إلى أرْضِ الحِجازِ الرَّكْبُ يَمضي
بأفئدةٍ سديداتِ الرَّجاءِ
ويَحْدُوها اشتياقٌ قد تَنامى
فأعيا الطِّبَّ عَنْ دَرَكِ الدَّواءِ
تُـخَالِـجُني الرّقائِقُ مُلحِفاتٍ
ويَعروني الهُيامُ بلا انكِفاءِ
طلَّتْ كعبةُ الرَّحـمنِ تُلقي
على الأَوْصالِ بَرْدًا مِنْ هَــــناءِ
وأَسْرابُ الحَجِيجِ تَطوفُ جذْلى
وتقصِدُ ماءَ زمزَمَ في ظَماءِ
ويَحلو السَّعْيُ في أَوْسَاطِ جَـمــْعٍ
شَتيتِ اللِّسْنِ، مُـــتَّحِدِ الـنِّداءِ
وواسطةُ الـمُنى رَجْمٌ صبيبٌ
بأرضِ مِنى، يُجلْجِلُ بــالوَلاءِ
ترى الجَمَراتِ تَسْقطُ مُردِفاتٍ
فترتفِعُ العقيدةُ بالبَراءِ
وفي عرَفاتَ ساعاتٌ طِوالٌ
منَ الرَّحَماتِ تَهْمي في جَداءِ
أفيضي، يا علائقَ ذكرياتي
على جَنَباتِ عمري بالـــرَّفاءِ
فأطيافُ المناسِكِ خالِداتٌ
يزُرْنَ خريفَ ليلي، بلْ شِتائي
لعَلَّ شذا القَبولِ يَزورُ قَبْري
فَتَسْكُنَ أضلعي سَكَنَ الرِّضاءِ
ذوالحجة1439هـ