عرض مشاركة واحدة
قديم 07-27-2017, 01:18 PM   #18


الصورة الرمزية نُوميديا
نُوميديا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 168
 تاريخ التسجيل :  Feb 2017
 أخر زيارة : 01-23-2018 (10:19 AM)
 المشاركات : 3,584 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Rosybrown
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطر مشاهدة المشاركة
ألم يُخبركِ ذاكَ المساءُ المتسللُ من المساحاتِ الضيقةِ لنافذةِ غرفتي

كي يُمضي العاشقُ لحظات احتضارهِ بعيدًا عن كلِ العيونْ

هناكَ حيثُ لا أحدَ سواكِ ... و ألفُ فكرةٍ تدورْ

كيفَ يَلجُمُ الِكبرياءُ رَسَنَ الشوقِ في لحظةِ تمردْ !!

و كيفَ تتوسدُ الدمعةُ عُنقَ العينِ بهدوءٍ مفرط !!

هل تسائلتِ يوماً !!

عن أرواحٍ معلقةٍ على حائطكِ ... و ذاكَ الهمسُ الذي يغتالُ الأسِرَّة

و المذياعُ الصغيرُ قُربَ المَدفأةْ ... يبوحُ بأغانٍ تُثيرُ رغبتكِ بالإصغاء - رُغمَ أنكِ لم تصغِ يوماً -

و الطاولةُ المستديرةُ تَجمع ُ كرسيينِ فقطْ .. و كثيراً من فناجينِ القهوةِ الفارغةْ

و الجرائدُ التي تأتي في غيرِ موعدها ... توافقُ تواريخاً لمْ تأتِ

تفاصيلٌ صغيرةٌ لكنها تطرحُ نفسها على طاولةِ التساؤلِ بطريقةٍ تُثيرُ الدهشةَ

كيف !! متى !! و لماذا !!

و اسئلةٌ كثيرةٌ بلا أجابةْ

فقط كثيرٌ من العتبْ و تراشقِ الأسبابْ

و البحرُ الذي ينتشلُ جثةَ الأنثى فيكِ و يمنعها من الغرقْ

و الحلمُ الذي تديرين دفتهُ رغمَ جنونِ الأمنيةْ

ألم تشعري بأصابعي حين تراقصُ خصركِ في لحظةِ حلم و تنتشلها في لحظةِ غرقْ !

و أغاني الشوق التي أرددها بحجةِ المذياع .. آنينُ وجعي في سيمفونيةِ موقدٍ يلتهبْ

و ذاكرةٌ معتقةٌ بخمرِ وجودي ... تداعبُ النسيان بأصابعٍ ترتجف في ليلةِ غفى

و الأرواح قليلٌ من حبٍ و شوقٍ و إخلاص

و صمتُ إعترافكِ الذي تخافينَ جلجلتهُ في حنجرتكِ الجبانة !!

ألم أسمعهُ !! ألم ترتعدْ كل حواسي بصوتهِ الخائفْ !!

و الثواني القليلة التي أمنحها لكِ لاستجماعِ كبريائكِ المزعوم

و إرتداءِ هندامِ الكبرياءِ بهدوءٍ دونَ أن أناظرَ عُريَّ جسدكِ من كلِ الأثوابِ التي تتزينُ بها أنوثتكِ العنيدةْ !

و الثلجُ الذي يُذابُ بشمسِ رغبةٍ يحمل تفاصيل وجهي ... سيتغلغلُ في كل ثناياكِ كما الماءُ في سراديبِ روحكِ العطشى

لم أكن مهملاً أبداً .. و لكن عار على الرجل أن يستغل حب أنثى في لحظة تردد

و ذاكَ المساءُ المتواطئَ معي .. ليس إلا مرسالَ هوىً بُحتُ له بشوقي إليك سراً و حَمَلتُهُ حباً لم يقدرْ على احِتماله

فسقطَ صريعَ قصيدةٍ بأصابعِ طفلةٍ على شفى هاويةِ الإعتراف لرجلٍ يَعلمُ بكلِ ما تُخفيه و يصمتْ إكراماً لأنوثتها




سيدتي الصغيرة نوميديا

حرف باذخ بكل الاشياء الجميلة

حوارٌ مع الذات و عتابٌ رقيق الملامح

أشبه بنص رواية يدور حوارها بين أنا و أنا

قرآت هنا نصاً رائعاً ... أعجبني و أثار غيرتي للكتابة

و تبقى كل الردود قليلة و صغيرة أمام نوميديا حرفاً و حضوراً و أنوثةً و أناقة

مع فائق احترامي لشخصك الكريم و لحرفك السحري



رسن الشَوق ..
هذهِ العبارة كتبتها ذات مرة يا مطر
كنت أعتقد أن الحرب قد قضت على
كلِ المساحات الجميلة بك

حتى نافذتك ظننت أنك قد أغلقتها
لكن الشكر لحرف جعلك تظهر باطنك
الذي تلبسه حلة عسكرية ..

لا أخفيك سرا أني جلت المكان حرفا حرفا وحاكيت
في ردك كل حركة وكل سكون لم أعد أفهم إذ يذوب على وقع خطى الثلج أو خط القلم أو يذوب الحرف كما يذوب الشمع .. فلا أبصر بعدها شَيء
أقولها ألف مرة.....أو للمرة الألف ... قد شدني الحرف كيف ينساب من بين أناملك... كالماء العذب .... وكأني في حوار والصدى يرد ولا يرتد ...يتربع بعض الحزن خلف سطورك و يخيم الصمت في بعضها و تبرز دمعة للعيان لكن ما تلبث يطمسها
عنفوانك و لكي أصدقك القول بعض الطلاسم المبهمة المعاني...ترفل بين الحين و الحين...منسلة كإنسلال السهم في الرمية...إلى العقل قبل القلب تبحث عن جواب لسؤال يقبع بداخلي
هل أعرفك .. ؟!

يُخيل لي ذلك يا مطر


 
 توقيع : نُوميديا



الأشياء فيِ حقيقتها لآ تتغيّر إنها النّظرة
../


رد مع اقتباس