سأبدأ من حيث أنتهيتي لإقول لك ..
جنون أن يغادر الغريب وطنه
دون أن يترُك بعضاً من روحه هناك
جنون أن لا أحتضن قلبك بلهفةِ مُشتاق
وأسكبُ زيت روحي فِداك
وجنون أن يموت الحُب بِطعنةِ غادر
لتذوي النجوم حُزناً في سَماك
أحكي لي بكلِ جنونك
فأنا أيضاً يا جندلة مجنونك
أترك عقلي خلفي حين أزورك
مدفوعاً بلذةِ لثم شفاك
وأعذرُ أرهاقك ..
تسائلي !!
تهاوي بترنُح من أعيائك
لكن لا تخشي أبداً
فأنا مُمسكُ جداً بيديك
أه يا أنتِ
أني أحيا بأنفاسكِ شهيقاً يملوء رئتي
وأن روحك تسكنُ جسدي
وجسدُك هارباً منك ليسكُن في عينيّ
كيف أُتعبُك ؟
وأنتِ مني النبض للقلب
وكيف أنكثُ حُبك ؟
وأنا مُمتلئ بك جنوناً وحُب
لذا لا تجزعي يا صغيرتي
أدني من حدائق صدري
وأمرحي فيها لهواً ولعب
تنفسي حبي عشقاً سرمدياً لا يعرف الموت
فهو خالدٌ بكِ حد البقاء
وقد نفضت عن روحي غبار الزمن
وتطهرت بقطرات ندى يديك حد النقاء
تغلغليني يا جندلة من كل مساماتي
كي تتوحد بكِ روحي حد الأمتلاء
جنون أن أرتشف شهدك والرضاب
لأثمل منكِ حد الأرتواء
جنون عندما أشتاقك بكل لحظاتي
وطيفك يُرافقني في حلي وترحالي
لينشُر في عُتمة أيامي نوركِ والبهاء
نعم هو حبك يا جندلة
لكن هل هو جنون أم أبتلاء ؟
|