تخلّص من تكوّره ..واستند بإعياءٍ على الفراغِ عابسًا متسائلًا بمللٍ :
وكيف أُمسرِحُ الحزن يا هذا ؟
- دارَ حول نفسه بإعجابٍ :
- مثلي تأنّق للجراح
اسخر من الجرح العميق...
مثلي تأنق للحزن
الحزن محتاج لرفيق ..
نظرَ بذهولٍ ، وقال بأسىً بالغ :
ليت القلوب أشباه...
فضحك الآخر بعمقٍ بالغ :
- كان الجراح أشباه...
جلسَ بتثاقلٍ متمتًا : دعني وامضِ في سبيلك ...
- يا صديقي
قاطَعهُ بامتعاضٍ : لستُ صديقك..
- لنكنْ إذًا..
كم جميلٌ لو بقينا غرباء ...امضِ
- بغضب : انت غاوي تمتمة ما للطّريق شفاه
" استفردَ بصمته بوجومٍ وتكوّر من جديدٍ متجاهلًا إيّاه "
استدارَ الآخرُ باستياءٍ ثمّ التفتَ :
أتعلمُ يا سيّدَ الطّرقاتِ أنّ النّجومَ تخبو حينما لا تؤمن بالظّلام ..
فلتؤمن بحزنك كي لا تنطفئ ..
نظرَ إلى السّماء وفي عينيه الكثير ثمّ مضى نحو المجهول ...
.
ما هذا الابداع
انتى اكثر من وهج
اندهاش من كل التفاصيل
اديبه وشاعره
ومبدعه
اذكر كنت اقول لك
اول كتاب لك وقعي وارسلي نسخه لي
هنيئا للادب
فهناك وهج قادم
:51:
|