محشوٌ فمي بهذهِ الكلمات فكان لِزاما
عليّ إخراجها لِأتنفس ..
في هجير هذا العمر الراكضِ إيّاك أن تلتفت إلى الوراء فينثال سيل من الذكريات التيِ لم تَبرحنَا يوما حتَى لا يتجلى إلى خَاطركَ بعض الآمال و الاحلامِ الكواذب توهمنا و يطرب الفؤاد لها بعدَ أن لفحته نيران البعد وصهرته تباريح الوجد، فإذا باللسان يهتف بكل صدق وشوق ينادي، ليسمع مخلّفات وركام الماضي دون جَدوى
فالماضيِ لا يعود
سقانيِ الله نسيتها يا عهد وزمن الصبا
لانيِ حينها سَأفيق لحاضرٍ أجد نفسي في بحرٍ متلاطم موجه بِ الأشجان، مع ألمٍ دفينٍ نتيجة جراح الزّمن القانية ..
؛؛
أتُراكَ حلمًا يستصرخ في الأعماق .. ؟
لربما أعثر عليك ولو لِبرهة وجود في هذا الصمتُ الرهيب الحاضر الكئيب
ومع ذلك فليس من بدٍّ سوى أن اقتفي ذاك الضوء المتكتّل وراء ضباب الرؤى
ثم أمتهن مهنة الصبر حتى لا يتكاثر ويتفاقم الشجن والضر
لأنني لا أستطيع أن أطويَ ماضٍ مازال يعتصرني
فقط لا تَلتفت كثيراً
|