|
حائط
قدري أعيشُ وألفُ جرحٍ فيّا
متحطّماً .. متآكلاً .. منسيّا قدرٌ أموتُ ولا أموتُ .. كأنّما شيءٌ يمزّقُ ظاهري المخفيّا عمرٌ من الخيباتِ شكّل طينتي ووجدْتُني كلّ الشقاءِ .. لديّا أهدرتُ روحي يا حياةُ فهلْ يدٌ تُلقي الحياةَ - إذا انتظرتُ - عليّا ؟ |
هي كذبةٌ
فارفقْ بنفسكَ .. لا تموتْ غادرْ إلى النسيانِ متكلاً على الأحلامِ والأيامِ والأحداقِ فالدنيا تفوتْ وافتح نوافذكَ احتمالاً للهوى واكتب مشيئتكَ البعيدةَ أيها المُضنى الصموتْ |
حيينا وذقنا الهوى الأروعا
وكنا عبرنا الغرام معا ويوماً ستفنى الليالي التي أقضّتْ بنا الشوقَ والمضجعا وهذا الحنينُ سيبلى غداً إذا ما التقينا .. وصرنا معا |
لأن أحلامي آيلة ، وندمي على أيامي المنصرمة يوخزني ، وستون احتمالاً عن الحياة والحب والخيانة والرحيل والموت يسيرون في سكينتي ، اتخذتكِ حلاً .
|
حين تغيبين تذبل وردةٌ في حديقة بعيدة ، وفي طريقٍ بعيدة يسقط عقدٌ عن نحر فتاة ، وفي شرفة يضرب شاعرٌ على صدره ولا يعلم لماذا !
|
حين يطمر الضباب سفح الجبل ، وحين يعدن حاملات الماء من البئر البعيدة ، وحين تسكن القرية وتُضاء السرج ..
حين أخرج من كلماتي ، وأقوم ناحية الخاتمة .. وحين لا يعد ثمة نذير ليأتي ولا مارة .. سيكون اسمك آخر ما أعرفه قبل أن أغادر قريتي إلى عتمتي الأخيرة . |
عند الفجر يحين وجهك ..
يصغي الوجود لملامحك وينتبهني انتظارك ، لا حيلة إلا التحديق في عينيك صورك ترشني بعطرها ، وجسدك يخرج إليّ من ألوانه ، لذلك مهما انفتحت التنهيدات ، أنغلق في طيشك .. ومهما اتسع الحنين .. تخبئني صورك في عذابها اللذيذ .. في كل لياليّ الموحشة يسحبني بياضك إلى حفيف عريه ، ومن كل حيرةٍ مؤججة ؛ تلفني كلماتك في شغفها القدير ، عند الفجر يحاصرني حنينٌ ما ، فينتشر وجهك قدامي مثل بلورٍ حائر .. وتحتنكني أنوثتك |
أفتقد عينيك ،
عيناكِ مشكلةٌ شائكة ، متجرداً من أيامي القديمات أبصرهما ، وتفعلان بي ما تفعله ساحرةٌ بعدوها الأخير قبل موتها .. تضربان الروح ، وتشعلان التعب والهمهمات في استفاقات عاطفتي .. جريئتان مثل وردةٍ في أرض الحرب ، وقديرتان مثل حرابٍ مدببة .. ماذا لو تركتُ الأحلام وكتبتُ قصائدَ في عينيك ؟؟! هل يمكن أن أسقط في مأزق الليالي الحزينة ! أم أن كحل عينيك سيمنحني خلاصة زجاجة الويسكي ؟! أم أنني سأحلم وحسب ، وأكمل عمري بلا جهات ، تستغرقني الأيام المجهولة .. لا أستطيع إلا أن تغلبني عيناك ، إنهما مثل كمين ، وأنا عابرٌ يائس ، ونيتي عمياء . |
كل شيء مقفر ،
وكل الأشياء التي أردتها انفرطت في هوّة العدم ، إذاً من أين أدخل المُدن ووجهك مقفل ومنيع ! وكيف أبدأ الأيام ورسائلك لم تعد تصل ! وماذا يمكن أن أكون بعد عامين أو ثلاثة ..* حين أتذكر أنني رأيت وجهك زمناً واقتسمت الحديث معك زمناً وأبعدتك عني نفسٌ مجروحة !؟؟؟ |
إني محوتكِ من دمي
من مهجتي والذاكرةْ لا أنتِ فاتحة الحياةِ ولا هواكِ الآخرةْ |
| الساعة الآن 01:06 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.