07-02-2017, 09:50 AM
|
|
|
عمدة الحاره
|
|
|
|
|
لوني المفضل
Steelblue
|
رقم العضوية : 398 |
تاريخ التسجيل : Jun 2017 |
فترة الأقامة : 3000 يوم |
أخر زيارة : 12-24-2017 (08:18 PM) |
المشاركات :
744 [
+
]
|
التقييم :
10 |
معدل التقييم :
 |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
تابع – سورة الجمعة
محور مواضيع السورة :
ثم يبدأ في موضوع السورة الرئيسي :
«هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ ، وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ ، وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ. وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ ، وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» ..
قيل إن العرب سموا الأميين لأنهم كانوا لا يقرأون ولا يكتبون - في الأعم الأغلب - وروي عن النبي - صلى اللّه عليه وسلم - أنه قال : الشهر هكذا وهكذا وهكذا وأشار بأصابعه وقال : «إنا نحن أمة أمية لا نحسب ولا نكتب
.. وقيل : إنما سمي من لا يكتب أميا لأنه نسب إلى حال ولادته من الأم ، لأن الكتابة إنما تكون بالاستفادة والتعلم.
وربما سموا كذلك كما كان اليهود يقولون عن غيرهم من الأمم : إنهم «جوييم» باللغة العبرية أي أمميون.
نسبة إلى الأمم - بوصفهم هم شعب اللّه المختار وغيرهم هم الأمم! - والنسبة في العربية إلى المفرد .. أمة ..
أميون. وربما كان هذا أقرب بالنسبة إلى موضوع السورة.
ولقد كان اليهود ينتظرون مبعث الرسول الأخير منهم ، فيجمعهم بعد فرقة ، وينصرهم بعد هزيمة ، ويعزهم بعد ذل. وكانوا يستفتحون بهذا على العرب ، أي يطلبون الفتح بذلك النبي الأخير.
ولكن حكمة اللّه اقتضت أن يكون هذا النبي من العرب ، من الأميين غير اليهود فقد علم اللّه أن يهود قد فرغ عنصرها من مؤهلات القيادة الجديدة الكاملة للبشرية - كما سيجيء في المقطع التالي في السورة - وأنها زاغت وضلت كما جاء في سورة الصف.
وأنها لا تصلح لحمل الأمانة بعد ما كان منها في تاريخها الطويل!
وكانت هناك دعوة إبراهيم خليل الرحمن - عليه الصلاة والسلام - تلك الدعوة التي أطلقها في ظل البيت هو وإسماعيل عليه السلام : «وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ .. رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ. رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ ، وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ. إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» ..
كانت هناك هذه الدعوة من وراء الغيب ، ومن وراء القرون ، محفوظة عند اللّه لا تضيع ، حتى يجيء موعدها المقدور في علم اللّه ، وفق حكمته وحتى تتحقق في وقتها المناسب في قدر اللّه وتنسيقه ، وحتى تؤدي دورها في الكون حسب التدبير الإلهي الذي لا يستقدم معه شي ء ، ولا يستأخر عن موعده المرسوم.
( يتبع )
|