إصغي اليَ وكُن متأملاً يوماً ..بعد أن تشحذ ذاكرتك لَربما يستيقض هذا الفكر المُحنط في بوتقة
الأنا وتفيض هناك بعيداً عن العقدة النرجسية التي تَجذرت بك وأصبحتَ مُفعماً بها..لربما تحرر
عقلك وأوحى لك ..انك لست وحدك على هذا الكوكب ..تمشي مُختالاً وتأبى بنفسك عن كل الدوافع
التي تجعلك تشعر بوجود الآخرين معك..وتقف عن كُل الممارسات المُنبثقة عن روح الأنانيه.. وتستشعر مع نفسك مفهوم التشاركية .. قبل أن تصل فيك الوحشية الى الحد الذي يَنفي عنك صفة الانسانية ..لتصل بك النشوة حد الامتاع وتتقلد حينها الصبيانيه الفكريه انا مثلك ..ولكني
أفكّر بكلّ من لا يقف مشدوها أمام ما يراه من اختراق للقيم الإنسانيّة النبيلة,أفكّر في مقدار وحشة العالم من حولنا,وبالأطفال الأبرياء الّذين صودرت طفولتهم,ودنّست براءتهم,أفكّر في كلّ مستحوذ على رأي أو قرار أو سلطة كيف يظنّ نفسه أمام مخيّلته الخرقاء,فساعة يظلم وساعة يتجبّر وساعات لنفسه من الفساد الأخلاقيّ والدنيويّ........أفكّر في مصائرنا ونحن في دائرة النّار وكيف لنا أن نستجير بالله وأعمالنا هراء وهباء,أفكّر في أشخاص رويبضات ملأوا رحابة العالم بنعيقهم بعدما تقلّدوا مواقع ليسوا أهلا لها,أفكّر كثيرا في تغيّر المنظومة الاجتماعيّة من حولنا,إذ اختلّت موازين القربى,وتغيّرت ملامح الحياة البسيطة,وتنوّعت المفاتن بتنوّع التّقدّم التأخّري
..,,