الانسان كائن نفعي بالدرجة الاولى ومصلحته هي من تحركه وربما لا يشعر حقيقة الأمر بهذا الشيء وخاصة في تلبية الحاجات الأساسية وهذا جميع المخلوقات تفعلها ولكن هناك أعمال نفعلها لتحقيق مصالح معينة ونكون واعين بها وهذه تختص بالإنسان فقط .
قرأت ذات مرة أن حتى العطاء الذي من غير عائد أو مقابل كالصدقات لهو فعل ننساق لفعله لما يعود علينا بالفرح والراحة حتى وإن لم نلاحظ وحتى وإن أنكرنا ذلك بل نحن نتعامل مع أوامر الله ونواهيه بالمصلحة فلولا الوعد بالجنة والنار لما قمنا بعباداتنا وهناك مقولة جميلة للصوفييين ماعبدناك خوفا من نارك ولا طمعا في جنتك ولكن حبا فيك ورغم هذا ارى المصلحة قائمة فالشعور بحب الله هو المحرك وقد زعموا أن عبادة العبيد هي من عبده خوفا من ناره ومن عبده طمعا في جنته هي عبادة التجار ومن عبده حبا به فهي العبادة الحقة وهذه المقولة لها رد لسنا بصدده في هذا المقال لكن هذا يأخذنا إلى أن الحب هو فعل أناني بحت أي يتعلق بنا وبمشاعرنا وأنا انساق وراء حب لمصلحتي ولما يعود علي هذا الحب من شعور بغض النظر عن الطرف الآخر .
بالنسبة للأخلاق فهي تدخل في كيفية وصولي لمصلحتي ومشروعيتها .
وتبقى هذه وجهة نظري للامور ولا أسعى لإثباتها ودمتم بخير :)
|