كلّنا فينا من الشاعر القديم لحن
ومن شاعر الحداثة صدى
نبكي بصمت ونُقصي الكلام كأنه ترف لا يليق بوجعنا
نحمل في صدورنا حروفًا ما نطقت لا لأنها تاهت
بل لأنها تأخرت…
كأصواتك الخمسة
التي ولدت بعد فوات الحاجة
كطفلٍ يمدّ يده للحليب ولا يجده إلا بعد أن يخذله الانتظار
الصمت؟!
هو ليس خيارًا… بل بقايا محاولات للشرح
أما الحروف الثمانية الباقية؟
ربما لم تُكتب بعد…
ربما تنتظر موقفًا يحررها
أو لحظة شجاعة تعيد ترتيب الوجع.
فحتى الحليب المتأخر
إن وصل... يُسكِت بكاء القلب قليلًا.
؛
أمطر يا عبد العزيز شعرًا ، فالأرض عطشى
وأحرفك ليست قصيدة فقط
إنما اعترافٌ متأخر…
لكنه صادق بما يكفي ليُغفر لهم التأخير
|