09-08-2018, 07:26 PM
|
|
همسات لكل نفس
من تعرّض لرحمات الله لن يخيب
مهما طال انتظار تحقيق الأماني..
حين ينكسر قلبك من خطبٍ ألمّ بك،
فتلحّ على الله تعالى أن يجبرك ويصلح أحوالك
لا تجني على يقينك فتستبعد الإجابة وتستبطئها..
عندما تسمع أحوال الناس مع هذا الرّب الجواد
كيف استجاب دعاءهم ويسر أمورهم
فليكن ذلك مجددٌ للإيمانِ في قلبك،
وتفكّر في أفعالِ الله وتأمّل لطفه ولتطمئن إلى حكمته،
إنّ الله حييٌ كريم يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه
أن يردهما صفرًا خائبتين!
ولكن، ربّما تأخرت الإجابة لمصلحةٍ أعظم في حقك،
ففي ذلك تربيةٌ لك.. فيتفضّل الله عليك ويعلّمك
كيف تتذلل إليه وتتوكل عليه، وتقرّ بضعفك وتعترف بقوته،
يعلمك كيف ترضى بتدبيره واختياره لك رغم استيائك
من هذا الأمر الذي أصابك..
كيف تشكو نفسك العاجزة إليه وتصمد إلى قدرته ،
كيف تثق بولايته لشأنك ولا تثق بنفسك ..
أرأيتَ لو أن مطلوبك تحقق على الفور،
منذ أن رفعت رأسك نحو السماء،
أكنتَ ستتعلم ما علّمك ربّك اليوم؟
مودتي وتقديري
بقلم / المنهل
طين أنا يا الله .. أحتاج أن ترويني حتى أزهر..:107:
|