أركض خلف حرفي الذي حمل أشواقي
وعيناي لا ترمش لحظة حتى لا يضيع مني
فليس انا من يريد أن تعصى عليه أشواقه
وتخرج من طاعته وتمتطي ســرج حروفي
بلا شعور مني وأنا يداعب تلك الحروف
بل أتلاعب بها ... كيفما شئت ..
فأنا دوما أتـــــــلذذ بتلك المداعبـــة حتى
يخرج منا مشـــاعر تذوب فينا كسكر يغلي
في أبريق شاي على نار يصطلي ..
فســرعان ما يذوب ويكون طعمه حلوا
فما تلك التلاعب مع حرفي الذي يسكن بروحي
وكنت أقيده دوما حتى لا يخرج المختفي بداخلي
فتلك أشواقا .. قد لاأتعرف عليها ...
لكنني أجزم أنها سلبت نفسي ... دون أن أعي
فلم أختـــــــار ... ولم أفكــر بالإختيــار ..
لكن .صرت أنتظرها دوما ..وأرسمها بمخيلتي
فتمكنت مني ... وكنت أكتفي بقراءة أسمها
بل أداعب أسمها ... وأكتب حروفه مرات
لعل ما بي يروح وينجلي ...
لكن يزداد مابي ... وتزود منها سكينتي ..
فما ..أروعك أيتها الإنسانة ..
التي إستطاعت أن تسكن بروحي
دون أن تنجلي ... فأستعمرتني
وأقامت صروحا ..بروحي فلا غيرها
يستطيــع أن يبني كما هي تبني
فبصدقها وبذوقها ... وبأخلاقها
أرست قواعد مبناها .. بداخلي
|