اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشوق
:
الوطن ...
الذي يسكن فيّ ام الذي أسكن فيه ؟
يسكنني شيء عظيم إسمه وطن
هو اغنية الكون بعينيّ
هو جغرافية التاريخ الموصول بالسماء
يستفزني شعاعه دائما وابداً أن ابقى وفياً له
ويؤرق أحلامي ان اراه ساكناً
صاحب التراب المقدس
المخصوص بنور السماء وفيض السماء
المتفرد بجمال يتيم
الوحيد في العشق
هذا الذي يسكنني ....
امّا الذي أسكنه فصدقوني ..
أنا لا اعرفه ... وأشعر فيه بالغربة !
:
الذين يصرون على تقزيم الوطن لمجرد امان وظل والٍ اعوج
كمن يراهن على كسيح في سباق مارثون !
و أقول لـ .. هم
ومع هذا فالأمن دعوة ابراهيم عليه السلام فلا تمنوا علينا بها
ولكن منوا علينا بالعدل إن استطعتم ؟!
قلت لصديقي " الوطني جدا جدا " الذي قرر ان يهاجر :
قلت له : اي جنون هذا
تدعي حب الوطن ! وها انت تتركه وتهاجر
قال : وماحاجتي لوطن ارخص ما فيه انا
وبكل الأسى نشاركك الهم يا ابنة النور
غير قابل للتدوير مصنوع من معدن خام
وهو كذلك
وطنيتنا غير قابلة للتدوير
لا اتذكُر أنني كُنت بهذا الضعف من قبل
لكن حين تتاكد مع مرورِ الوقت
انك مجردُ جدارٍ
تعملُ فيه معاول الهدم
حتى يسقطَ
ينهار
ثم يتحطم فكانَ لابد من النهوض
وأذكر أيضا انك تحب الثورة والتمرد
على الأقل وجدت من يشاطرني الرغبة ومن يفهمني حين أنتحب
البعض يهاجر والبعض يبقى و يصمت ويقول .. هكذا الحال
والبعض مثلي يكتب يفضفض كنوع من الثورة
كتبت ذاتَ مرة يا خالد :
فَضفَضة / ثوره
الاخطاء السبعة عشر
فضفضة و ثورة لآ يَختَلِف إثْنان أَنَ كِلاهما بَوحٌ في الوَجْه
ولكن بما أنّنا مُسَالِمُونْ وَ لَسنآ إرهابيين فنَحْنُ أبعدَ عنِ المقارنة وربّمَا لا نَعتَرِفْ سوى بأنّ
الفضفضة هي َ مُجرد خوآطر وَليدة اللحظه قبل كلّ شيء ليسَ لها علاقة بالثورة لآ مِن بعيد وَ لآ من قَريب
فضفضة*
حتى أنّ وَقعهآ موسيقي وَ جَميل ولهآ حرف يتكرّر بطريقة جميلة ومن مخارج متقاربة بينَ الفاء وَ الضآد
على عَكس الثورة التي أصبحتْ تُصيبني بالتوتر كُلمآ جآء ذِكرهآ على لِسآني
وهي دونَ ذلك َ كُله لفْظٌ رنّانٌ خفيفْ لا يُجهِدُ اللسان ويُريح القلب لمُجردِ النُطق فقط فهل يُحجَرُ على اللسانِ والقلْبْ وهما المُضْغَتان اللتانِ إذا صَلُحَتَا في الإنسانِ صَلُح أَمرهُ وَ شانهُ
إذن فَضْفِضْ يا إنسانْ صلّحْ قلبك لـِ يصلُحَ شأنكَ قَبلَ أَن تثور
لِصديقكَ الوطني جداا
أهدي كِلماتي واعلم أن حبه لوطنه قد يفوق حبي لوطني مرات ومرات
شكرا لهكذا تواجد