الموضوع: كوكتيل ..حصري
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-23-2025, 11:38 AM   #37


الصورة الرمزية حُلم
حُلم متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1602
 تاريخ التسجيل :  Jun 2024
 أخر زيارة : يوم أمس (11:55 PM)
 المشاركات : 507 [ + ]
 التقييم :  15755
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : ÝÇÑÛ
افتراضي




وكعادة الذاكرة
مُتخمة بالأوجاع
مُنهِكة نبضنا بتنهيدات أقل من أن يلتفت إليها عابر
أعظم من أن يُسقطها وعينا.
ملازمة لأوجاعنا الحاضرة حتى تتضخم مستقبلاً؛
؛
؛
لا أعرف أمراً يجلب الإطمئنان …
أكثر من صوت مفاتيح أبي العائد من الصلاة وأمي التي لاتزال تقرأ ورد المساء على سجادتها
صوت أمي هو السلم الوحيد الذي أتسلقه إلى طابق الأمان
أكوام من الدعوات تخصني بها
لا أحسبني أشقى بعدها
مازالت ساق الفرح المبتورة
تعرج في غيابها الأيام
أخلع أصابعي التي لاتكتب الا الألم
صوتي يتعثر بكوابيس طاشت صرخته بمعطف الحزن
أشعر بها وأنا اقف خلفها كطفلة أفلتت بالونة حياتها في السماء
الحزن يهذبني
يعصر أذني بلطف يوشوشني ( كفى بربك نحيب)
اشششش
بشويش ي قلبي !
؛
؛

عيناي أوشكت على اليباس
تشتعل كوابيس الفقد بأيدي الملوحين وإبتسامة ضاعت برواق المدن
في رأسي تنام صحراء بلا مطر
؛
؛
( عيد بأي حال عُدت يا عيد )
أمي هذا العيد مظلم بدون طلة جبينك وحِمله ثقيل جداً علي
الطريق بات طويلاً والعثرات صارت تتساوى
كيتيم يتكىء على حافة رصيف يطالع المارة في العيد ويرسم ملامحه على لوحة بالرمل عند ناصية الرصيف
يصنع حلماً بنكهة العيد فيخيل له أنه يرى ظلاً يشبه امه بينهم ويردد في نفسه ( لئيم هو الفقد )
أحيانا نحتاج أن نمضع الألم جيداً كي لانغص به
صوتي مبحوح والكلمات تخرج مجروحة فتكفلوا بوضع الضماد على المعاني
؛
؛
لم استطع الهروب قبل أن آخذ حنجرتي التائهة في هذا النص وليتني استطعت
كيف هي الكلمات تتحد كشيء واحد تتشاور في رسم ملامح قصصنا
ليس هناك شيء يجمع كل الفصول ويقلبها إلا الفقد أشبه بدبوس يغرز نفسه في حنجرة أفراحنا ليخنقها
؛
:

حديثكم أشبه بالأنفاس المتبادلة بين أصوات من حنجرة واحدة
تمتلكون.. إنتباهة المطر
هكذا حضور يُعلمنا كيف للماء أن يُمسك بنواصي الحياة وسرّها ...
انقياء الحرف والكلمة
(اسعد الله أوقاتكم بكل خير )


 
 توقيع : حُلم



رد مع اقتباس