عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-2017, 09:22 AM   #304
عمدة الحاره


الصورة الرمزية النجم البعيد
النجم البعيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 398
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 12-24-2017 (08:18 PM)
 المشاركات : 744 [ + ]
 التقييم :  10
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Steelblue
افتراضي



تابع – سورة ق

محور مواضيع السورة :

ومن مقاصد السورة أيضا : إِثبات النبوّة للرّسول صلى الله عليه وسلم وبيان حُجّة التَّوحيد، والإِخبار عن إِهلاك القرون الماضية، وعلم الحقّ تعالى بضمائر الخَلْق وسرائرهم، وذكر الملائكة الموكَّلين على الخَلْق، المشرفين على أَقوالهم، وذكر بَعْث القِيامة، وذُلّ العاصين يومئذ، ومناظرة المنكرين بعضهم بعضًا في ذلك اليوم، وتَغَيُّظ الجحيم على أَهله، وتشرّف الجنَّة بأَهلها، والخبر عن تخليق السّماءِ والأَرض، وذكر نداءِ إِسرافيل بنفخة الصُّور، ووعظ الرّسول صلَّى الله عليه وسلم الخَلْق بالقرآن المجيد في قوله: {فَذَكِّرْ بِالقرآن مَن يَخَافُ وَعِيدِ}.

ابتدأت السورة بالقضية الأساسية التي أنكرها كفار قريش، وتعجبوا منها غاية العجب، وهي قضية الحياة بعد الموت، والبعث بعد الفناء {ق والقرآن المجيد بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب أئذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد} الآيات.
ثم لفتت السورة أنظار المشركين- المنكرين للبعث- إلى قدرة الله العظيمة، المتجلية في صفحات هذا الكون المنظور، في السماء والأرض، والماء والنبت، والثمر والطلع، والنخيل والزرع، وكلها براهين قاطعة على قدرة العلي الكبير {أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها} الآيات.
وانتقلت السورة الكريمة للحديث عن المكذبين من الأمم السالفة، وما حل بهم من الكوارث وأنواع العذاب، تحذيرا لكفار مكة أن يحل بهم ما حل بالسابقين {كذبت قبلهم قوم نوج وأصحاب الرس وثمود} الآيات.
ثم انتقلت السورة للحديث عن سكرة الموت، ووهلة الحشر، وهول الحساب، وما يلقاه المجرم في ذلك اليوم العصيب، من أهوال وشدائد تنتهي بإلقائه في الجحيم {ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد} الآيات.
وختمت السورة الكريمة بالحديث عن صيحة الحق وهي الصيحة التي يخرج الناس بها من القبور، كأنهم جراد منتشر، ويساقون للحساب والجزاء، لا يخفى على الله منهم أحد، وفيه إثبات للبعث والنشور، الذي كذب به المشركون {واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج} الآيات.

( يتبع )