![]() |
كورونا لم تأتِ لتقتل
كورونا لم تأتِ لتقتل
"كورونا" لم تأت لتقتل وتبيد ، "كورونا" جاءت لتحيي . نعم ، جاءت لتحي ضمير اﻷمة ، جاءت لتوقظنا من غفلتنا ، جاءت لترينا صغر حجمنا ﻷننا عجزنا أن نرى جرثومة استطاعت أن تهدد الكون بأكمله رغم صغر حجمها التي تكاد لا تذكر ، جاءت لتقول لنا أن هناك ربّاً غفلنا عن ذكره وهو القادر على استبدالنا في عشية وضحاها ، ذرة لا تكاد ترى بالعين المجردة أوقفت العالم بأسره ولم تقعده ، شلت أركان دول وأمم ، اهتزت لها منصات العالم ، وتحركت باسمها منظمات وجمعيات سمعت صرير أقلام الكتاب والفلاسفة ، كنا نظنها مجرد فايروس ابتلي به أقوام لم يعرفوا اﻹيمان والتحصين والتوكل على الله ، كنا نردد : تسلطوا على اﻷقلية المسلمة في بلادهم فسلط الله عليهم جندا من جنوده ، الذي لا يعلمها إلا هو ، أوقفت على إثرها مدارسهم و معابدهم ومصانعهم ، أما نحن ماذا حل بنا ؟ فقد أوقفت "كورونا" أقدس مقدساتنا عن بكرة أبيها ، أوقفت أطهر بقاع اﻷرض عن السنة التي فطرها الله عليها ، والله إنه لمصاب جلل ، تهتز له القلوب وتقشعر له اﻷبدان ، هل أدركنا عظم مصابنا ؟ لو كان لكورونا فقط أنها أوقفت الطواف لساعات لكفى بنا من ألم ، مع كل هذا لم تدمع أعيننا ولم تهتز مشاعرنا ، أمسينا ونحن نتبادل اﻷخبار عن إغلاق الحرمين وإيقاف الطواف والزيارة في الروضة وكأننا نتحدث عن إغلاق مول تجاري ﻷمر طارئ ساعات وسيتم فتحة ، "كورونا" ليست وباء للبشرية ، والله لنحن الوباء على هذه اﻷرض إن لم نستغفر ونتوب إلى الله ، والله سيستبدلنا وسيأتي بأقوام يستغفرون ويتوبون إليه . "كورونا" إن لم توقظنا من غفلتنا ولَهونا عن ديننا ، والله سنستيقظ على ويل شديد ، نستيقظ وقد سُلب منا ديننا وقيمنا ، هي مجرد فايروس أخافتنا وأرعبتنا وضجت مضاجعنا ، فكيف برب هذا الفايروس ؟ ألا يستحق أن نخافه ونتضرع إليه وتضج مضاجعنا ليرحم ضعفنا . "كورونا" إذا ذهبت ولم توقظ ضمير اﻷمة ، فتأكدوا أننا نحن الوباء على هذه اﻷرض . *(( فاعتبروا يا أولي اﻷلباب ))* |
جزااك الله خير
|
جزاك الله خير
|
جزاك الله خير ..
|
رائعة تهاني
وجميل جداً ماطرحتي مودتي |
جزاك الله خيراً ونفع بك المسلمين :81:
|
طرح في الصميم
جزاك الله خير |
جميل جدا
دام الوهج |
جزاك الله خير
|
جزاك الله خير
|
الساعة الآن 02:10 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.