عرض مشاركة واحدة
قديم 10-18-2017, 12:06 PM   #133


الصورة الرمزية نُوميديا
نُوميديا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 168
 تاريخ التسجيل :  Feb 2017
 أخر زيارة : 01-23-2018 (10:19 AM)
 المشاركات : 3,584 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Rosybrown
افتراضي



خالد تلكَ شعوب وتلك شعوب
وللتاريخ دروس فهل من معتبر
و هل أنت سامعٌ وواعٍ لمِا أقول .. ؟
أيها العربيُّ كم أنت غريبٌ
غريبٌ عن كل شيءٍ
غريبٌ حتى في وطنك .. وبين أهلكَ
القانونُ لا يُطبَّق إلاّ عليك..
تجوعَ لتبقي خاضِعا واذا ما شبعت بدات الصياح كالديك مدحًا و تطبيلاً لـ .. (؟)
و هذه هي غربتك الحضارية التي تعرف بها كعربيٍّ، إن المجتمعاتِ الغربيةَ تتحدث بكل لغةٍ ولسانٍ عن "حقوق الإنسان "، بينما هي تذبح هذه الحقوق بشراسةٍ عندما يتعلق الأمر بك كعربيٍّ مسلمٍ .. ويأتي من يقول لك:
" ارض بما هو مقسّمٌ لك"
حقيقة أن نصيبك من الدنيا عند هؤلاء إما أن تكون عبدًا أو تابعًا أو من " الخوارج ".
فاختر ما يناسبك
وهكذا أنت غريبٌ.. غربةٌ ، على غربةٍ، ظلماتٌ بعضها فوق بعض حتى ظننت أن الوضع طبيعيّ.
ومع مرور الزمن، ورثت حتى ألفة الكسل الروحي والفكري، والقبول بالأمر الواقع ، وبعد يأسٍ وقنوطٍ همستَ في أعماقِ نفسك: " أنه ليس بالإمكان أحسن مما كان".
فكانت الضربة القاضية في خاصرة بلاد العرب أوطاني .
نظرت ما حولك ، فتجلّت لك صورة الوطن الضائع والسليب دوماً .. حيث انهارت جميع الذرائع التي اعتمد عليها من برّر لك الاحتلال .. احتلال لخيرات بلدك ولماضيك وحاضر وأخيرا احتلال حتى أفكارك، وتحولت النتيجة التي كانت مرجوّة من" نجاح " الاحتلال إلى ذريعة اخرى لمزيدٍ من الاحتلال !
وابتليتَ بأناسٍ يحشوون رأسك كلاماً لم يهضموا معانيه حين جعلوك ترضى أن تكون تابعا
يا قارئي!
حين صارت الاستكانةُ والتفريطُ في الحقوق اعتدالاً لا خيانةً، والعزة والرفض تطرفاً لا فضيلةً.
فلا مفر لك سوى الاستسلام لهذا الواقع المخزي.
فقد انطفأت حتى جذوة الاحتجاج في هذه الأمة، وصارت الشريعة تُقتلع من الوجدان، والهوّية في سوق بلا مزادٍ؟
آهٍ يا بنوا يَعربِ
يا ويليِ من جيل سيكتب التاريخ فيهِ عنا أنّنا عشنا ورأينا عربيا تبوّلَ عليه الغزاة في " أبي غريب"..
وليعذرني من يعذرني، إنها جراح

" متطرفة


 
 توقيع : نُوميديا



الأشياء فيِ حقيقتها لآ تتغيّر إنها النّظرة
../


رد مع اقتباس