عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2018, 03:41 AM   #157


الصورة الرمزية آلْأَم يرَةُ جُ نونْ
آلْأَم يرَةُ جُ نونْ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 279
 تاريخ التسجيل :  Apr 2017
 أخر زيارة : 12-10-2022 (10:33 PM)
 المشاركات : 884 [ + ]
 التقييم :  17327
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Slateblue

اوسمتي

افتراضي








بَيْنَ ظِلالِ الثَّوَانِي شتاتٌ مهتريءْ وَ دقاتُ قلبٌ يَحتَرِق
وحُلمٍ يَتراقَصَ بَيْنَ زَّوَايَا الخِذلانْ اخْتِلَّ تَوازنهْ ثُمَ خَرَّ صَعِقًا
وَعِشقٍ ذَبيحْ أُزهِقَت روحَه ذاتَ غُرَة وسقَطَ كَـ الهَشيمْ
اُوّاه ..مِنْ أيِّ رَحمٍ وَلَدِّتِنِيَ يَا أُمي
فَـ الحُزْنِ تَسَرطَنَ بي وَتَفَشَّى لِيُشقيني
وَمَا عَادَتْ حُقَنُ الصَبرِ تَشْفِيْنِي
وَإنِّي لَـ أشْهَقُ البُكَاءَ كُلَّ مَساءْ
أَجتَرُّ خُطىَ الخَيبَاتْ أَتسَولُ بِبَابْ الرَجاءِ
لَمْ يَعُد دُجى اللَّيْلُ يَسْتُرَ عَورَة أجزَّائِي الثَكلَى
وَلَحَظَاتِ آنَستُ بها أحلَامُ الصِّبَى لَمْ تَكُن حُبلى
وَالإِنكِسارْ يُرفِلُنِي لِدُروب الشَتاتْ
وَخُطايْ تَضيقُ بِها رحبِ فَلاةِ الحَياةْ
تَصفَعُنى حَرارَة شَمسِ يَأسِ
وَلا مِظَلَّةَ أمَلٍ تَقِيْ جَسَدَ أَحلامِ
أَتَوَجَسُ خيفَة مَوتِ الأَماني
في غَياهِبْ جُبّ الإِنتظارْ المُقِيت
أتَجَرَعْ العَتْمَةَ بِـ شِفاهٍ عَطشَىَ فَـ تَثُوْرُ ذاريات الذاكِرَة
بِـ ماضٍ كَئيب لَمْ أَحصُد مِنه سُوى عَناقيد حُزنٍ كَافِر
أَبْصُقُ بَعْضَاً مِنْ حُرقَة وَتيني
فَـ يَتناثَرُ كَـ رَمادٍ أَسوَدْ يُعمَى عَيني
وَالدَمعُ مِنْ أَوداجِ العَينِ يَندَفِق
عَلى فَرحٍ يَتِيمْ وُئِدَ عَلى مَرْأىَ النَظرْ
لَمْ يَعُدْ جَسَدُ الشُّعُورْ ...
قَادِرَاً عَلَى التَّمَدُّدِ بينَ هَصِيصَ الوَاقِع غِوَايَة
فَـ القلبُ مَلْكُوم وَحُلمٌ مُسْدَل الغَمَامْ تَوَارىَ بِالحِجابْ
حَتى تَلاشى خَلفَ ضَباب الشُح والجَفاءْ
عَلى تَفاصيلْ الزَمَنْ أَسرَفتُ بِتعليقْ طُموحاتي
ومازِلتُ أنهلَّ الأنينْ وَأَلعَقُ الحَنينْ مِن عَلى مَوائِد الغِيابْ
طريقي مسدودْ ولافُسحة ليَتسَللَ نورِ فَجرٍ مُبينْ
أَحاوِلْ أَنْ أتمَرَدْ عَلى صَمتي
وَأطلِقُ صَرخَةً ساكِنَة بِتجاويفْ حُنجَرَتي
تَنبضُ بِوَجعٍ لايَرحَمُني يَسري بِنجيعِ قَلبي
سَـ أُزمْزِمُ شَتاتَ صَوتي لِأُرسِلَه زَواجِلْ تَقطَعُ مَسافاتْ الغيابْ
أَلا أَيُّها الأَحبابِ عُودوآ... أَلا أَيُّها الأَحبابْ عُودوا
قبلَ أَنْ يَزورَني المَنونْ وَأَرقُد بينَ أَضرِحةَ المَنسيينْ
مَغلولَة صَرخَتي في حُنجَرَتي وَلا حَياةَ لِمَنْ أُنادي
وَعصافيرُ صَوتي مَحرومَةٌ مِنَ التَغريدْ
مَسجونَةٌ في قَفَصِ لَيلِ أَدهَم حَزينْ
إِلى مَتى سَـ أَطوي الأَزمِنَة وَأَبقى مُعَلَقَة بِسَماوات الحَنينْ
إِلى مَتىَ أُلجِمْ عادِياتِ الأَحلامْ وَ أَمتَطِي ظَهرَهَا وَأَتبَعُ نَجمَ الآفلينْ
إِلى مَتى سَـ أَبقى طيرًا جَريحْ يُحلِقْ وَيَطير
وَحِيدَاً دُونَ أَسرَابِ اَلطُيُور
إِلى مَتى وَأَنا كـ قَطرَةُ نَدَى يَتقَيَؤها الصَباحْ
وَ يَترُكُها لِتَتَبَخَرْ عَلَى أَوراقِ الزُهورْ..
إِلى مَتى يَنتَزعونَ مِن سَمَائي اَلْشَمسَ ويَنتَشلونَ مِنهَا النُور
إِلى مَتى سَـ أَبقى أَقتاتْ أَرغِفَة الحُزنِ وأجتَرُ غصَاتْ الحَنينْ كُل حِينْ
أرَاهُمْ فِي مَحطاتِ الإِنتظارْ يعبرونَ وجُوهَ المَارةِ والمُسَافرينْ والعابِرينْ
إِلى مَتى وَأَنا أنسِفَ بِمعولِ الصَبرْ مسَافاتْ الفَقدِ وطُرقاتْ البُعد
إِلى مَتى سَــ أَبقى بَعدِهِمْ أَرضٌ عارِيَة بِلا سَماءْ
إِلى مَتى وَالصباحاتُ تَتنَفَسُ وَجَعًا تَبكي هَجرَ المَساء
قسمًا بِـ مُجري الفُلكَ في الظَلامْ وَمُنزلَ الماءَ مِن الغَمامْ
سَـ أُخمِد بِجَوفي الحَريقْ وَأُبلِلَ ريقي ِبِماءٍ قَريحْ
وَ أَفرِش بالنُورِ طَريقي وسَـ أُهَندِمُنِي بِتَلَابِيب البَياضْ ..
وَأُشذِبُ أَطرافي وَأُفلِتْ مِنْ قَبضَةِ الأَحزانْ زَهرَةَ شَبابي
سَأَنْزِفُنِيْ مِنْ غُيُوْمِهم اَلَمُتَراكِمةُ حَوْلَ أَهدابي ..
وَسَأَمضي لِأَنعَمَ بِ إِنعكاساتِ اَلضَوءِ عَلَى أَرْصِفَةِ شِتائي
وَسَأَرقُبُ اَلرَبِيع وَأَتأَهَبْ لأُفَصِلَ رِداءً أَخْضَر يُنسيني خريفِ شَقائي




 
 توقيع : آلْأَم يرَةُ جُ نونْ



رد مع اقتباس