تابع – سورة المنافقون
محور مواضيع السورة :
وبلغ عبد اللّه بن عبد اللّه بن أبي الذي كان من أمر أبيه.
قال ابن إسحاق. فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن عبد اللّه أتى رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - فقال : يا رسول اللّه ، إنه بلغني أنك تريد قتل عبد اللّه بن أبي فيما بلغك عنه. فإن كنت لا بد فاعلا فمرني به فأنا أحمل إليك رأسه ، فو اللّه لقد علمت الخزرج ما كان لها من رجل أبر بوالده مني ، وإني أخشى أن تأمر غيري فيقتله ، فلا تدعني نفسي أنظر إلى قاتل عبد اللّه بن أبي يمشي في الناس ، فأقتله ، فأقتل مؤمنا بكافر ، فأدخل النار. فقال رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - : «بل نترفق به ونحسن صحبته ما بقي معنا».
وجعل بعد ذلك إذا أحدث الحدث كان قومه هم الذين يعاتبونه ويأخذونه ويعنفونه. فقال رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - لعمر بن الخطاب حين بلغه ذلك من شأنهم : «كيف ترى يا عمر؟ أما واللّه لو قتلته يوم قلت لي : اقتله لأرعدت له آنف لو أمرتها اليوم تقتله لقتلته» .. قال : قال عمر : قد واللّه علمت لأمر رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - أعظم بركة من أمري ..
وذكر عكرمة وابن زيد وغيرهما أن الناس لما قفلوا راجعين إلى المدينة وقف عبد اللّه بن عبد اللّه بن أبي على باب المدينة ، واستل سيفه ، فجعل الناس يمرون عليه ، فلما جاء أبوه عبد اللّه بن أبي قال له ابنه :
وراءك! فقال : مالك؟ ويلك! فقال : واللّه لا تجوز من هاهنا حتى يأذن لك رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - فإنه العزيز وأنت الذليل! فلما جاء رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - وكان إنما يسير ساقة ، فشكا إليه
عبد اللّه بن أبي ابنه. فقال ابنه عبد اللّه : واللّه يا رسول اللّه لا يدخلها حتى تأذن له. فأذن له رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - فقال : أما إذ أذن لك رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - فجز الآن ..
( يتبع )
|