04-08-2019, 11:44 AM
|
|
|
|
لوني المفضل
Darkgray
|
رقم العضوية : 842 |
تاريخ التسجيل : Dec 2018 |
فترة الأقامة : 2393 يوم |
أخر زيارة : 08-17-2021 (10:12 PM) |
الإقامة : فـٓي آلاحلام |
المشاركات :
0 [
+
]
|
التقييم :
77412 |
معدل التقييم :
           |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
نزول الكتب الأربعة ومواقيتها
بيان نزول الكتب الأربعة ومواقيتها
قال أبو زرعة الدمشقي : حدثنا عبد الله بن صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عمن حدثه قال : أنزلت التوراة على
موسى في ست ليال خلون من شهر رمضان ، ونزل الزبور على داود في اثنتي عشر ليلة خلت من شهر رمضان ،
وذلك بعد التوراة بأربعمائة سنة واثنتين وثمانين سنة ، وأنزل الإنجيل على عيسى ابن مريم في ثماني عشرة ليلة خلت
من شهر رمضان ، بعد الزبور بألف عام وخمسين عاما ، وأنزل الفرقان على محمد صلى الله عليه وسلم ، في أربع
وعشرين من شهر رمضان . وقد ذكرنا في " التفسير " عند قوله : شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن الأحاديث الواردة
في ذلك ، وفيها أن الإنجيل أنزل على عيسى ابن مريم ، عليه السلام ، في ثماني عشرة ليلة خلت من شهر رمضان .
وذكر ابن جرير في " تاريخه " أنه أنزل عليه وهو ابن ثلاثين سنة ، ومكث حتى رفع إلى السماء ، وهو ابن ثلاث
وثلاثين سنة . كما سيأتي بيانه ، إن شاء الله تعالى .
وقال إسحاق بن بشر : وأنبأنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، ومقاتل ، [ ص: 473 ] عن قتادة ، عن عبد الرحمن بن
آدم ، عن أبي هريرة قال : أوحى الله عز وجل إلى عيسى ابن مريم : يا عيسى جد في أمري ولا تهن ، واسمع وأطع يا
ابن الطاهرة البكر البتول ، إنك من غير فحل وأنا خلقتك آية للعالمين ، إياي فاعبد وعلي فتوكل ، خذ الكتاب بقوة ، فسر
لأهل السريانية ، بلغ من بين يديك أني أنا الحي القائم الذي لا أزول ، صدقوا النبي الأمي العربي ، صاحب الجمل
والتاج - وهي العمامة - والمدرعة والنعلين والهراوة - وهي القضيب - الأنجل العينين ، الصلت الجبين ، الواضح
الخدين ، الجعد الرأس ، الكث اللحية ، المقرون الحاجبين ، الأقنى الأنف ، المفلج الثنايا ، البادي العنفقة ، الذي كأن عنقه
إبريق فضة ، وكأن الذهب يجري في تراقيه ، له شعرات من لبته إلى سرته تجري كالقضيب ، ليس على بطنه ولا على
صدره شعر غيره ، شثن الكف والقدم ، إذا التفت التفت جميعا ، وإذا مشى كأنما يتقلع من صخر وينحدر من صبب ،
عرقه في وجهه كاللؤلؤ ، وريح المسك ينفح منه ، لم ير قبله ولا بعده مثله ، الحسن القامة ، الطيب الريح ، نكاح النساء
، ذا النسل القليل ، إنما نسله من مباركة لها بيت - يعني في الجنة - من قصب ، لا نصب فيه ولا صخب ، تكفله - يا
عيسى - في آخر الزمان كما كفل زكريا أمك ، له منها فرخان مستشهدان ، وله عندي منزلة ليست لأحد من البشر ،
كلامه القرآن ، ودينه الإسلام ، وأنا السلام ، طوبى لمن أدرك زمانه ، وشهد أيامه ، وسمع كلامه .
|