منتديات أمل عمري

منتديات أمل عمري (http://www.a-3amry.com/vb/index.php)
-   خشوع وسكينة / إسلاميات الأمل (http://www.a-3amry.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   الرصيد الحقيقي . (http://www.a-3amry.com/vb/showthread.php?t=13482)

قيثارة 04-19-2020 02:59 PM

الرصيد الحقيقي .
 
[SIZE=4][COLOR=black]





,


[B]

يحرص الجميع على زيادة رصيدهم، ورواتبهم، ومدخراتهم،
وممتلكاتهم، والمحافظة عليها، بل تنميتها، واستثمارها،
ولا ضير في هذا الأمر طالما كان بالطرق المشروعة ولم
يصرفنا عن طاعة الله عز وجل، كما قال سبحانه وتعالى:
{وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا..
سورة القصص من الآية: 77،
إلا أننا ينبغي أن نلتفت لرصيد آخر علينا أن نزيده وألا نغفل عنه.

وقد أشار رسولنا عليه الصلاة والسلام للرصيد الباقي بقوله:
"مَا شَىْءٌ أَثْقَلُ فِى مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ،
وَإِنَّ اللَّهَ لَيَبْغَضُ الْفَاحِشَ الْبَذِىءَ"، والبَذِي: الَّذِي يتكلَّمُ بِالفُحْشِ
ورديء الكلام، وقال عليه الصلاة والسلام:
"مَا مِنْ شَيْءٍ يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ، أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ،
وَإِنَّ صَاحِبَ حُسْنِ الْخُلُقِ، لَيَبْلُغُ بِهِ دَرَجَةَ صَاحِبِ الصَّوْمِ وَالصَّلاةِ"
أخرجهما الترمذي.

إذاً فميزان الواحد منا إنما يثقل بالعمل الصالح وعلى رأسه حسن الخلق،
فكلما ساء خلق المرء قل وزن ميزانه، ولنا أن نتخيل المال الذي بأيدينا،
وكلما وقع أحدنا في خطأ أو أساء الخُلق سحب منه جزء من ماله،
وإن أحسن الخُلق أُعطي المزيد، هل حقاً يمكننا أن نتعامل مع
رصيدنا الأخلاقي كما نتعامل مع رصيدنا المالي! ماذا يمكن أن
يحدث إن حرص الناس على أخلاقهم كحرصهم على أموالهم! لا شك
أن الكثير من التصرفات التي نراها يومياً سواء في الطرقات أو الأسواق
أو المكاتب أو البيوت أو شبكة الانترنت أو غيرها سوف تختفي وتنقرض!

إن غفلتنا عن المحافظة على أموالنا وتنميتها في الدنيا ستؤدي إلى الإفلاس،
وكذلك الأمر فيما يتعلق بالرصيد الباقي،
ولهذا حذرنا النبي عليه الصلاة والسلام من الإفلاس،
فقال صلى الله عليه وسلم: "أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ؟
قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَلاَ مَتَاعَ، فَقَالَ: إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي،
يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاَةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِى قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا،
وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ،
وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ،
أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِى النَّارِ"، أخرجه مسلم.

فكما نخشى من الإفلاس في الدنيا، فعلينا أن نكون أكثر خشية
منه في الآخرة، وكما نحرص على زيادة الأرصدة في الدنيا،
فعلينا أن نزيدها ونثقلها في الآخرة،
{وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى، سورة الأعلى، آية: 17.


https://4.bp.blogspot.com/-I1ScpoGqK...25281%2529.png







.








اثير حلم 04-19-2020 03:03 PM

" نصٌ يعرجُ بنهمِ الذاتِ، يدفعها الىَ سماواتِ التأمل"
وفقك العلي الاعلى

قيثارة 04-19-2020 04:56 PM

اثير
اثقل الله موازينك وغفر لنا ولك :81:

حرف 04-19-2020 05:29 PM

جزاك الله خير

غنج 04-19-2020 06:05 PM

جزاك الله خير

نجلاء 04-19-2020 06:31 PM

جزاك الله خير

نبراس 04-19-2020 07:11 PM

جزاك الله خير

قيثارة 04-19-2020 07:39 PM

حرف
اثقل الله موازينك وغفر لنا ولك :81:

قيثارة 04-19-2020 07:39 PM

غنج
اثقل الله موازينك وغفر لنا ولك :81:

قيثارة 04-19-2020 07:39 PM

نجلاء
اثقل الله موازينك وغفر لنا ولك :81:


الساعة الآن 02:39 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.