عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-2017, 10:13 AM   #10
عمدة الحاره


الصورة الرمزية النجم البعيد
النجم البعيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 398
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 12-24-2017 (08:18 PM)
 المشاركات : 744 [ + ]
 التقييم :  10
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Steelblue
افتراضي



تابع – سورة الملك

قال البقاعي:

سورة الملك وتسمى تبارك والمانعة والواقية والمنجية، قال الولي الملوي: هذه السورة كان النبي صلى الله عليه وسلم يحبها لكثرة علومها، وقال: «وددت لو كانت في صدر كل مسلم». مقصودها الخضوع لله لاتصافه بكمال الملك الدال عليه تمام القدرة الدال عليه قطعا أحكام المكونات الدال عليه تمام العلم الدال عليه أحكام المصنوعات علم ما في الصدور لينتج ذلك العلم بتحتم البعث لدينونة العباد على ما هم عليه من الصلاح والعناد كما هي عادة الملوك في دينونة رعاياهم لتكمل الحكمة وتتم النعمة وتظهر سورة الملك، واسمها الملك واضح في ذلك لأن الملك محل الخضوع من كل من يرى الملك وكذا تبارك لأن من كان كذلك كان له تمام الثبات والبقاء، وكان له من كل شيء كمال الخضوع والاتقاء، وكذا اسمها المانعة والواقية والمنجية لأن الخضوع حامل على لزوم طريق السعادة، ومن لزمها نجا مما يخاف ومنع من كل هول ووقي كل مخلوق، وترد السؤال عمن لازم عليها وهذا من أهم الأمور.

ومعظم مقصود السّورة بيان استحقاق الله المُلْك، وخلْقُ الحياة والموت للتجربة، والنظرُ إِلى السموات للعِبرة، واشتعال النجوم والكواكب للزينة، وما أُعد للمنكرين: من العذاب، والعقوبة، و (ما) وُعِد به المتّقون: من الثّواب، والكرامة، وتأْخير العذاب عن المستحقين بالفضل والرّحمة، وحفظ الطُّيور في الهواءِ بكمال القدرة، واتصال الرّزق إِلى الخليقة، بالنّوال والمنّة، وبيان حال أهل الضّلالة، والهداية، وتعجُّل الكفّار بمجيءِ القيامة، وتهديد المشركين بزوال النعمة بقوله: {فمن يأْتِيكُمْ بِماءٍ مّعِينٍ}.

( يتبع )