخت معالمه... أيكون هذا مصيره !! بالمقابل هل يستطيع ان يبتعد ولا يحنَ إليها وهل العلاقة بينهم علاقة عابرة أم هي علاقة كعلاقة العشق بين الطرفين ينتابها الخصام والغضب واحيانا عتاب وقتي ثم لا يلبث أن تعود الامور لمسارها الصحيح والطبيعي ...؟ يفصح علاء الاديب بهذا الحروف عما يعتلج خاطره بعلاقته بالكتب وما تحمل وماذا تنجب وتورث ... : العام ينقضي ويسقط رقم في العداد ...ولا يجدي ندم ولا تنفع شفاعة . اسال نفسي هل تريد أن تكون فأر كتب .... وتستبدل الورق والأحبار ،بالدم واللحم ،وأتمرد رافضاً حقيقة حياتي بلا خجل ؟ ماذا قدمت لي (( الكتب )) سوى الحيرة ، وتلك الحزمة من الأشجان الرومانتيكية اليابســـــــــــة ؟؟ يا ترى هل تقف الكتب ضد الحياة أو بديلا عنها ؟ . ثم يتراجع نادما متحسرا خائفا نادما : كلا هم الأصدقاء ...من حسن الحظ أن مهنتي هي هوايتي ، هي حياتي ، تلك الخطوط السحرية التي تنقل معاني ، وتهز النفوس والجباب ، وتغير العالم أنها الكلمات . . لم يخلو الخصام والعشق من قصائد العقاد عندما يقول : يا كتب أشكو ولا أغضب ...... ما أنتِ من يسمعُ أو يعتبُ يا كتبي أورثتني حســـرة ..... هيهات لا تنسى ولا تذهبُ ياكتب ألبستِ جلدي الضنى ... لم يغن عنـى جلدك المذهب . ثم يتراجع بقصيدة اخرى ويقول .... لما دنا المغرب صالحتها ... تلك التي تُشكى ولا تغضبُ تلك التي قلت لها مـــرة ... والقلب دام والحشا مُلهــبُ يا كتب اورثتني حســــرة ... هيهات لا تنسى ولا تذهـبُ . . من كان الكتاب له ونيس وصديق ورفيق لا يستطيع أن يتصور أن يكون هناك قطيعة أو خصام دائم بين القارئ والكتاب يمكن يستغنى عنا الكتاب لكن نحن لن نستطيع أن نستغنى عنه ...لماذا نهجوه ولماذا نعاتبه ولماذا نرى فيه عجزنا وفشلنا وحتى اليأس الذي يعترينا بمراحل حياتنا ، هل لنه صامت لا ينطق لا يتضجر أم يكون لصبره الدائم علينا سبب في تجرؤنا وتطاولنا عليه !! الا يكفي أنك تعيش حيات الاخرين من خلال حرفه وروح نبضه وشخصيات صوره ووصفه ...!! . محبتي للجميع تناتيف . |
موضوع جميل ومفيد
ويتشعب الحديث به يعطيك العافيه ع الموضوع الجميل مودتي |
فعلاً وهذا حاصل كثير للاسف وأرآه بأزدياد
لكن من ناحيتي أعشق القراءه ومن خلال الكتاب نفسه أقتني الكثير ... وجدت الصديق الصادق الذي يسمعني ويقرأ خربشتي ع السطور يصمت لكن أعلم جيداً لغته وماذا يُريد أن ينصحني به او يوجهني إليه... بيني وبينه علاقة ك علاقة ربط الحياة بالماء أستاذي الكريم سلِمت وفكرك والقلم طبت بكل خير تحاياي ؛ |
ممتن كثيرا للاحبه هنا من تفضل بزيارة شريطي ومشاركتي افكاري ..لهم كل المحبة والتقدير . . اقدم لكم ولقلمي اعتذاري أنني سوف اشرد قليلاً عن مضمون الشريط ...لكن لحاجة ملحه انتابتني بالأيام الماضية بخصوص التشجنات او العنتريات التي تحصل في منتدياتنا الحوارية ومن ينهج نهج التهكم والسخرية والتقليل وأحيان التهميش للآخرين .!! . القضية ليس أن تجيد الكتابة أو القراءة أو النقاش والحوار بقدر ماهو قيمة المعرفة والثقافة وانعكاسها على شخصيتك وترجمتها فيما بعد لسلوك نراه جميعا يتجسد في حرفك يجعلنا جميعاً ننصت له ونحاول فهم فحواه ،، هناك شطر من فلسفه تحكي هذا الواقع ...تقول : " لا أبحث عن جدران مكتبتك المزينة بالزجاج العاجي بل ابحث عن كرسي عقلك ..ذلك هو المكان الذي أودعت فيه يوما لا كتبــي بل الشيء الذي يجعل للكتب قيمــة " اعتقد ان هذا الشطر جميل وقيم لكن في نفس الوقت لا ينبغي أن نهمش أو نتجاهل او نغفل عن نشأة الكاتب ومحيطه الاجتماعي والأزمات التي يمر بها وطنه، ومدى تأثيرها على حرفه من يستطيع ان ينفصل عن وضعه الإجتماعي يُعد كاتب وصل مرحلة نخبوية ليست من السهولة ان يصل لها أي كاتب مهما كان ناجح ... . اتعشم بحق أن نبحث عن عيوبنا ونكون صادقين مع أنفسنا قبل ان نقذف الناس بسبب أمور ليس لهم يد فيها أو في تكوينها أو فيما ألت إليها حالهم كان لجوء أو تشرد أو فقر أو جهل نعم نحن والله معهم ونتفهم موقفهم لكن ليس على حساب التقليل من ذاتي ومن مجتمعي ..!! الكتاب والثقافة والمعرفة نعم تعلمنا وتهذبنا لكن بدون سلوك حقيقي وصادق وتغييري قبل كل شيء لن تفيد شأنه شأن التلقين الاجباري حشو في حشو ... . اقدم اعتذاري لقلمي على تجاوزي أداب الحوار هنا ومضامينه ولكم انتم على عروجي لمضمون لا يمت لشريط باي صلة لكن الوضع اصبح مزري عندما فكرنا كمجتمع ووطن ان نفكر في أنفسنا ونعطي مصلحتنا أولوية قامت الدنيا كلها علينا او تكشفت كراهية الكثير ممن حولنا لنا ..انتهى زمن نعطي بدون مقابل(( هات وخذ)) كفاية تنازلات وتضحيات ... . محبتي للجميـــــــــــــــــــع في حفظ الله ورعايته .....تناتيف . . |
| الساعة الآن 03:23 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.