عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-2017, 09:53 AM   #444
عمدة الحاره


الصورة الرمزية النجم البعيد
النجم البعيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 398
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 12-24-2017 (08:18 PM)
 المشاركات : 744 [ + ]
 التقييم :  10
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Steelblue
افتراضي



تابع – سورة المنافقون

محور مواضيع السورة :

ويستطرد السياق في وصف تصرفاتهم الدالة على دخل قلوبهم ، وتبييتهم للرسول - صلى اللّه عليه وسلم - وكذبهم عند المواجهة .. وهي مجموعة من الصفات اشتهر بها المنافقون :

«وإذا قيل لهم : تعالوا يستغفر لكم رسول اللّه لووا رؤوسهم ، ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون. سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم ، لن يغفر اللّه لهم ، إن اللّه لا يهدي القوم الفاسقين.

هم الذين يقولون :
لا تنفقوا على من عند رسول اللّه حتى ينفضوا. وللّه خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون
. يقولون :
لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل. وللّه العزة ولرسوله وللمؤمنين. ولكن المنافقين لا يعلمون» ..

وقد ذكر غير واحد من السلف أن هذا السياق كله نزل في عبد اللّه بن أبي بن سلول :

وفصل ابن إسحاق هذا في حديثه عن غزوة بني المصطلق سنة ست على المريسيع .. ماء لهم .. فبينا رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - على ذلك الماء - بعد الغزوة - وردت واردة الناس ، ومع عمر بن الخطاب أجير له من بني غفار يقال له : جهجاه بن مسعود يقود فرسه ، فازدحم جهجاه وسنان بن وبر الجهني حليف بني عون ابن الخزرج على الماء ، فاقتتلا ، فصرخ الجهني : يا معشر الأنصار. وصرخ جهجاه. يا معشر المهاجرين.

فغضب عبد اللّه بن أبي بن سلول ، وعنده رهط من قومه ، فيهم زيد بن أرقم غلام حدث. فقال : أو قد فعلوها؟ قد نافرونا وكاثرونا في بلادنا.

واللّه ما أعدّنا وجلابيب قريش إلا كما قال الأول : سمن كلبك يأكلك! أما واللّه لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل. ثم أقبل على من حضره من قومه فقال لهم : هذا ما فعلتم بأنفسكم : أحللتموهم بلادكم ، وقاسمتموهم أموالكم ، أما واللّه لو أمسكتم عنهم بأيديكم لتحولوا إلى غير داركم.

( يتبع )