الموضوع
:
التشبيهآت في الكتآبه..؟
عرض مشاركة واحدة
12-26-2017, 05:45 PM
#
25
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
564
تاريخ التسجيل :
Nov 2017
أخر زيارة :
03-17-2021 (02:34 PM)
المشاركات :
141 [
+
]
التقييم :
599
لوني المفضل :
Steelblue
الأخ الفاضل / معآند الجرح ،
حَيَّا الله جَحْوَتَك ، وجَحْوَة قلمك ، ولَعَمْرُك قد حَجأْتُ بهما ، وكذلك حَجِئَ مُحِبٌّ بهما ، وإِني
أَحْجُو بك وبكل إخواني وأخواتي خيراً .
كاتبٌ وما أَحْراهُ بالكتابة ، وقارئٌ واعي ، وذو عقل آراءه نيرة ، وملم ببعض العلوم ، وكاتبٌ له
إطروحات رائعة بين إخوته وأخواته ، ويتعلم البعض منه بما يوسع مداركهم ، حتى وإن كان
الاختلاف قد آن أيْنُهُ بيننا الآن ، فليس في اللغة العربية ما يسمَّى بالتشبيهات في الكتابة
أو ما يسمَّى بالتشبيهات البلاغية بل علوم تَفَرَّعَت منها ، ومن هذه العلوم ، ( علم البلاغة ) ،
ويتفرَّع منه هذه الفروع العلميّة الثّلاثة (علم المعاني ، علم البيان ، علم البديع ) وكُلّ فرع من
هذه الفروع تقسم إلى مجموعةٍ من الأقسام ، وكُلّ قسم منها كبحرٍ لا ساحل له ، وقاصده
إذا أراد الإبحار فيه ، لا بد أن تبحر سفينته بأجود وأحكم الدِّسَار على يَأْفوخَه ، ثُمَّ يُشَمِّر عن
ساعديه للإبحار في مكنونه بكُلِّ اقتدار ، ينظر أولاً إلى لَبَّة عنقه ، ويغوص بعدها في أغوار
فرائده ، كغواصٍ في أَوَّل غوصه طَفَّل معاني أسراره ، حتى لا يتعب تجديفه ، فيغرق في آخر
أغواره ، أو لا يرجع إلى مرفأه بِشَيْءٍ من كنوزه ، أو يرجع إليه بِشَيْءٍ قليل من لآلِئِ صيده ،
يحاول أن يَنْظِم منها الأياسق الفريدة ، ويظن من خلال مدارك عقله ، وجلد همته العالية
في إبحاره ، أَنَّهُ قد تَبَحَّر في علوم اللغة العربية ، وأَنَّهُ قد قطع فيها بذلك مسافات طويلة ،
بينما مقداراها الحقيقي في ميزان اللغة العربية لا يتجاوز مقدار كاتب ذهب إلى ضِفَّة البحر ،
وجلس ثم أخرج قلمه ، وورقة بيضاء ، وقبل أن يكتب عليها ، ترك مسافة سنتمتراً واحداً ،
ككاتبٍ بسيط مثلي ، لا يستطيع أن يَدْسَع زورقه الصغير إلى بحار هذه العلوم
لذلك سأكتفي باقتباسات من موضوعك وردودك فقط ثُمَّ أرد عليها على النحو التالي : -
الاقتباس الأول :-
( واعني بها التشبيه الحسن والجميل )
التشبيه يعتبر قسم من أقسام علم البيان ، وينقسم إلى نوعين هما ( النوع الأول : التشبيه
المفرد ، وأنواعه : 1- التشبيه التام ، 2- التشبيه المؤكد ، 3- التشبيه المجمل ، 4- التشبيه
البليغ ، وبعض علماء اللغة العربية يضيف معها التشبيه المرسل والتشبيه المفصل ، والنوع
الثاني من أنواع التشبيه هو التشبيه المركب ، وأنواعه : 1- التشبيه التمثيلي ، 2- التشبيه
الضمني ، 3- التشبيه المقلوب ) فليس في اللغة العربية ما يسمَّى بالتشبيه الحسن والجميل
الاقتباس الثاني :-
( فهناك فرق بين الضوء والنور )
عند أئمة اللغة الضوء هو النور وهما مترادفان
وأن النور والضياء هما مترادفان
المراجع كثيرة ولكن سأكتفي بذكر مرجعين من المراجع وهما : -
المرجع الأول : -
معجم الفروق اللغوية الحاوي لكتاب أبي هلال العسكري وجزءاً من كتاب السيد نورالدين
الجزائري
1325 الفرق بين الضياء والنور(3): هما مترادفان لغة.
صفحة – 332 –
المرجع الثاني : -
كتاب
إصلاح المنطق
لابن السكيت
شرح وتحقيق
أحمد محمد شاكر
عبد السلام محمد هارون
باب
فُعْلٍ وفَعْلٍ باختلافِ مَعْنًى
والنُّورُ : الضّياء .
صفحة – 125 –
الاقتباس الثالث :-
(هناك من يكتب ويقول ضوء القمر قد يقبلها البعض وانها
صحيحة ولكن بلاغياً غير صحيحة
فهي نور القمر..
والدليل قوله تعالى .( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ
السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُون ) ) ، ( الكاتب هو
من جعل كتابته للسخريه
حتى وان كانت مدح بنظره فالبعض يقبلها
والبعض لا وعن التشبيه بنور الشمس لايمكن تكون وصف بلاغي ابداً
الشمس سراج وهاج والقمر منير )
كتبت في ردك أن ضوء القمر بلاغياً غير صحيحة فهي نور القمر واستدليت على ذلك بآية من
القرآن وكتبت في رد آخر التشبيه بنور الشمس لا يمكن تكون وصف بلاغي ابداً الشمس سراج
وهاج والقمر منير
وإذا تأملنا القرآن الكريم ، نجد أن لفظ ضوء لم ترد في القرآن بل وردت مشتقات الكلمة في
6 آيات بينما النور فقد ذكر وذكرت مشتقاته في القرآن الكريم 49 مرة ، وهناك آيات يستدل
بها البعض على أن الضوء والنور مترادفان وهما شيئاً واحداً
ومن هذه الآيات التي يستدلون بها ما يلي : -
الآية رقم 46 : - من سورة الأحزاب
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ
وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (46) )
الآية رقم 17 : - من سورة البقرة
قال تعالى : ( مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ
فِي ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُونَ (17) )
الآية رقم 35 : - من سورة النور
قال تعالى : ( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي
زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ
زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ
الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35) )
وأخيرًا وليس آخرًا ، في اللغة العربية هناك كلمات تكون ثقيلة في النطق على لسان بعض
القراء ، وأخرى مثلها تكون ثقيلة في السماع على بعض آذان السامعين ، لأنها تحتاج إلى
لياقة رياضية عامة للسان والأذن والنظروحب الاستكشاف في علوم اللغة العربية
لروحك بُشْرى
ترسم على أسارير وجهك أجمل المعاني
أخوك محمد
فترة الأقامة :
2812 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
44
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.05 يوميا
العتيبي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات العتيبي