" عمتم مساء " لاني تأخرت كثيراً
احببت ان ألقى عليكم تحية قديمة
" انا أحب جدتي رحمها الله "
واحب عيونها العسلية ورب " أمي "
ان عيون جدتي عيون حنونة
رأيت فيها كل شيء حتى ان عيونها
تشبه المقاهي الخشبية القديمة
وانا كلما تعبت امامها ارسلت لي نظرة
" كلها مقاعد شاغرة "
.
.
.
برّاق بالصدفة قبّل راسها قبل الأضحية بيومين وكان العيد اخر عهدي بها ..قلت لساعة رحيلها
فقط اريد زاوية صغيرة من الغد لا أهرب أليها حينما يصرخ اليوم الحزين في وجهي
.
.
.
صديقنا عبدالعزيز
ايامي الماضية كنت رجلاً مملاً
ارتديت كل ثيابي السوداء وليلة حلمت بانني نخله انام واقفاً ولا ارقص مع المسافة وكلما حاول شخص لمسي وخزته " بذكرياتي "
.
.
.
البارحة اشتريت " صامولي "
وعلبة ملح وخل تفاح وحليب كرنيشن وشامبو ضد القشرة
وتخيّل اشتريت شمعة صفراء مهمتها " تملأ الليل إن طال عن اللازم "
.
.
.
ماتت جدتي
وكم وددت أن اضع جسدي في " فيش" لإشاركك إياه على هيئة " ناي "بين اصابع عازف عراقي "
.
.
ياعبدالعزيز
نحن الذين هربوا مرتين فقط
من الذكريات وإليها
مساء الخير على الجميع
|