:
- و إنّه لمن أحسن الأعمال إعادة هذا الضوء إلى الواجهة -
:
طوال حياتي وأنا اقف وسط الناس والاحداث اراقب و أتأمّل، احاول ان افهم كيف تمر الأيام
تغيرت حياتي وحياة كل الذين اعرفهم، تغير الواقع منذ ايام الصِبا وخُلق واقع جديد
حدثت لي اشياء كثيرة لست انا من أحدثها بل ولم اختر ان تحدث
كل هذا وانا مازلت اراقب واحاول ان افهم
أفكاري في معظمها كانت تعليق على الماضي
اشعر ان الاشياء التي لم افهمها أكثر من التي فهمتها
لدرجة ان لا املك موقف محدد من اي شيء في هذه الحياة المتقلبة
تأتي أوقات أُشعر اني غير قادر على التواصل مع الناس داخل محيطي، ولا خارج محيطي
بربكم ماهذا ؟
ربما الدنيا تتغير بسرعة أكبر من قدرتي انا على التغيير
عليَّ ان اتغير، لكن المعضلة ماهي صفة وكيفية التغيير الصحيح ؟
يجب ان اقتنع اولاً ثم اتغيّر .. بعد لا قبل
لكن الأشرار من الآوادم في هذه الحياة يقدمون لي الأفكار و الأحداث في صورتها النهائية وحسب
هكذا بدون تعليل وعليَّ ان اُسلّم أو أستسلم لافرق
هم يريدون ان أُغير مبادئي وافكاري و قيمي، و ان أُغير حياتي بما يتوافق مع تصوراتهم هم لحياتي انا !
يعلنونها بنفس البساطة والتلقائية التي تُرمى بها اعقاب السجائر
هؤلاء المجانين يقنعوني كل لحظة انهم هم من يربطون الأحزمة الناسفة بأيدِهم حول بطون المغفلين
ويؤكدون لي بإستمرار أن وجودهم بحدّ ذاته كارثة تسببت في إفساد الحياة
ببساطة وتلقائية وقوة البصقة حين اشعر "بالقرف"
اقول لكم ايها المجانين الأشرار :
أنا لا استطيع ان أكون كما تريدون .. وهذا أبسط حقٍ لي
وإنِّي والله لأكرهكم أكثر من الشيطان الرجيم
لأن الشيطان عدوٌ مبين معروف .. أما انتم فصوركم جميلة وقلوبكم مليئة بالشياطين
|