نعم هي مرحلة خطيرة ولكن من المؤكد إنها مرحلة حتمية يمر بها الجميع ذكورا وإناثا
ومن المؤكد حدوث تغييرات فسيوولوجية لذلك الشخص إيجابا او سلبا .
فحينها يشعر الشخص بكونه اصبح رجلا له الحرية والقدرة في اتخاذ قراره سواء كان صائبا او خاطئا
فقد لا يشعر حينها بفداحة الخطأ إن وجد بل كل ما يهمه إنه اتخذ القرار بنفسه من غير تدخلات خارجية
ليثبت لنفسه اولا وللآخرين إنه اصبح رجلا حرا قادرا على إدارة نفسه وحياته ( وهنا يتمثل الخطر )
لان العقل والإداراك ومعرفة الصواب من الخطأ قد غاب عن بصيرته وبصره فهو يحتاج حينها لمن يقف بجانبه
ويأخذ بيده نصحا وتوجيها وقبل ذلك غرس ( الثقة والرقابة الذاتية ) التي تعزز الطاقاة الإيجابية بداخله وتجعل منه عضوا فاعلا
مفيدا لدينه ووطنه ومجتمعه ونفسه .
وارى إن هذا الدور المهم يناط القيام به على الإسرة والمدرسة والإعلام والمجتمع والمسجد خصوصا المدرسة
ولكن بكل اسف لدينا قصور كبير في ذلك خصوصا من في الجانب التعليمي والتثقيفي
فالكثير من المعلمين اقتصر دوره على ( شرح المنهج ) من غير ربط المنهج والتعليم بالحياة العامة .
سيكبر ذلك الشاب وسيضحك كثيرا على بعض تصرفاته وقراراته أثناء فترة مراهقنه وقد يستغرب العديد من أعماله
وذلك امرا عاديا فهو سيعيش فترة شبابه رضينا أم ابينا ( لكن من المهم جدا ألا يسقط سقطة مدوية خلال تلك الفترة الحرجة )
فتلك السقطة قد تغير مجرى حياته وتجعل منه شخصا مدمرا مشتتا فيما تبقى له من عمر .
تحياتي وتقديري
|