تَتجرّعُ مَرارة الـأيّام .. تَتضرّعُ بِ الصّبر ..
بَعدَ أنْ أهداها ذَلكَ [ اللاإنسَان ] إكلِيلَاً مِنْ وَجع ..
وَ أسْقَاها نَبيذُ الحَسرة ..
أنينُها المُتألِمُ يَصرُخُ في الـأرجاءِ بِ [ صَمت ] ..
وذلكَ الحُزنُ لَونَ خَرائطها وَ أعاق مَفاصِلُ بَوصَلتها ..
أينَما تَوجهت تجدُهُ أمامها ..
قَلبُها المُحتَرِقُ يُنيرُ دربها بِ السّواد ..
وَ تِلكَ الدّموعُ تَجرحُ مَآقيها ..
فَلَا تَرى أمامها سِوى الــ ألم ..
خَنجَرُ اليّأسِ الذي يُعربِدُ في دَاخِلها .. أودَعَ
سَعادتُها في تَابوت الــ مَوتِ المُؤبد ..
وَ لَاح أمَامها مُستَقبَلٌ مُضرّجٌ بِ السّقم ..
"يَامَنْ تَجرّدتَ مِنْ إنسَانيّتك ..
تَباً لَك أينما كُنت ..
لَا قَلبَ لَك ..
وَ يَاحَبيبَتي .. أيتها الـ طاهِرة ..
رَجوتُكِ .. كُونِي قَوية ".
:: رِسالةٌ إلى صَديقة::
|