هناك في المكان المظلم وبتلك الزاوية الدهماء ..
خلف الأسوار أتوارى ..
من تلك الصور ..
و ذاك الضجيج ..
من نفسي ..
وتلك الذكرى التي أحملها ..
من عينيها وإبتسامة شفتيها ..
أتكئ بنصفي المفقود ..
أتكئ على الجدران الغريبة ..
أشعل لُفافة التبغ ! تلك الصديق التي لطالما احتوتني ..
هكذا أنا ..
أفعلها حين جنون ولحظات تأخذني إليها ..
صوتها أسمعه !
أجل هي لا أحد سواها ..
أتراها حقيقة أم صوت من عدم !
وإذ بالنور يصدح من ركن الفقد ..
ومن خلفه أنثى قد أصابها البلل من قطر السماء ..
بنورها تتوهج بعيداً عن أضواء الخِداع ..
دون أقنعة ولا رتوش ..
هل أنتِ ........ !!
من أين وكيف ولماذا في هذا الوقت !
لحظه !
لا أستطيع محو الدهشة عن وجهي ..
أنظر إليها تارة وأخرى أشيح بوجهي ..
ياااا الله
رائحة عِطرك وأنفاسكِ وهمهمات الحنين ..
وإن تغيرت بعض ملامحكِ ..
فما كان من قلبي إلا اليقين ..
إنتظري إلى أين !
لم الرحيل عن عالمي ..
حينها أطلقت تنهيدة حزينة ..
أصابت كُلي بدقة ..
مسارها قلبي وتلك الروح المعلقة !
عُدت لتلك اللحظة المقيتة ..
الفِراق !!
إفترقنا من جديد ..
وكان الثمن باهظاً .
|