استسمح الجَمع عذرا ألاّ تقلقكم صراحتي
وعليه من حيث حَفر خالد أواصل
لم أعد أفهمُ الحكمةَ التي جعلتنا ـــــ نحن العربَ ـــــ على إعتبار أننا أصبحنا نحن الأمازيغ جزءا منكم نحتمي بالخرآفة التي نبذها غيرنا فتقدم خطوات ونحن يا ليتنا رجعنا خطوات للخلف لكنا كأجدادنا في أحسن حال بل بقينا نراوح مكاننا والأمّرُ وصلنا إلى مرحلة نرتقي فيها بالحكّامِ إلى مصافّ "الألوهية" وننخفض بالله وكتابه إلى أقلّ من مستوى الحكام فأنتقص من حالنا وساء مقامنا بين الأمم هم سلبوا الارض وانتهكوا العرض وصاروا أصحاب حق و مع هذا يصنفوننا ـــــ نحن الشعوب العربية ـــــ في خانة الدهماء والرعاع والغوغاء حين يروننا نخرّ "ركّعًا سجّدًا" تحت أقدام هؤلاء الحكام العتاة والقادة الطغاة، ولا نطلب منهم شيئًا سوى الصفح عن ذنبٍ لم نرتكبه.. ثم نستدير نحو الغرب ونطلب منه" حقوقًا " لم ينلها أيّ عربيٍّ من حكّامه
ألا ترى يا خالد أن في ذلك وقاحة لا يفهمها الكثير ممن يرون تظاهُرنا بالرضا في كنف الجبروت؟
علينا ألاّ نعارضَ أو حتى نمتعضَ من شيء حتى لا يزجوا بنا في خانة الخونة الحاقدين ، وحتى لا نُوصف من بعض رجال الدين " أننا خوارج .." هذا العصر
وعلينا ألا نقاومَ غزاة الأقصى وقد ندخل النار جزاء تلك المقاومة لأن هناك من أفتى أنها "إرهاب " يدخل صاحبه النار
لكن لابأس أن نرتكبَ الفواحش خفية ومرة اخرى علنا ولا نخاف الخالق و" نحجّ " إلى لندن وباريس في زيارات تسبق زيارتنا إلى البقاع المقدسة لنؤكد بذلك طلاقنا البائن بينونة كبرى لِدينِنا
ببساطة نحن نبيع الأديان، ونبيع الأوطان، حين نتملق للحكام، أو نخلع تلك القداسة على من يسمون بـ " رجال الدين "
قد نُوصف أننا منافقون نريد التسلق على الأكتاف، حين جعل كل واحدٍ منا بلده دولة عظيمة تحرسها خرافة عظيمة ..
ومتى يعلم هؤلاء أن الدولة العظيمة ذات الخرافة العظيمة هي التي جعلت خفقة حذاء الشرطي في الوطن العربي حين يطأُ به الأرض ـــــ على حد تعبير احد الكتاب المغضوب عليهم ـــــ أقوى من طلعة ألف "نبي" في أيديه ألف كتاب
ولكن الدولة العظيمة ذات الخرافة العظيمة تنهار في لمح البصر أمام أول طلعةٍ واحدةٍ لِذاك المعتوه الأشقر (د/ت )
ولله في خلقه شؤون
العقل عند الولادة صفحة بيضاء تنتظر أن تكتبها التجربة – جون لوك
شكرا لِتجاربي التي خَطت ما خطت
تحياتي
|