ان القصد من أن يتصف الفرد بالإيثار والعطاء وحب الخير لغيره الغير مشروط ودون مقابل كان مطلبا اخلاقيا وجاء في قوله سبحانه وتعالى (ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ) المعنى هنا تغييب المصلحة حين العطاء لغيرك رغم حاجتك لذلك الشيء رؤية الزميلة مغنوليا موضوعية جدا مقارنة لما ذهب له الفيصل
وذاك ما كان ولم يكن يجب ان يكون فالإيثار والعطاء والإحساس بالغير وبحاجة غيرك وتفضيلها على حاجتك ينفي وجود مصلحة لانك هنا اسقطت رغبتك انت وهذا من أسمى المراتب والأخلاق الكريمة التي رغبت وحثت عليها مختلف الديانات والثقافات حرصا على العلاقات الإنسانية والسمو بها وهو ما نفتقده في حياتنا خاصة في هذا العصر فالقليل فقط من يقديم الغير على النفس أي يقدم المرء حاجة غيره على حاجته رغم وجود دافع مصلحي لكن ولجانب انساني لم يفعل ذلك أي أنه ألغى هنا مصلحة حب الذات و لم يفضلها على غيره لكن عصرنا فرض علينا تغيير المفاهيم الانسانية وجعلنا ننساق وراء منفعة ذاتية ونلبسها رداء المصلحة والراحة النفسية ..
سأكتفي هنا بالنقاش وأترك المجال لغيري
الموضوع أخذ أكثر من حجمه ولا أريده أن يتحول لجدال بيزنطي عقيم القدير الفيصل اختلف معك في وجهة نظرك وهذا حق لكني احترم رأيك فشكرا جزيلا لسعة الصدر ورحابته معاند الجرح مساحة فكرية خالصة تقديري لك على فتحها الكابتن الشكر موصول لك أيضا في محاولة تقريب وجهات النظر الأعضاء البقية المشاركون يعطيكم العافية ..
نوميديا تحييكم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
|