’’مضى وقتٌ طويل منذُ آخرِ ليلة لي في هذه القلوب المُسالِمة
مع ذلك فالدقات لم تتغيّر كثيرًا عَدا زيادةِ بعض الضربات فوق طاقاتهاا القديمة وهروبِ أسرابِ العِشق بأعشاشه بعيدًا ..
ولا يزالُ نَبضيِ وفي كما عهدته ، فَهُو لا يبْرَح مقاهي الشوق و أرصفة الحنين ، ولكنّه لا ينتبه للغُرباء ، حتى هم ما عادو يرمُقوني بنظرات الرّيبة و التوجّس ، يكتَفون بتصفُّح هواتفهم ، ولا ينتبهون للوافدين ، لا يستقبلونهم ، لا يستقبلون سوى المكالمات والرّسائل القصيرة ..!
مِنَ المُربِكِ ألّا يشعُر بي أحد !
فيِ هذه المساحة الضَيّقة كَ أنا
حقا مِن المُربك !
تذكّرت أنّه لزام عليّ ألا ألتفت خلفي ، والا أُخطئ الاتّجاه وأنا أسير ، حتّى لو كُنتُ أسيرُ بلا وِجهة !
إنّها قواعدي الصّارمة كلّما دخلتُ قَلبا ما ..
و أوّل الطقوس التي لا يجب تركها هو جسّ النّبض من الدّاخل ، و الخارج .. الاقتراب من النّاسِ بابتسامةٍ وحذر .. !
لأعرِفَ إن كانت قلوبهم لا تزالُ صالحةً للمبيت .. !
نوميديا بن يحي
قسنطينة /الجزائر
19/2/2017
|