سلكنا طريقاً واحداً
الريح سألتني عن قلبي
وسألتها عن ساقيها
في عيدٍ ماضي
إلتفتت إلىّ كما يلتفت الوحيدون
في الشارع ليلاً الي الشرفة المضاءة
باللون الأحمر
قالت الموجوعة
انا لكَ بالشامتين المعمرة في عنقي
ويدي أنا طويلة بقامة حزني أُشبه أعمدة الرخام
في معابد الأغريق
نسير على قائمة الذكرى لا الماضي كان يمزح
ولا الحاضر ربيع أخضر !
قال الموجوع
في الوقت الذي تشكلت فيه المسافات
لم يكن أمامي خيار إلا أن أدرب صوتي على النداء
حُر وحيد بطريقة حميمية
قلب جودته رديئة ينكسر كل يوم
يُقبّل الذكرى لعل الحسنات يذهبن السيئات
يقولون
تعدوا مراحل الصمت ولو قالوا حينها ( بُكم )
خيراً لهم من ثرثرة عقيمة المحتوى
كلما رتبوا حقائب العودة غمرتهم الشهقة الأخيرة
ومزيداً من الأرتواء
بين أرصفة الفجر ساحات مفتوحة للشغب
حانة غياب وزمهرير عتاب
الطفل الفقير كيف يبكي الجوع !
عندما تتخيّل أنك صديق نفسك ف تتخاصم معه
حينها ماذا ستفعل ؟
ياالله كيف أنتهك حُرمة الشوق العابثة !
صباح الخير
|