أبدي لكِ الحبَ أم أُبدي لكِ العتبا
يامن نأت قبل أن تبدي لي السببا
أنى توجهتُ وجهُ الكونِ مكتئبٌ
وفوقَ عينيهِ صمتٌ زادني نصبا
إني عداكِ سرابٌ لمعهُ رهقٌ
ونخلةٌ لم تلد تمراً ولا رطبا
أهفو إليكِ كما يهفو الوليدُ إلى
ثدي الحنانِ ويسعى نحوهُ طلبا
آتي إليكِ على متنِ الهوى طرباً
وفي فؤادي حنينٌ ذابَ وانسكبا
حنينُ قلبٍ بهِ الأشواقُ عالقة
وفيه قصرٌ من الامالِ قد خُربا
قصرٌ بهِ عسجدٌ كم كنتُ أرمقهُ
بعينِ حُبٍ ترى رمل الهوى ذهبا
واليوم قلبي من الاهاتِ في وهنٍ
وخيلُ حبي بميدانِ السباقِ كبا
قد فرق الدهرُ فيما بيننا وعلى
نفسي شجونٌ أحالت صمتهاصخبا
إن كان قلبكِ في سعدٍ وفي فرحٍ
فلا أُبالي بأُنسي بعد أن سُلبا
ماجد-
|