ياعبدالعزيز :
سنوات وأنا أرتحل من ورقة إلى أخرى بقدم إلتوت مرات كثيرة على جبال اللغة ولم أستخدم علامة الاستفهام العذب عندما وصلت الى القمة بل عندما رأيتك .
ي عبدالعزيز
في جيبي الأيمن زهور وفلاحين سعداء وعشرون مشهداً لغروب الشمس وقصاصات من أحاديث
وفي روحي مرثية طويلة لرجل كان يحب العالم كثيراً " ومات "
" إنه أبي "
ي عبدالعزيز
لأن العتمة تخيفني تعودت صباحاً أكسر اكواباً كثيرة او اطباقاً قديمة
وأنثر اعداداً كثيرة من المسامير ثم أسرق أحذية النهار ليمشى على اطراف اصابعه حين يعبر شارعنا
الساعة تتوقف عن العمل واصبحت تشير للوقت الصحيح مرة واحدة كل يوم وانا ايضاً توقفت على الشعور
وصرت احبها مرة واحدة كل العمر
" إنها أمي "
ي عبدالعزيز انا ألتزم الصمت المريب في حضرة الألم والذكريات
لأن صوتي على وشك البكاء والبكاء ينزف في الداخل وعندما أكون في لحظة صافية أحكي للغالي " عبدالرحمن " عن التمر الذي أحبه
وعن " عدنان ولينا " وعن " دايسكي " وكوجي كابوتو " لكنني مجرد جرح والشارع جريح ايضاً وساقي ونبرتي مالحة
فقدت إخوتي " عبدالله وعبدالعزيز وفيصل وصالح " رحمهم الله "
ي عبدالعزيز النهاية
إبنتي " تباريح " قبلتني قبلة كما يقبل الغريب ظله في الميناء
كانت قبلة قصيرة جداً لكن سؤالها بقي على فمي " اين جدي وجدتي وأعمامي"
اعترف هزمتني دفعة واحدة " وبكيت"
عبدالعزيز
أنا هنا أتساقط إلهامات اعتذر منك
حفظك الله ياصديقي واطال الله في عمرك وعمر الجميع وموعدنا الجنة بإذن الله
مساء الخير
|