منتديات أمل عمري

منتديات أمل عمري (http://www.a-3amry.com/vb/index.php)
-   ضفاف المنبر العام (http://www.a-3amry.com/vb/forumdisplay.php?f=19)
-   -   حتى الأدباء يختلفون (http://www.a-3amry.com/vb/showthread.php?t=11640)

العنوود 11-24-2019 01:17 AM

حتى الأدباء يختلفون
 
حتى الأدباء يختلفون


حتى كبار الكتاب أحياناً لا يفرّقون بين الكتابة الجميلة والكتابة الصّادقة، بين الحرف الدّافئ الذي يشق طريقه إلى القلب وبين الحرف الرشيق الذي يكتفي بإدهاش قارئه لحظة القراءة.

ثمة اختلافات جمّة يصعب اختصارها، بين مؤلّف يريد إثارة إعجاب قارئه، وكاتب آخر يريد أن يصنع من قارئه شخصاً قوياً ويداوي نقاط ضعفه.

هناك بالطبع اختلاف آخر مهم، ذاك الذي يعانق قارئه، يخجل من صياغة ركيكة للغته، يخجل من بعثرة الكلام يميناً وشمالاً دون اتزان، يشعر بالنقصان إن تلاعب بقواعد اللغة، وصَفَقَ بها وجه قارئه بقلّة احترام.

يُخرج الكاتب ذخائر نفسه النّفيسة، ويعيد ترتيبها بشكل مختلف، يستحيل بعدها أن لا يخترق بوْحه جدران القلوب المتعبة، ذلك هو سر نجاحه، إنه ليس شاعر منابر، ولا يشبه أبداً ذاك النوع من الكتاب الذين يكتشفون أن عباءة الأدب ترفعهم درجات فوق الناس، فيتقمصون الدور باستعلاء، مستغلين بريق العباءة لإيهام جمهورهم بأهمية ما يكتبون.

في البرنامج الفرنسي الشهير "المكتبة الكبيرة" سأل فرانسوا بيسنال كل كاتب من ضيوفه عن الكِتاب الذي غيّر حياته، وكانت الأجوبة مدهشة، كتاب تجاوزوا الستين في الغالب، يتحدثون بطلاقة عن تجاربهم كقرّاء، دون أي خجل أو شعور بقلّة مكانتهم وهم يعترفون بتفوق كتاب آخرين عليهم، كاشفين عن أسماء أغلبها يعيش في الظلال، إذ ليس بالضرورة أن يكون الكتاب المؤثر فينا لكاتب مشهور، أو ذي شعبية مثل نجوم السينما، هناك سر في ذلك الكتاب الذي لا نمل من قراءته، فنتمنى لو لم ينته، ونحزن إن وضعناه جانباً قبل أن نشبع منه.

في نفس البرنامج يخبرنا الكاتب الأميركي جيم فرغوس عن الجحيم الذي كان يعيش فيه بسبب خلافات والديه وشجاراتهما التي لا تنتهي، إلى أن عثر على كتاب نداء البرية لجاك لندن، فبدأ بقراءته منيراً مصباحه اليدوي الصغير تحت غطاء فراشه، يقول: "ذلك الكتاب أنقذ حياتي" وهو لم يصنع من جيم كاتباً فقط، بل رجلاً قوياً أدرك أسرار قوة مخيلته. وإن تساءلنا ماذا وجد فرغوس في كتاب بطله "كلب" فإننا حتماً سنفهم أنه ليست قصص الحب التي تغري الغالبية الساحقة هي التي تغيّر حياتنا، نعم بإمكان قصة حب غبية أن تصنع كاتباً مشهوراً، لكنها أبداً لا تصنع كاتباً جيداً، ولا قارئاً جيداً!

قصّة الكلب "باك" التي ابتكرها لندن منذ أكثر من قرن، لا بد من أن تكون درساً للنهوض بكل نفس منكسرة إلى يومنا هذا، ولكنّها لا يمكن أن تؤثر في قارئ يبحث عن مخدّر مؤقت لأوجاعه، وهذا هو الفرق بين كتابة جميلة وأخرى صادقة.

نهاب 11-24-2019 02:09 AM

عشتي سلطانه
ولاعدمناك

العنوود 11-24-2019 02:33 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهاب (المشاركة 321763)
عشتي سلطانه
ولاعدمناك

هلا ياغلا
منور ياطويل العمر
لاعدمت هالطله

نجلاء 11-24-2019 05:51 PM

وطرحك مختلف
سلطانه
التحايا وردية

عبدالرحمن 11-24-2019 09:55 PM

اختياراتك عذبة
سلطانه
دام حضورك وتوهجك

عبدالعزيز الفوزان 11-24-2019 10:23 PM

وأنتِ مختلفة
بهذا الطرح سلمتِ سلطانة
ممنونك عبدالعزيز

الخشف. 11-24-2019 11:29 PM

جلب جميل لموضوع
مفيد
سلمتِ حبيبة
ممتنة

العنوود 11-25-2019 01:12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجلاء (المشاركة 321791)
وطرحك مختلف
سلطانه
التحايا وردية

هلا بهالطله والحضوور الجميل

العنوود 11-25-2019 01:12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عنبر (المشاركة 321800)
اختياراتك عذبة
سلطانه
دام حضورك وتوهجك

هلا بهالطله والحضوور البهي

العنوود 11-25-2019 01:13 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز الفوزان (المشاركة 321811)
وأنتِ مختلفة
بهذا الطرح سلمتِ سلطانة
ممنونك عبدالعزيز

هلا بهالطله والحضوور البهي


الساعة الآن 12:07 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.