عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-02-2017, 02:01 AM
نُوميديا غير متواجد حالياً
لوني المفضل Rosybrown
 رقم العضوية : 168
 تاريخ التسجيل : Feb 2017
 فترة الأقامة : 3049 يوم
 أخر زيارة : 01-23-2018 (10:19 AM)
 المشاركات : 3,584 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : نُوميديا is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
20 و عَصفت هَوجاء الذّكرى شَبابيك الدّمع .. /



يمرّ أسبوع آخَر شاق من أيّام حَياتي النّحساء .. ؛ وأنا لا زلتُ هُنا قَابِعة تحتَ هذا الماضيِ البارد المهترئ ،صار جسدي يُشبه الكرسيّ الخَشبي تماما صلبٌ كثير الزوايا تستبيحها كلّ أنواع الأتعاب دون أن يكون له الحقّ لإبداء مَيلانٍ و لو كانَ صغيرا فلو مالَ لدقّتِ المساميرُ أضلَعه ولم يبقَ منّي على ما يبدو غير هذه الأضلع الرقيقة الصامدة التي قد تتكيّفُ وهذا الفَراغ أمّا القلوب والأكباد فشجّها الفراق والشوق وانفطرت وآتىَ على الروح أكلها فأجدها ذابلة تحاول سلخ حبلها من الحلقوم لتسلّم أمرها غير راضية ...
أتحامل عَلى نَفسيِ أتطلّع في شقّوف مرآة أرى وجها باهتا مصفّرا مبّقعا بالتعب ، أمسح المرآة ، وأدّعي أنّها لا تصفني بأمانة ..
ثمّ إنّ البكاء لا يُريحني في هذا الوقت من اللّيل ولولا ذلك لهربت بوجهي أخفيه عن هذه المصابيح وأطرحه في أحلك مكان تدمع فيه العيون ..
ولكنّي فيِ المقابل لا أهرب سوى من لحظات حياتي البائسة إلى بقايا ذكرياتي ورسائله .. ♡
لا زلتُ كما عهِدتُني أمجّدُ تفاصيلا جمعتنا ذات ميعادٍ على الشرفة ، فليت أيّامي اقتصرت كلّها على ذاكَ الميعاد ، وليت الدنيا انطوت مجرّد شرفة حتى تدوم ساعة اللقاء الأوّل إلا أن يرث الله القلوب وما فيها
أحفظ صورا في أقرب جيب من القلبِ و لا زلت أبحث عن بقايا الرّماد في سؤالي الشتوي ، لا زلت أتفقّد لغزا من لحظة الميلاد أكتب حلّه في آخر صفحة من كتاب الأسرار المقدّس ، لا زالت مفقودة آخر الصَفحات ...
لا أعلم من يتواجد منكم الآن ومن يغيب و ياَ ليتني أعلم لأشرح لكم واحدا واحدا حجم الشوق إليه ِِ
الحياة في مَفاصليِ لا تشبه الموت كثيرا ولكنّها تتقاسم معه بعض الملامح.. فكلاهما شاحبٌ يعصرُ في النّفس الألم والخوف
الرغيف هو أوّل أمنيات النّاس على هذا السطح من الكون أمّا أنا فأول أمنياتيِ و آخرها وألحّ عليها أن أقابل البحر وأغطس هامتي فيه وأتنّفسُ عُمقه وأشرب ملحه.. حتى تنتهي غُربتي

يا رفيق التفاصيل هذا حالي فكيف يخفق قلبك في غيابها .. ؟!
وما يفتأ يُخبرك عنّي .. ؟
وهل تحفظ سرّي وملامح حضوري وتسريحة شعري في ذات الميعاد .. !!

لماذا إذا لاَ تتعجل النّسيان لتعبركَ ذاكرتيِ ؟











إرتجال اللّحظة ..؛' لكم مع التّحية

أمل عمري

منارة الناسك , نبض الطاولة , نبض الطاولة , نبض الطاولة , فعاليات , فعاليات , حصريات , إيقاع الشعر والنثر , شرفة الذائقة , أسراب الهذيان , مدونات , حكواتي , هودج الأنثى , الرياضه , عيادة الأمل , ومضات الألبوم , همسة العدسة , دروب اليوتيوب , دروب اليوتيوب , دروب اليوتيوب ,





 توقيع : نُوميديا



الأشياء فيِ حقيقتها لآ تتغيّر إنها النّظرة
../

رد مع اقتباس