عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-2017, 09:01 AM   #209
عمدة الحاره


الصورة الرمزية النجم البعيد
النجم البعيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 398
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 12-24-2017 (08:18 PM)
 المشاركات : 744 [ + ]
 التقييم :  10
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Steelblue
افتراضي



تابع – سورة يس

محور مواضيع السورة :

سورة يس مكية وقد تناولت مواضيع أساسية ثلاثة وهى : " الإيمان بالبعث والنشور وقصة أهل القرية والأدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين".

- ابتدأت السورة الكريمة بقصة أهل القرية –أنطاكية- والتي كذب أهلها رسل الله تعالى عليهم السلام والذين أرسلهم لأهل القرية كمنذرين، وذكرت موقف الداعية المؤمن حبيب النجار رضي الله عنه والذي قتله قومه بجريمة قوله ربيّ الله، ، ولم يمهل الله عزوجل المجرمين على جريمتهم بقتله رضي الله عنه، بل أخذهم أخذ عزيز مقتدر بصيحة الهلاك والدمار.

- ثمّ تناولت دلائل قدرة الله تبارك وتعالى ووحدانيته في هذا الكون البديع الذي لا بد وأن يكون وراءه صانع وموجد، بدءا من الأرض الجرداء، وكيفية دبّ الحياة فيها، ثم مشهد انسلاخ الليل عن النهار، ثم مشهد القمر وهو يتدرّج في منازله، ثم مشهد السفن وهي تسير بقدرة قادر وهي تمخر عباب البحر، فسبحان الخلاق العليم.

- ثمّ انتقلت السورة الكريمة الى الحديث عن القيامة وأهوالها ، والبعث والنشور والنفخة، وكيف يقوم الناس من قبورهم لربّ العالمين، وعن أهل الجنة والنار، والتفريق بين المؤمنين والمجرمين في هذا اليوم العصيب الرهيب، حيث يستقر السعداء في روضات يحبرون، والأشقياء في دركات النار وبئس المصير.

- وختمت السورة الكريمة بالحديث عن موضوع أساسي وهو موضوع البعث والجزاء، وكيف أبي بن خلف جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وفي يده عظم رميم يفته ويذروه في الهواء وهو يقول: يا محمد! أتزعم أنّ الله يبعث هذا؟ اجابه النبي صلى الله عليه وسلم: نعم، يميتك الله تعالى ثم يبعثك ثم يحشرك الى النار.فنزل قوله تعالى: أو لم ير الانسان أنا خلقناه من نطفة فاذا هو خصيم مبين * وضرب لنا مثلا ونسي خلقه، قال من يحيي العظام وهي رميم* قل يحييها الذي أنشأها أول مرّة وهو بكلّ خلق عليم.

وفي الحديث القدسي الجليل يقول الله تبارك وتعالى: ابن آدم أنىّ تعجزني وقد خلقتك من مثل هذا، حتى اذا سويتك وعدلتك مشيت بين برديك وللأرض منك وئيد، فجمعت ومنعت، حتى اذا بلغت التراقي قلت: أتصدّق وأنىّ أوان الصدقة.
( يتبع )