عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2018, 03:31 AM   #156


الصورة الرمزية آلْأَم يرَةُ جُ نونْ
آلْأَم يرَةُ جُ نونْ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 279
 تاريخ التسجيل :  Apr 2017
 أخر زيارة : 12-10-2022 (10:33 PM)
 المشاركات : 884 [ + ]
 التقييم :  17327
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Slateblue

اوسمتي

افتراضي







كَيفَ سَقَطَ العِشقُ كَيفَ هَوى ؟
هَذا مالَمْ يَكُنْ مُتَوَقَعْ وَلَم يَكُن بِالحُسبانْ !
لَكني سَأَتَشَجَعْ وأَكتُبْ تَفاصيلَ قَلبٍ مَوجوعْ
سَأَحكي حِكايَةَ عشقِ زائِفْ
بِشَتى أَلوانِ الغِشِ والخداعْ مَصبوغْ
سَأَسكُبْ الأَلمْ المُمتَلئ بِأقداحِ روحي وَلنْ أَجزَعْ
في مِثلِ هذا اليَومْ وَقبلَ عامٍ مَضى
أَشرَقَتْ أُولى صَباحاتي حينَ عانَقَتْ شَمسُه ظُلمَةَ حياتي
أَبحَرْ بِزورِقِ الأَشواقْ في بِحر روحي الهائجَه حَتى الأَعماقْ
وَحلَقْ كَضوءٍ فَوقَ جبينِ سَمائي وأَنارَ عَتمَة الآفاقْ
وَلِأَنني أُنثى مِنْ صِياغَةِ يدِ الحِرمانْ ما أحتَملتُ هذا الإِجتياحْ
وَفسَحتُ لَهُ السَبيلْ لِيَعبرَ وَيحتَل مَملَكةْ قَلبي
وَخُيولْ عِشقِهِ الجامِحَه تُمارِسُ صَهيلْ غِوايَتها
وَكَيفَ لي أَنْ أَمنَعْ غِوايَةَ هذا الطُوفانِ الجارِفْ
وَكيفَ ألجِمْ جمُوحِ الرَغبَةِ في الغَرقِ بِبحرِ هَواه
وأَخذتُ عَلى نَفسي عَهدٌ وَميثاقْ
أَنْ أُسرفَ لَهُ بِالعِشقِ وَأُكثِرْ لَهُ بالوفاءِ الإِنفاقْ
لَكِنْ ذاتَ يَومٍ غُيومٌ سَوداءْ حَجبَتْ وَجهَ النَهارْ
ورياحٌ حَقيقَةٍ أَثارَتْ في الأَجواءِ الغُبارْ
أَنني لَمْ أَكُنْ سُوى جِسرًا لِلعُبورْ لِضفَةِ قَلبِ إِمرَأَةٍ أُخرى
لَمْ أَكُنْ سُوى طُعما في سِنارَةِ مَكرِكْ لِتشعِلَ جُنونَ غيرَتَها
كَيفَ تَعبَثُ بِعواطِفْ أُنثى عُنوانُها الطَهارَه
لِأَجلِ أُخرى تَسعى خَلفَ قُلوبِ الرِجالِ برُخصٍ وَمَهانَة
أَتهيمُ بِأُنثى تَحتَسي العِشقَ مِنْ كَأسِكْ وكَأسِ غَيرِكْ
أَتعشَقْ أُنثى قَلبَها كانَ كِتابًا مَفتوحًا يَقرَأ صَفحاتُه رَجُلًا غَيرُكْ
يامَنْ وَلَجتَ سوقَ مَملَكةِ العِشاقِ لِتَتبَضَعْ
رَجُلًا كَـ أَنت لَيسَ أَهلًا أَنْ يَمتَلِكَ أُنثى مِثلي
أَنا إِمرَأَة لا يَهُمني أَنْ أَكونَ فاتِنَة ولا أروضُكَ بِجَمالي
ولا أَغريكَ بوَجهٍ بِمساحيقِ التَجميلِ مَصبوغْ
ولايَهُمني أَنْ أَجتَذِبْ عُيونَ الرِجالِ بِشعرٍ مُستعارٍ مَصنوعْ
يَكفيني أَنني إِمرَأَة تَتخِذ مِنْ سَماءَها الثامِنَة مِحرابًا لِتَتوهَجَ بِكبريائِها
يكفيني النَقاءُ بِوجداني وبَراءَةُ الطِفلَةِ بِقلبي وَنُضجُ المرأَةِ بِعَقلي
أنا أُنثى حُرةٌ شَرقِيَة إِنْ عَشقتُ فَبدارِ الوَفاءْ مُستَقري وَمُقامي
وَإِن هَجَرتُ فَالنِسيانُ عُنواني
وَحُرَةٌ شَرقِيَةٌ مِثلي لاتَقبَع في ظِلِ عشقٍ زائِفْ وَعنهُ تَترَفَعْ
ولا أَقبَلْ الرُكوعَ لِذلُ العِشقْ ولا أَسقُطْ في بِئرِ الحُبْ بَعدَ خيانَة
أَتعلَمْ يامَنْ سَقَطَ عَنْ وَجهِكَ قِناعُ الرُجولَة ...
حَسبُكَ أَن تَقتاتْ فُتاتْ غَيرِكْ مِن الرِجالْ ...
ولتَعلَمْ أَنَ لِكُلْ خائنْ لَهُ خائِنٌ مِثلُه بِالمِرصادْ عِقابٌ مِنْ ربِ العِبادْ
سَأُجاهِدُ نَفسي وَأُلجِم أَلَمي وَوَجَعي وَأَصونُ عَنْ عِتابِكَ لِساني
سَأقِيم طُقوسَ قُداسٍ خاصٍ جِدًا وَلنْ أَشعِلْ قَناديلَكَ التي إِنطَفَأَتْ
وَأُسجي جُثمانَ عِشقي بِتابوتْ الذِكرياتِ الأَليمَة وَأَنثُر عَليهِ زُهورَ النِسيانْ
ولَن أَرتَدي بِمراسِمِ جُنازِه لَونَ السَوادْ وَسأُخضبُ كَفاي بِحناءْ الرَحيلْ
سَـَأهجُرُكْ وَأَمضي بِصَمتْ مُضمَخٍ بِأَنيني دونَ كَلِمَةِ وَداعْ
سَأَبقي بقِيَةَ أَيامي بِلا إِنهيارْ سَجينَةَ دَياجيرْ طُهرَ بَراءَتي
وَسَـ أَحيا حَياتي كَـ مَريَمٍ عَذراءْ مُحَرَمَةٌ عَلى قُلوبْ أَشباهِ الرِجالْ






 
 توقيع : آلْأَم يرَةُ جُ نونْ



رد مع اقتباس