،
تَحُرُّ هذه الكلمات ، إطاعة المغيب المتجلّي بِالصمت
أشبَه بِكفّارة بلا استجابة لها .
إن كَوابيس الواقع تخيبنا أمام سيادة أحلامنا رغم أن
كلاهما من رحمِ المعاناة أمام تلويح الوداعاتِ وكأننا في
حالةِ عجزٍ يا وَطــن ....
همستكَ بكّاءة ، تُبقي مصير البسمة لـرضا مؤجّل
فَ آثاركَ المتماشِية مع الحضور المتقطّع الـذي قطّع شعور القلب إرباً
منحَ الاسم حقهُ من الحُب ولم تكتفي ذاتكَ رغم هزائِمكَ المتكررة التي
تقعد لها ملوماً تُغيظَ السطر يوم تقول : في فمكَ جفّ الحبر و انتهت الكلمات
وكأننا نُترجم أن هذا بضع من وجعٍ أعتقتهُ من صفة البوح / الكلام
ليكونَ نُدرة نبتغيها من دُرر الأحزان !
أنا حينما تسَاءَلت وَضعت أريكَة الاستفهام وَ اتكأتُ على طرفها لم أدرِي
أن الطرف الباقي منها يملك الاجابة وأنا فقيرة من راحتهما كَ الساذجة .
ما كانت الغربة توهِبنا لُطف الشعور بَل لُطف الوجوه لِيكون
في ملامحهم تفاصيل تأوينا لكي نلجأ في كل خضوع لِنبضنا لـهامِش الاماكن
الحافلة بِالحُب رغم الصخب المتناقض مع غواية الهدوء !
ليس في شَرقيّ غير التهامِ الأنباءَ بخيرٍ يوردها لِشَامهِ ويرتشف معها
فناجينَ القهوة وَيمتّع ذاكرتها العجوز كلما شَاخت كلما شدّ عًهد الوفاء
وَ احتواها . فحال السؤال هنا كَحال سؤالي : هلّا زِدت عمري بِأثرِك !؟
( المفاجأة الكُبرى ، أنني أقرأ النص وَلم تُكبر الدهشة أفواهها
الا حينما قَرأت : شَام ، وكأنّ النُبل فيكَ حالُه حال عشقي لـهذا الاسم .
رَد وَ طرح مميز . . ممتنة يا وَطن .
|