02-23-2019, 08:33 PM
|
|
|
|
لوني المفضل
ÝÇÑÛ
|
رقم العضوية : 875 |
تاريخ التسجيل : Feb 2019 |
فترة الأقامة : 1917 يوم |
أخر زيارة : 08-31-2019 (03:14 PM) |
المشاركات :
206 [
+
]
|
التقييم :
10 |
معدل التقييم :
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
((حمار أبي العنبس))
في باب الفكاهات - قال المتوكل العباسي لأبي العنبس : أخبرني عن حمارك ووفاته وما كان من شعره في الرؤيا التي أريتها ؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين ، كان أعقل من القضاة ، ولم يكن له جريرة ولا زلة ، فاعتل على غفلة ، فمات منها ، فرأيته فيما يرى الناءم ، فقلت له : يا حماري ، ألم أبرد لك الماء ، وأنق لك الشعير ، وأحسن إليك جهدي ؟ فلم مت على غفلة ؟ وما خبرك ؟ قال : نعم ، لما كان في اليوم الذي وقفت على فلان الصيدلاني تكلمه في كذا وكذا مرت بي أتان حسناء ، فرأيتها فأخذت بمجامع قلبي ، فعشقتها واشتد وجدي بها ، فمت كمدا متأسفا ، فقلت له : يا حماري ، فهل قلت في ذلك شعرا ؟ قال : نعم ، وانشدني :
هام قلبي ...... بأتان
عند باب . الصيدلاني
تيمتني ..... يوم رحنا
بثناياها ... الحساني
وبخدين ...... اسيلين
كلون .... الشنقراني
فبها مت ولو عشت
إذا لطال .... هواني
قال : قلت : يا حماري ، فما الشنقراني ؟ فقال : هذا من غريب الحمير ، انتهى
من مروج الذهب ومعادن الجوهر للمسعودي ج ٤ ص ٧٦
قلت :
وما أكثر الأتن الناطقة في زماننا هذا ، والحمير الناهقة ، وكل له ذوقه ومشتهاه ، والبعض همته لا تعدو همة أبي العنبس وحماره ..
|