تائه
انا ثاني الرفاق ومع حرف في الرمق الأخير
.
.
.
ملامح الصباح الركود كنت هناك
ساحت أُنثى مجنونة وأصبحت نهر
كُنت على الضفاف
لأغسل بها ملامحي لايوجد أحد
لا أتذكر شيئاً لا اشتاق أكثر من المعتاد
ولارغبة لي في الغرق
.
.
أحب ذاك المسمار الذي وهبته خطواتي الحافية
.
.
دفترها العادي والنزهة وفستان العيد
والرتابة وسوقنا الشعبي
رفضوني رفضو الفكرة
أن يصبحو مأوى للجمل المتلهفة
.
.
.
س أتناول كل حصتي من الغيم
لأن الطبيب أخبرني أن وجهي ذابل
ولانكِ ذات مساء رجعتِ الى وجهي
وكنتِ وحيدة بين تقاسيمةالقيتي معطفك وثارت بعض الفوضى
وضعتي طاولتك المربعة عليه
وفوقها كل الورود المنزلية
.
.
.
.
.
كل ليلة تزورني حماقاتي
بصحبة طفل يشبهني ويتربع في صدري
ثم يصرخ :
أبي احتاج الى طعام
.
.
وضعت عدداً من الأطباق واستعرت بعض الكراسي من جيراني
لأنهم يعرفون أني وحيد وكنت أخجل حينما تتوافد الحشود من طرفك ولايجد الواحد منهم مكاناً
على المائدة
.
.
ياحرف
أخبرت الموت بأني اقلعت عن التدخين في المساء
لاحليب لقطط الشوارع ولاصباح الخير لأصدقائي لا خواطر قبل النوم
أحدق طويلاً في القمر
حيث يظهر وجهها هناك
قريبة من فضاء القمر ورداءه الحزين
زهدت الدنيا بإستثناء ملامحها
أريد أن أُخبرها بأني مذعور
مساء الخير
|