07-06-2018, 05:05 PM
|
|
|
حلوى العنب
ايا حلوى العنب أُنثريني في عالمكِ ُ
خذي بيديِ نَحوَ غَيثُك نَحو إخْضِرار كَتِفك
فـ أنا لازِلت أغرق في وحل الغياب تتقاذَفنيِ رياحُ الوحدة..
أغرسينيِ مابينَ ترقوتكَ والوريدْ
دعينيِ أُعزف نوتات الحب بين أضلاعك ..
دونيني في أولويات حياتك كي أكونَ غُلافاً لِحياتُكِ ووجهاً لهويتكِ
فجميعُ صفحاتُكِ أنا أسطُرها وجميعَ قصائِدكِ أنا أحرفها
هيا وعيشي معي الأضداد في عالمي المجنون هيّا ولملِميني
وبعثريني ثمّ عودي وأجمعيني على صدركِ فَقد شَمَخت حروفي وهي تُناديكِ
فمنذُ عَرفَتكِ تلونت أحرفي بلونك الأخاذ وضوءك البراق وتزينت بجمال إشراقتك
فَهي تُحبكِ لِحدْ الثُمالة تَعشقكِ لِحدُ النُخاع تَطلُبني مَزيداً مِنْ المُجلدات
تستَرقني رِقةً مِنْ الورق نَعمْ لمْ تنطقْ كُلَّ حروفي بعد فهي في اِصطِفاف
تَنتَظِر أنْ أهِبُها لذة الكلام لمْ ينطُق إلا حَرفين
الحاءٌ والباء
فالحاء يركضُ في مِضمارِ حُبكِ تُمتِعهُ لياقتهُ الغرامية يطوفُ حولَ مِضمارَ جوفكِ
لا يراء عيناً لِنصب ولا يُتعبهُ إعياء وعِند الخطْ الفاصِل
بينَ قَلبُكِ وسِترةَ جوفكِ خُذيني مَعكِ في غيبوبةِ البَاء
لا أُريدُ أن استَفيق وأنا مُنغمرٌ بدفء قلبكِ
فلنْ توقضني صدماتٍ كَهربائية أو يُنعِشني إنعاشٍ رئوي
لنْ استَفيق
إلاّ حين تَهبينني
قُبلة الحياة
فـَ اِمنحيني ثَغركِ
وأطبَعي على ثغري
قُبلةً عِملاقة لـ أحيا
ثُم دعينا نُدون وثيقةَ حُب تُبرم بين قلبي وَقلبُكِ
لا شاهِدٌ عليّها إلا أنا وأنتِ سَنجلِبَ براءةَ طفولتنا مَعنا
خُذيني إِلى عالمٍ آخَر ، وَحلّقي بِي نحوَ العلياءِ
عالمٌ هادِئ ، لا يضجُ إِلا بأصواتِ قُبلاتنا
وَلا نسمعُ فِيه سِوى همساتنَا ، فِي كلِّ مساءِ
فاهمِسي فِي أُذني حباً ، وَأعلِني فِي قَلبي حرباً
وَأبعدينِي عَن كوكبٍ حالِك ، مَا رأيتُ فِيه
غَير كربٍ وَضربٍ وَرعبٍ ، وَآثَار دماءِ
وَازرَعي رأسكَ عَلى صدرِي ، كمثلِ [ فراشةٍ ]
حطّت عَلى " رياضِ " الوردِ ، بعدَ عناءِ .
(( لأمل عمري ))
طين أنا يا الله .. أحتاج أن ترويني حتى أزهر..:107:
|