:
والشيء بالشيء يُذكر .. من وحي موضوع لصاحبة هذا الموضوع
:
جاء في الإسرائيليات : ان ملابس بني إسرائيل كانت تقصر عليهم
فشكو لموسى عليه السلام فسأل الله لهم فأصبحت ملابسهم تطول معهم !
والآن خلع بنو إسرائيل تيههم واصبح لهم وطن اقتطعوه من ارضنا عنوة وغصباً وقهراً
ونحن : مازال " كذبنا " وتيهنا يكبر معنا كملابس بني إسرائيل ؟!
هذا التيه الذي دخلناه " بفتاوى تيك وي "
حتى تشابه علينا البقر واصبحت كل الالوان فاقعة إلا لون الحقيقة لم يزل باهت قاتم !
الحقيقة التي اصبحت عورة لايجوز كشفها في شريعة المسلمين " الموديرن "
ورد في أساطير الأغريق : ان الحقيقة أتت عارية فحثى الناس في وجهها التراب
وطلبو منها ان ترتدي ثيابها
ونحن لم نكتفِ بما فعل الإغريق ، بل اعتبرنا الحقيقة " عورة "
فالبسناها حجاباً وجعلناها تقِرُّ في بيتها !
فالحقيقة " مُغوية " ! ونحن نخاف الغواية ونستعيذ منها صباح مساء
نسينا " عمداً " ان محمداً عليه الصلاة والسلام قال : ( احثو في وجوه المدّاحين التراب )
واصبحنا نحثو في وجوههم الأوسمة والـ " إكراميات " و حتى الوزارات
وحثونا في وجوه البسطاء التراب والعوز والغلاء والمرض والكوارث والأبواب المغلقة والأماني التي لا تتحقق
ومع هذا فمازال عشمنا في الجنة كبير و كبيرجداً !
لطفك يا لطيف ,, أخرجنا من هذا التيه
:
لايمكننا أن نفرض على الآخرين أن يكونوا نسخا منا او مُلبيّن لرغباتنا ومتماشين مع تفكيرنا ...
فكما لنا بصمة مختلفة فـ للآخرين كذلك بصمتهم وإستقلالهم
هذا المنطق السوي في الفكر لايعيه كل الناس ، وقد نصادف بعض النماذج السيئة التي لم تسمع بهكذا منطق ولا تستطيع استيعابه
والادهى والأمرّ ان نستسيغ وجود نماذج بهذا السوء في محيطنا دون ان ننبه او نشير ولو من بعيد !!
الإنسان فكر ، والفكر قيم ، والقيم هي القيمة الحقيقية للإنسان وللحياة كلها
حين نعتاد على ترديد هذه العبارات كالببغاوات دون ان نجسدها في واقعنا ، نكون فارغين بقدر فراغ حياتنا من القيم
الحياة بلا قيم هراء و عبث ، وطريق العبث لايقيم حياة سليمة و لايوصل للجنة
:
العقل عند الولادة صفحة بيضاء تنتظر أن تكتبها التجربة – جون لوك
والتجارب عملية وفكرية
والمغفل هو من لايتعلم إلا من تجارب نفسه، لانه لايأخذ العبرة من غيره
والخاسر من يُسلّم عقله للغير بلا تفكير ولاتدبر
... وشكراً لقرائتكم ...
|